إملال الناس والإطالة عليهم في الكلام وتكثير الوعظ والدروس عليهم منفر، قيا طالب العلم ليكن لك درس أو درسين كل أسبوع فحسب واحرص على التحضير وحُسن الإلقاء والعرض.
احذر ذكر أسماء الناس في معرض الكلام والنقد:
من الحكمة إبهام أسماء العلماء في معرض الرد أو الانتقاد إطفاءً للفتنة , وإنهاءً للتشويش وسداً لباب التطفل على جلالة العلماء.
لا تفضح عصاة المسلمين بذكر أسمائهم:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يُنبه على خطأ قال: (ما بال أقوام يصنعون كذا و كذا).
فعلى الداعية وطالب العلم ألا يذكر أسماء عصاة المسلمين أمام الناس كأسماء المغنين والممثلين والرياضيين، فلعل الله أن يتوب عليهم والستر الستر بلا توبيخ.
إلى الذين ينتقصون الدراسة المنهجية:
سمعت شباباً لا يرضون بالدراسة المنهجية بحجة أنها قليلة البركة ضحلة العطاء مضيعة للوقت فطالعنا الواقع فوجدنا أذكياء الطلاب وأبطال الساحة وفرسان الميدان جلهم أو كلهم من أبناء الدراسة المنهجية وأهل الاطلاع إذن ليس بصحيح ما قال أولئك، والجمع بين الدراسة والتحصيل الشخصي من أحسن ما يكون.
لا تسمع كلام من يهون من شأن العلم:
قد تسمع من يسليك عن طلب العلم بحجة الدعوة ويقول لك: نحن بحاجة إلى دعاة لا إلى علماء فإن سمعت هذا فابرك على صدره و اقرأ عليه آيه الكرسي فإن معه القرين.
أمهات الفنون:
أمهات الفنون ثلاثة: التفسير والفقه والحديث، وما يتبعها فوسائل كالمصطلح وأصول الفقه وعلوم القرآن فعليك بالأمهات بحثاً ومطالعة ومرجعة.
وخير جليس في الزمان كتاب:
إذا هجرك الإخوان وجفاك الخلان فكفى بالكتاب مؤنساً بعد الله عز وجل ما أحسن الجلوس مع الكتاب وما أصفى الوقت معه وما ألذَّ الحديث عنه فليكن لك مع الكتاب جلوس طويل لتقطف الثمار اليانعة والفوائد الحسان.
اغتنم أنفاس عُمُرك:
الوقت هو الحياة وطالب العلم أحرص الناس على الوقت ومضيع الوقت قي القيل والقال اللغو وأخبار الناس لا يكون عالماً ومن أنذر أعذر.
صبر ومثابرة:
يقول أحدهم وقد أحسن:
اصبر ولا تضجر من مطلب فآفة الطالب أن يضجرا
أما ترى ا لحبل بطول المدى على صليب الصخر قد أثّرا
عند المفاجأة:
إذا طُلب من طالب العلم مفاجأة أن يتكلم في مجلس أو مجتمع أو منتدى ولم يكن أعد للموقف عدته فعليه بعد طلب العون من الله تعالى أمرين:
الأول: مراعاة موقف الحديث ومُلابسات المقام وما يُناسب الحال والمكان والزمان.
الثاني: أن يتحدث عن موضوع سبق له أن قد تحدث فيه وهضمه وفهمه ولو كرره.
لا تستأثر بالمجلس:
من قلة العلم وضحالة الفهم أن يستأثر طالب العلم بالحديث في المجلس مع زملائه وأقرانه ويمنعهم من الكلام إلا إذا سُئل أو طُلب منه أن يتحدث أما إذا تبرع هو بالثرثرة فهذه رعونة.
طالب العلم إمام في الخير:
قال تعالى: [واجعلنا للمتقين إماماً] قيل في معناها: نأتم بغيرنا ويأتم بنا غيرنا من الصالحين. ومن إمامة طالب العلم أن يكون مُسارعاً إلى الصف الأول في الصلاة مُحافظاً على السنن والنوافل سبّاقاً إلى الخيرات مُسارعاً إلى الصالحات.
كيف تكون مصيبة الناس بطالب العلم إذا صلى في بيته أو نام عن صلاة الفجر؟ وقس على ذلك.
انظر بعينين:
يقولون من اكتفى بالحديث عن الفقه أو بالفقه عن الحديث كان كصاحب العين الواحدة لا يرى بالأخرى، ومن جمع بينهما كان كصاحب العينين ومن فقدهما فهو أعمى.
أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه:
إذا صَعُبت عليك مسألة واستشكلت قضية فعليك بكثرة الدعاء والتضرع إلى الحي القيوم، فلا يكشف الضر إلا هو ولا يحل العقد غيره: [أمّن يجيب المضطر إذا دعاه].
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ضرعاً وعند الله منها المخرج
دفتر الجيب لجمع الفوائد:
من طلبة العلم من يحمل بجيبه دفتراً للفوائد كلما سمع فائدة أو حكمة أو حديثاً أو بيتاً أو لطيفة سجلها واحتفظ بها وهذا سوف يكون ثري المعلومات واسع الإطلاع.
لا تُحجم عن الإمامة والخطابة:
قد يُحجم البعض عن الإمامة بالناس وعن خُطبة الجمعة بحجة الخوف من الشهرة والظهور وهذه وسوسة، وهل يستفيد طالب العلم ويحفظ وينتبه إلا إذا تصدر بالإخلاص، إن الإمامة والخطابة تعين بعد الله تعالى على الحفظ والفهم وسعة الإطلاع والجرأة ثم هي من أشرف العبادات وهل كان محمد r إلا إماماً خطيباً.
¥