تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بقاء الحكم، فهذه الآية مثالٌ لنسخ التلاوة مع بقاء الحكم والدليل على ذلك: هو الحديث الذي رواه مسلمٌ رحمه الله من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه البراء ابن عازب مثلما يروى مسلم في صحيحه من حديث أبي وائل شقيق ابن سلمة أن رجلاً راجع البراء في كلمة صلاة العصر هذه، فقال كنا نقرأها زمان النبي ? ? حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَ ىو (صلاة العصر) وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ?< o:p>

ثم نُسخت – هذا كلام البراء ابن عازب في صحيح مسلم فكأن الرجل يراجعه مرة أخرى قال: "قد قلت لك ". قلت لك: أي أنها نُسخت إذن عائشة عندما زودت (وصلاة العصر) لأنها كانت قرآناً يُتلى ثم نُسخ تلاوته فكتبت هذا كما يقول العلماء كتابة تفسير في مصحفها الخاص وليس مصحف الإمام الذي كتبه عثمان ابن عفان وزعه على الأنصار وأمر بحرق جميع المصاحف بعد ذلك.إذن لا إشكال في هذا الحديث وإن البخاري رحمة الله عليه لم يأت بقرآن جديد كما يقول هذا الذي يقبع تحت خط الفقر العلمي واعترض على الإمام البخاري رحمة الله عليه.< o:p>

وَمِمَّا اعْتَرَض الْمُعْتَرِض عَلَي الْبُخَارِي: قصة القردة لما رجمت القرد، القصة أنا قلتها قبل ذلك، لكن أنا سأقصها ثانية لأن هذا هو محل الإعتراض.< o:p>

قال المعترض: أنا أرضي أن يكون البخاري كتاب تاريخ وليس كتاب سنة، إذا كان كتاب تاريخ يقولوا: قرد،رجم، هو حر هذا كتاب تاريخ، لكن أنا لن أقبله ككتاب سنة!! < o:p>

الْفِرَق بَيْن كِتَابَة الْتَّارِيْخ وَكِتَابَة الْسُّنَّة وَلِمَاذَا يُرِيْد أَن يَكُوْن الْبُخَارِي كِتَاب تَارِيْخ التاريخ:يؤخذ من أفواه الناس الجالسين على المصاطب والأرصفة إنما السنة لها قيود كتاب التاريخ بالضبط تشبه اليوم الجرائد، حدثت حادثة في مكان معين ماذا يفعل الصحفي؟ يذهب إلى مكان الحادث يقابل كسير وعُوير وثالث ما فيه خير!! أو زعيط وعيط ونطاط الحيط!! مثلما نقول نحن، يقول ماذا حدث؟ فكل واحد يقول علي حسب رؤيته , فالصحفي يكتب كل ما يقوله الناس، دون أن يعلم أن الرجل صادق أم كاذب , دقيق في النقل أم مجازف؟ كذََّاب يخترع ما يقول أم نقل الحقيقة؟ (المؤرخون لا يبحثون إطلاقاً عن صدق القائل، أهو عدلٌ ضابط أم مغفل أم كذاب؟ المؤرخون لا يبحثون في هذا الباب إطلاقاً عن قانون الرواية لكن يروي الحدث كما هو) < o:p>

تبرئة الْإِمَام ابْن جَرِيْر الْطَّبَرِي نَفْسِه مَن الرِّوَايَات الْبَاطِلَة الَّتِي ذَكَرَهَا فِي تَارِيْخ الْأُمَم وَالْمُلُوك: لأجل ذلك الإمام الكبير شيخ المؤرخين ابن جرير الطبري في تاريخ الأمم والملوك كتاب التاريخ الخاص به، قال في المقدمة كلاماً معناه – طبعاً لا أحفظ كلام الطبري بنصه – (ولعل ناظراً في كتابنا هذا يرى فيه ما يُستبشع – أي كلام فظيع لا يحكى – فليعلم أن هذا ليس من قِبلنا – أنا لست مسؤولا عنه إنما أدينا ما سمعناه.) < o:p>

يريد الطبري أن يقول أنا بريء من الروايات الباطلة التي لا تُعقل، وهذا الكلام ليس من عندي هذا الكلام مثلما سمعته كتبته وهذه هي سيرة المؤرخين ينقلون الحدث فقط إنما السنة هذه لها قصة أخرى علم الحديث كله مؤسسٌ على موسوعة حفظ السنة الراوي فيما يتعلق بأحاديث النبي ? لا نقبل منه نقيراً ولا قِطميراً ولا نصف كلمة إلا إذا كان ضابطاً حافظاً ولو كان عدلاً صادقاً، فالعلماء أمسكوا السنة، نقحوها ونفوا عنها الكذب ونفوا عنها الخطأ وقدموها صافية إلى الأمة لماذا؟ لأن في آخرها قال رسول الله ? والحجة بكلامه لازمة ومخالفته تساوي النار لأجل ذلك العلماء تحروا غاية التحري في نقل حديث النبي عليه الصلاة والسلام ولم يتحروا في نقل حكايات الناس ولا الأحداث الجارية في التاريخ ,أظن ذلك ظهر الفرق بين كتاب التاريخ وبين كتاب السنن أو كتاب الصحيح.< o:p>

هذا الذي يقبع تحت خط الفقر العلمي وهو لا يستطيع القراءة مثلما قلت لكم (يطوقونه) وهي (يطوقونه) لا يعرف يقرأ وسيء الفهم كما حدث في قصة البقرة، وأنا سأمر علي قصة البقرة سريعاً لأجل شيء نسيت أقوله أيضاً وفاتني أن أقوله، هذا الإنسان يريد أن يجعل كتاب البخاري كتاب تاريخ لأجل من لا يعجبه يرميه! وما يعجبه يأخذه.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير