من الأخطاء الّتي تسرّبت إلينا من رهبانيّة النّصارى ورياضات البوذيّين وغيرهم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 06:47 م]ـ
قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح التويجري حفظه الله:
نظرت احوال بني قومنا واذا فيهم وفيهم ولكن اياك الياس والحسرات فما من عبد الا وهو معرض لذنب وقد يوقف لتوبة ولكن اياك ان تسرف على نفسك بخطوات الشيطان فهي مهلكات واياك وذنوب الغفلات فهي احد اسباب سوء الخاتمة ,, وهي غير الاستسرار بالذنب لمن ابتلي,, لاياس لاياس فربي قريب رحيم مجيب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء، إذا ذكر ذكر "
إسناده صحيح رجاله ثقات
السلسلة الصحيحة 2276
من الأخطاء الّتي تسرّبت إلينا من رهبانيّة النّصارى ورياضات البوذيّين وغيرهم، طلب الوصول إلى حالة السّلامة الكاملة من الذّنوب، وهذا محال.
لأنّ جنس الذّنب لا يسلم منه بشر، وكون المؤمن يجعل هذا غايته فهو يطلب المستحيل، إلاّ أن يجعلها غاية مطلوب منه تحقيق أقرب النّتائج إليها.
غير أنّ ذلك لا يكون على حساب نسبة التّقصير في ذلك إلى النّفس ومن ثمّ فقدان الثّقة بها.
إنّ الله تعالى خلق الإنسان في هذه الحياة وجعل له أجلاً يكتسب فيه الصّالحات، فمن قدم على الله بميزان حسنات راجح فهو النّاجي إن شاء الله تعالى، بغضّ النّظر عمّا وقع فيه من السّيّئات إذا كان موحّداً.وإنّ النّاظر إلى النّصوص يدرك بجلاء أنّ مراد الله تعالى من العبد ليس مجرّد السّلامة من المخالفة، بل المراد بقاء العلاقة بين العبد وربّه بمعنى: أن يطيعه العبد فيُؤجر، ويذنب فيستغفر، وينعم عليه فيشكر، ويقتّر عليه فيدعوه ويطلب منه، ويضيّق أكثر فيلجأ ويضطر، وهكذا.
ولذلك ورد في بعض الآثار أنّ العبد الصّالح يغفل أو ينسى فيضيّق الله عليه ببلاء، حتّى يسمع صوته بالدّعاء والالتجاء.وورد أنّ العبد المؤمن يكثر من الذّكر ولا يستغفر فيقدّر الله عليه الذّنب ليسمع صوته في الاستغفار انتهى الشيخ صالح.
.................................................. ....
جزاه الله خير وأزيد قائلا:
وليس معنى ذلك أن الإنسان يتعمد الذنب وإنما المقصد هو أن من وقع في الذنب فليتب وليعلم أنه لا يمكن أن يكون معصوما، أو إذا ما وقع في الذنب ظن أن هذه هي النهاية بل بالعكس هذه طيبعة الإنسان، وعليه أن يبادر إلى التوبة النصوح فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ «أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَىْ رَبِّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ». قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى لاَ أَدْرِى أَقَالَ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ «اعْمَلْ مَا شِئْتَ». رواه مسلم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 04:44 م]ـ
اللهم بصرنا بأنفسنا، واجعلنا هداة مهتدين منيبين معترفين بالتقصير.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:40 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن الأخطاء أيضًا تصحيح هذا الحديث الذي يعني أن كل عبد لا بد أن يكون له ذنب هو عليه مصرٌّ، لا يفارقه حتى يفارق الدنيا!
ولعل هذا الوصف ليس من صفات الصالحين أو الصدِّيقين، وهم واقعون في الأمة - أولها وآخرها - بلا شك إن شاء الله.
هذا؛ وجزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[أم الفرسان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:13 م]ـ
جَزاكم اللهُ خَيراً.
ـ[أبو عبدالله الخليلي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:02 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ومن الأخطاء أيضًا تصحيح هذا الحديث ... .
بارك الله فيك شيخنا
هل يعني هذا أن الحديث ليس صحيح؟
وهل هناك أحاديث أخرى في (الصحيحة) غير صحيحة!!
جزاك الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 03:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله رسالة مفردة في بحث أسانيد ومتن هذا الحديث.
وقد انتهى إلى نكارته إسنادًا ومتنًا.
والسلسلة الصحيحة للعلامة الألباني فيها من جهد الشيخ ما يشكر، ويعرف أهل هذه الصناعة ما فيها من كنوز لا سيما في ثراء الطرق والأسانيد.
وهي في النهاية جهد بشر غير معصوم يؤخذ من قوله ويترك، وكثير من أهل الفن يخالفون الشيخ رحمه الله في كثير من اجتهاداته في التصحيح والتحسين خاصة.
وهذا ليس يضيره ولا يضيرهم شيئًا.
¥