تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعن فضل قراءة القرآن تقول الكاتبة الإسلامية سلوى التابعي أنه لابد للإنسان أن يختم القرآن مرة على الأقل في رمضان، مستغلًا في ذلك الجو العام الذي يُساعد على ذلك، ومن لم يستغل هذه الفرصة فلن يستطيع أن يفتح المصحف طوال العام، لأنه لم يقدر مع اتساق الأعراف فكيف به وقد اختلفت هذه الأجواء من حوله.

ولقد قسمت التابعي نهار رمضان إلى:

أولًا: أول النهار: وفيه صلاة الفجر وقراءة القرآن وصولاً إلى ركعتي الضحى.

ثانيا: الذهاب إلى العمل وفيه الاجتماع مع الزميلات وتلاوة القرآن والتعريف ببعض أحكام الصيام والمشاركة في توزيع الصدقات والملصقات الرمضانية.

ثالثا: بعد العودة تجهيز الطعام مع الاستماع لدروس رمضان من خلال القنوات الإسلامية الرائدة كقناة الناس والمجد والرحمة وغيرهم.

وأخيراً: قبل المغرب تخصيص ساعة للاستغفار والاستماع للقرآن الكريم من مصادر مختلفة.

كما أكدت التابعي على صلاة التهجد في البيت أو في المسجد، ونصحت بالنوم بعد صلاة التراويح حتى الساعة الثانية صباحًا، ليأخذ الجسم الراحة اللازمة لتكملة المسيرة في نهارٍ تال.

جديد رمضان

وعن الجديد في رمضان هذا العام يأمل الأستاذ الطنيخي أن يتمكن من توفير وقت لممارسة الرياضية بعد صلاة التراويح وفق الاستطاعة، ويشاركه الأستاذ كشميم في هذا الأمر إلا أنه يزيد بوضع برنامج خاص لإنقاص الوزن، ويؤكد قائلًا "أحرص أن يكون هناك شيء جديد في حياتي إضافة إلى البرنامج الاعتيادي من صلاة وقراءة قرآن وغيرهما وفي هذه السنة موضوع إنقاص الوزن بالنسبة لي شيء جديد إضافة إلى مراجعة القرآن مع أحد الأصدقاء".

وأما الأستاذ الزواوي فيجعل قضيته الرئيسة هذا العام في رمضان هي "كبح جماح الأسرة في التوسع في صنوف الطعام على مائدة الإفطار"، وذلك لأسباب منها أن ذلك الإسراف يتنافى تمامًا مع أهداف الصيام، ومنها أن الحال التي نمر به الآن يستدعي حملة تقشف كبيرة يقوم بها الجميع لما نمر به من أزمات.

ويأمل الزواوي في أن يكون رمضان هذا العام عوضًا لما فات علينا فيما سبقه من شهور، ويرى أن هناك اختلافًا بسيطًا عن رمضانات سابقة وهي حضوره في (عز الصيف)، وهو ما يذكره بما كان عليه رمضان منذ ما يزيد على ثلاثين عامًا.

القرآن ورمضان

وتُمني الأستاذة التابعي نفسها بحفظ القرآن الكريم هذا العام، سائلة الله تعالى أن يرزق المسلمين جميعا حفظ كتابه فهو النجاة من الهم والكرب، وسبب أكيد في انشراح الصدر والقلب معًا، كما أن لحافظ القرآن منزلة عالية، فعَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ.

فضلًا عن أن حفظ القرآن سنة متبعة فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة، وحفظ القرآن ينجي صاحبه من النار فعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ? قَالَ: لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ والكل يعلم أن القرآن يشفع لأهله وحفاظه يوم القيامة لقول النبي مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ، وهذا قليل من كثير في فضل حفظ القرآن الكريم.

التهيئة الروحية

وفي الختام يؤكد الباحث عصام زيدان على أن العبد يحتاج إلى التهيئة الروحية, ويُقصَد بها إعداد القلب روحيُا للاستفادة من إيمانيات وروحانيات هذه الشهر الكريم وذلك من خلال الحرص على الخشوع في الصلاة، وتعويد النفس على ذلك حتى يكون ذلك ديدنها وشأنها في كل صلاة والمحافظة على السنن الرواتب والحرص على الصلاة في جماعة بالمسجد خاصة صلاة الفجر، وتثبيت موعد يومي لقراءة ورده القرآني حتى لا ينشغل عنه, مع الإكثار من الصدقات المادية، فهي من أعظم العبادات التي تلين القلب وتقربه من الحق سبحانه وتعالي.

ثم يحتاج العبد إلى عقد العزم على اغتنام شهر رمضان, فمن جاهد في الله وصدق مع الله في عزمه أعانه عز وجل ويسر له سبل الخير والطاعة, قال تعالي:"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

ومن باب صدق العزم وضع برنامج عملي للاستفادة من شهر رمضان يتضمن كافة العبادات التي يرغب في أدائها, والتي تعينه بعد ذلك على محاسبة نفسه, إن كان مقصرًا ومفرطًا, أو أدى ما عقد العزم عليه وصدق مع الله تبارك وتعالي.

تحقيق: جلال سعد الشايب

خاص لرسالة أون لاين

http://www.resalahonline.net/detailes.php?cat=2&id=395

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير