ولا تعجبوا ـ إذا علمتم ـ أن إمام المحدثين في زمانه الحافظَ الذهبي كان سببُ انصرافه لعلم الحديث هي كلمةٌ صدرت من شيخه البرزالي، يقول الذهبي ـ رحمه الله ـ عن شيخه البرزالي: (هو الذي حبّب إليّ طلب الحديث، فإنه رأى خطي، فقال: خطّك يشبه خط المحدثين! فأثّر قوله فيّ).
وبعد هذا فلا ينبغي لأحد منا أن يحتقر من المعروف شيئاً يقدّمه لإخوانه، من بذل ابتسامة، أو إسماع كلمة طيبة، أو دفع هدية، أو رفع أذية، أو إعطاء شفاعة حسنة، أو قضاء حاجة، أو حلّ مشكلة، أو إدخال سرور بأي أنواع السرور، ولو برسالة جوال، فلعل الله أن يرضى عن شيءِ من تلك الأعمال، فيسعدَ صاحبها سعادة لا شقاوة بعدها.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:46 ص]ـ
فلا تعجبوا أيها القرّاء الكرام ـ إذا علمتم ـ أن السبب الشهير لتأليف صحيح البخاري هي كلمة شيخِه إسحاقَ بن راهويه حين قال: (لو أن أحدكم يجمع كتاباً فيما صح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم) قال البخاري: (فوقع ذلك في نفسي) فألّف كتابه الصحيح الذي هو أصح كتاب على وجه الأرض بعد كتاب الله.
ولا تعجبوا ـ إذا علمتم ـ أن إمام المحدثين في زمانه الحافظَ الذهبي كان سببُ انصرافه لعلم الحديث هي كلمةٌ صدرت من شيخه البرزالي، يقول الذهبي ـ رحمه الله ـ عن شيخه البرزالي: (هو الذي حبّب إليّ طلب الحديث، فإنه رأى خطي، فقال: خطّك يشبه خط المحدثين! فأثّر قوله فيّ).
.
وهذا الاقتباس قصدته نظرا لأهميته وعظم تأثيره فينبغي للمعلم وطالب العلم أن يضعه نصب عينيه أينما حل فقد تكون كلمة منك سببا في تغيير رجل، وتأليف كتاب عظيم النفع، وتغيير منكر، وأمر بمعروف، وتغير أسرة بكاملها، بل وتغير مجموعة من الشباب المنحرف وهكذا دواليك أشيئا كثيرة جدا الله أعلم بها ..
وإن كان عند الإخوة وقائع معاصرة فليتحفنا بها.
فأذكر أن سبب توجه الإمام الألباني للحديث هي على ما أظن مجلة المنار التي يرأسها في ذلك الزمان رشيد رضا رحمه الله، وسببه تخريج للحافظ العراقي، فصار هذا سببا في توجه العالم الجليل (الألباني) لهذا العلم الذي نفع الله به نفعا عظيما، بل صار إمام زمانه في علم الحديث، والله المستعان وعليه التكلان، فلا تحقرن من المعروف شيئا!؟!؟!؟!؟!؟
ـ[أبو الهيجاء العاصمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 01:19 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا البراء ووفقك وأدخلك الجنة
ما أوسع رحمة الله!!!
أعمال يسيرة وجزاؤها عظيم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:29 م]ـ
جزاك الله خير أخي ونفع بك.
ـ[أم الفرسان]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:44 م]ـ
جَزاكم اللهُ خَيراً.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 03:08 م]ـ
وإياك، نفع الله بكم ..
والمشكة أن البعض قد يحكم على أمر من خلال الهالة الإعلامية، وهذا خطأ، فقد يكون لموضوع ما هالة إعلامية، لكن تصغره النية!!! وإن لم تصدق فارجع إلى الحديث الذي فيه (ليقال عالم، ليقال جريء، وفيه ليقال قارئ!!) وهو حديث صحيح، وعلى النقيض (لا تحقرن من المعروف شيئا) قد لا تجد لأمر ما إعلاما، بل بينك وبين الله عز وجل فقط يبلغ بك جنة عرضها السموات والأرض، ككلمة طيبة ونصيحة صادقة خلف الإنترنت، أو صدقة خفية، أو نصيحة لشخص قد لا يأبه به الناس وتكون سببا في توجهه إلى طريق الخير، أو معونة لشخص لا يؤبه به وليس بشيء في عيون الناس، وهكذا، والله أعلم.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 08:10 م]ـ
فأذكر أن سبب توجه الإمام الألباني للحديث هي على ما أظن مجلة المنار التي يرأسها في ذلك الزمان رشيد رضا رحمه الله، وسببه تخريج للحافظ العراقي، فصار هذا سببا في توجه العالم الجليل (الألباني) لهذا العلم الذي نفع الله به نفعا عظيما، بل صار إمام زمانه في علم الحديث، والله المستعان وعليه التكلان، فلا تحقرن من المعروف شيئا!؟!؟!؟!؟!؟
و سبب توجه الشيخ أبو اسحق الحويني حفظه الله لعلم الحديث هو قراءته لكتيب صغير جدا (مختصر صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم) للإمام المجدد الألباني رحمه الله تعالى
ـ[كتبي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:14 م]ـ
ومما ذكره الشيخ الجليل محمد عبد المقصود في آخر لقاء له على قناة الناس أنه عندما أراد شق طريق طلب العلم لم يكن يعرف الكثير عن منهجه
فذهب مع أحد إخوانه (وكان هذا الأخ طالب علم متمكن في علم الحديث قد لا يعرفه أكثرنا ولم يسمع عنه) ذهب معه إلى معرض الكتاب وقال له: اشتر كتاب كذا وكذا وكذا، واختار له فتح الباري ونيل الأوطار وغيرهما من المراجع الأمهات، فانكب الشيخ بعد ذلك على دراستها لسنوات حتى جعل الله بعد ذلك من شأنه ما لا يخفى عليكم
فانظر رحمك الله! كيف أنك قد تدل أخا لك ضعيف العلم على سبيل تحصيله فإذا به يصير أفقه منك في سنوات يسيرات بل ويرفع الله له ذكره في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكل ذلك في ميزان حسناتك!
يجعلك الله مدرسة تخرج العلماء وما أنت منهم!
فاقرءوا إن شئتم (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما)
نسأل الله تعالى من فضله ونعوذ به من الحرمان، فإنه لا يحرم من رحمة الله تعالى وفضله إلا مخذول عديم الخير
¥