تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضَت عيناه)).

وما رواه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((من نفس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على مُعسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا سترهُ الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)).

ومن ذلك أيضًا: ما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: ((أن تصدق وأنت صحيح حريصٌ تأمل البقاء وتخشى الفقر، ولا تمهل، حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان ... )) [هذه الأحاديث أوردها صاحب الكتاب في صفحات 178 وما يليها وروى الكثير منها].

هذه أحاديث رواها ذلك الصحابي المفترى عليه، وافتح أي كتاب من صحيح السنة فستجد من رواية أبي هريرة الشيء الكثير الذي تشم منه العبقة النبوية، والحكمة المحمدية مما لا يمكن أن يكون من أقوال رجل لا يُوحى إليه مهما يكن علمه. فإن كان أبو هريرة جاهلاً كما يدعون فكيف يتصور أنه اخترع ذلك؟ إنها دعوى باطلةٌ، وهي دعواه الافتراء على رسول، وإن ادعاء الجهل على أبي هريرة يؤدي إلى عكس ما يريدون، وينقض ما يفترون ولكن الله تعالى ينصر الحق، ويأتي بدليله من أقوالِ المبطلين.

وبعد: فإن أبا هريرة قد حمل لنا مع صحب كرام سُنة رسول الله، وتبليغَ الرسول لرسالة ربه، أثابهم الله تعالى عنا وعن الإسلام خيرًا، ونفعنا بعلم النبوة. المصدر:

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=37003

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير