تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما رأيكم بالعزلة المطورة؟! (يهمني رأيكم كثيرًا)

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:05 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إخوتي الأحبة، تعلمون أن وسائل المعرفة بأحوال الناس وأخبارهم ووسائل الاتصال بمن يجب صلتهم اليوم أصبحت متيسرة جدًّا، فبإمكان الواحد منا أن يعكف في منزله دون أن يفوته معرفة أحوال المسلمين وواجبه تجاههم، وبإمكانه صلة رحمه ومن تجب عليه صلتهم عن طريق الاتصال أو الرسائل ..

فبذلك يكون قد حصل فوائد العزلة من الخلوة بربه واستغلال وقته وتجنب ضرر الناس والإضرار بهم.

فهذا ضرر من أضرار العزلة قد أزالته وسائل الاتصال الحديثة ولله الحمد.

فبودي أن يتفضل كل واحد منكم بذكر أضرار العزلة وكيف يمكن معالجتها حتى يتمكن من يميل إلى العزلة أن يعتزل بأمان.

أرجو أن تجود أناملكم بالمراد، وجزاكم الله خيرًا.

ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:32 ص]ـ

حتى لو كان الامر مثل ماقلت اخي فقد يفوته خير كثير بالعزلة والله اعلم

ـ[أبوخالد]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:29 ص]ـ

العزلة بغير عين العلم زلة، وبغير زاي الزهد علة.

فإن كنت كذلك، فافعل.

غير أنه لابد لك من شيء من الخلطة معين؛ قال شيخ الإسلام: "هَلْ الْأَفْضَلُ لِلسَّالِكِ الْعُزْلَةُ أَوْ الْخُلْطَةُ؟ فَهَذِهِ " الْمَسْأَلَةُ " وَإِنْ كَانَ النَّاسُ يَتَنَازَعُونَ فِيهَا؟ إمَّا نِزَاعًا كُلِّيًّا وَإِمَّا حَالِيًّا. فَحَقِيقَةُ الْأَمْرِ: أَنَّ " الْخُلْطَةَ " تَارَةً تَكُونُ وَاجِبَةً أَوْ مُسْتَحَبَّةً وَالشَّخْصُ الْوَاحِدُ قَدْ يَكُونُ مَأْمُورًا بِالْمُخَالَطَةِ تَارَةً وَبِالِانْفِرَادِ تَارَةً. وَجِمَاعُ ذَلِكَ: أَنَّ " الْمُخَالَطَةَ " إنْ كَانَ فِيهَا تَعَاوُنٌ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى فَهِيَ مَأْمُورٌ بِهَا وَإِنْ كَانَ فِيهَا تَعَاوُنٌ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ فَهِيَ مَنْهِيٌّ عَنْهَا فَالِاخْتِلَاطُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي جِنْسِ الْعِبَادَاتِ: كَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَالْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ وَصَلَاةِ الْكُسُوفِ وَالِاسْتِسْقَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ هُوَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ. وَكَذَلِكَ الِاخْتِلَاطُ بِهِمْ فِي الْحَجِّ وَفِي غَزْوِ الْكُفَّارِ وَالْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ وَإِنْ كَانَ أَئِمَّةُ ذَلِكَ فُجَّارًا وَإِنْ كَانَ فِي تِلْكَ الْجَمَاعَاتِ فُجَّارٌ وَكَذَلِكَ الِاجْتِمَاعُ الَّذِي يَزْدَادُ الْعَبْدُ بِهِ إيمَانًا: إمَّا لِانْتِفَاعِهِ بِهِ وَإِمَّا لِنَفْعِهِ لَهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَلَا بُدَّ لِلْعَبْدِ مِنْ أَوْقَاتٍ يَنْفَرِدُ بِهَا بِنَفْسِهِ فِي دُعَائِهِ وَذِكْرِهِ وَصَلَاتِهِ وَتَفَكُّرِهِ وَمُحَاسَبَةِ نَفْسِهِ وَإِصْلَاحِ قَلْبِهِ وَمَا يَخْتَصُّ بِهِ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي لَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ فَهَذِهِ يَحْتَاجُ فِيهَا إلَى انْفِرَادِهِ بِنَفْسِهِ؛ إمَّا فِي بَيْتِهِ، كَمَا قَالَ طاوس: نِعْمَ صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ يَكُفُّ فِيهَا بَصَرَهُ وَلِسَانَهُ، وَإِمَّا فِي غَيْرِ بَيْتِهِ. فَاخْتِيَارُ الْمُخَالَطَةِ مُطْلَقًا خَطَأٌ وَاخْتِيَارُ الِانْفِرَادِ مُطْلَقًا خَطَأٌ. وَأَمَّا مِقْدَارُ مَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ كُلُّ إنْسَانٍ مِنْ هَذَا وَهَذَا وَمَا هُوَ الْأَصْلَحُ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ فَهَذَا يَحْتَاجُ إلَى نَظَرٍ خَاصٍّ كَمَا تَقَدَّمَ." ا. هـ

بناء على ما تقدم ففي النفس كلام في هذا الباب قد لا يعجب البعض، وهو: إن رأيت من نفسك اقبالا على العلم، والحفظ، والقراءة، والتعبد بالذكر، والصلاة، والقيام؛ فافعل ذلك، ولا عليك بمن يعارضك.

لكن؛ لا بد من زيارة الأقارب، وصلة الأرحام، وشهود الجنازة، وما إلى ذلك من الحقوق، أما فضول الكلام والخلطة، فدعك منها، يكفيك في حفل الزفاف الذي تذهب إليه الجلوس إلى العَشاء، وعلى ذلك فقس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير