تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

* ماذا قال الطب القديم عن السنا؟ - يعتبر السنا من النباتات القديمة جدا المستخدمة في العلاج حيث استخدمت في زمن الفراعنة وكانت تسمى في ذلك الزمن باسم "جنجنت"" وقد ورد ضمن عدة وصفات فرعونية لعلاج بعض الأمراض في البرديات المصرية القديمة. كما كان يستخدم على نطاق واسع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد ذكره في عدة أحاديث، فقد رواه إبراهيم بن أبي عبلة قال سمعت عبد الله بن أم حرام وهو ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبلتين يقول "عليكم بالسنا والسنون فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام"، أخرجه ابن ماجة في السنن. واخرج ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لو كان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا".

وقد قال الموفق عبد اللطيف البغدادي في الأربعين الطبية ونقلها عنه ابن القيم والسيوطي: "السنا دواء شريف مأمون الغائلة، وقريب الاعتدال، لأنه حار يابس في الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس وتشنج العضل وانتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق (المزمن) والجرب والبثور والحكة. وإذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين، وقال الرازي عن السنا "السنا والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة وينفعان من الجرب والحكة"، وقال عنه ابن البيطار: "إذا خلط بالحناء فانه يسود الشعر وأجوده المكي، ينفع من الشقاق العارض في البدن وينفع من الصداع المزمن ومن البثور والحكة". وقال عنه داود الأنطاكي: "السنا تبقى قوته سبع سنين وهو حار يابس يسهل الأخلاط ويستخرج اللزوجات من أقصى البدن وينقي الدماغ من الصداع ويذهب البواسير واوجاع الظهر".

ماذا قال الطب الحديث عن السنا؟

- قامت أبحاث كثيرة على أوراق وثمار السنا وأثبتت تلك الأبحاث فائدة السنا كأفضل مسهل بالإضافة إلى تنقية للدم والفتك بالفيروسات والفطريات وأنتجت شركات الأدوية كثيراً من مستحضرات السنا. ويعتبر نبات السنا احد النباتات المهمة المسجلة في دساتير الأدوية الأوروبية والأمريكية والهندية والصينية وهناك مستحضرات عدة تسوق في جميع أنحاء العالم. وهناك استعمالات داخلية للسنا وأخرى خارجية نذكر منها ما يلي:

1 - لاشك أن السنا من أفضل الملينات إن لم يكن أفضلها على الإطلاق ذلك لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون حيث يتم تحلله بواسطة البكتريا القولونية وعليه فانه لا يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء بعد فترة الإسهال كما تفعل بعض المسهلات التي يحدث بعد استعمالها خمول لحركة الأمعاء فيحدث الإمساك بعد الإسهال مما يضطر المرء إلى معاودة استعمال المسهل والتعود عليها. كما لا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل المسهلات الأخرى. كما أن من محاسن استعمال السنا أن الشخص يستطيع أن ينظم الوقت المريح لاستعماله فتأثيره المسهل لا يبدأ إلا بعد ما بين 8 - 12ساعة من تعاطيه ولا يمتص من الأمعاء.

يستعمل السنا على هيئة مطبوخ أو منقوع أو على هيئة أقراص وهي متوفرة في الصيدليات.

2 - يوجد حالياً في الهند مستحضر مكون من محلول مائي مركز من السنامكي حيث تستعمل لتنقية الدم.

3 - يوجد استخدام جديد يستعمل ضد الفيروسات وتكاثرها حيث تم استخلاص راسب بروتوني من نوع السنا المعروف باسم سنا سيام وأعطى نتائج 100% لوقف نمو الفيروسات.

4 - تم استخلاص جلوكوزيدات من نباتي فيستولا ودكورا واستخدمت ضد الفطريات.

أما الاستعمالات الخارجية: فيمكن استخدام منقوع أوراق السنا على هيئة حقنة شرجية للأطفال كمسهل وذلك باستعمال منقوع 1 جرام لكل سنة من العمر أما الكبار فنسبة الحقنة الشرجية من 10 - 15جم لكل 500مليليتر من الماء.

محاذير الاستعمال:- يجب عدم استعمال السنا في حالة وجود سدد بالأمعاء وفي الالتهابات المرضية الحادة في الأمعاء وفي حالة التهاب الزائدة الدودية.

- يجب عدم استعمال السنا من قبل المرأة الحامل وكذلك المرأة المرضع.

الجرعات اليومية من السنا:تعتبر الجرعة المتوسطة اليومية ما بين 0.5 إلى 2جم تؤخذ على هيئة منقوع في كوب ماء دافئ ويترك لمدة عشر دقائق فقط ثم يصفى ويشرب أو تنقع نفس الكمية في كوب ماء بارد لمدة ما بين 10 - 12ساعة ثم يصفى ويشرب.

جريدة الرياض:

Monday 21 October 2002 No. 12540 Year 38 الاثنين 15 شعبان 1423العدد 12540 السنة 38

Monday 03 May 2004 No. 13100 Year 40 الاثنين 14 ربيع الأول 1425العدد 13100 السنة 40

Monday 10 May 2004 No. 13107 Year 40 الاثنين 21 ربيع الأول 1425العدد 13107 السنة 40

ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:15 م]ـ

اللبن البارد هل تعنون به الحليب؟

نعم يا شيخ الحليب البارد، أو المثلج أو الساقع كلها أوصاف للحليب أي الخارج من الثلاجة بعد مضي فترة تجعله باردًا، وكل ذلك لتكون التفاتة أنه لا اللبن فقط بل بإضافة صفة أخرى لحاله، فلا يشربه ساخنًا أو دافئًا أو بدرجة الحرارة العادية، لا، بل يكون بأردًا أي فريب من المثلج.

لأن سيجتمع ثنتين اللبن كمادة ملينة، واختلاف درجتي حرارة البطن واللبن فكلتاهما سيعمل على الليونة.

الله اشف كل موحد مريض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير