تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا تفعل إذا قررت أن تصبح مسلما؟ (نصيحة للمسلمين الجدد)]

ـ[أبوسعيد الأثري]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:44 م]ـ

بداية نحب أن نهنئك على هذا القرار الشجاع الذي يعد بحق أهم قرار في حياتك فهذه اللحظة التي قررت فيها أن تسلم لله رب العالمين هي لحظة ولادتك الحقيقية ... هي اللحظة التي تحررت فيها من عبادة الذين افتروا على الله الكذب وحرفوا دين المسيح واتبعوا أهواءهم إلى عبادة الإله الحق ..

وأنت الآن قد أصبحت على دين محمد والمسيح عليهما الصلاة والسلام فاعلم أن أعظم نعمة أنعمها الله عليك هي أن وفقك لدخول الإسلام فاحرص على أن تحسن شكر الله عليها و اعلم أن هذه النعمة لا توازيها نعمة أخرى فمهما كلفتك من أجل الحفاظ عليها فهو يسير وكل مصيبة بعد مصيبة الدين هينة

أول ما يتعين عليك فعله بعد اتخاذ هذا القرار كما تعلم – إن لم تكن قمت بهذا بالفعل- هو النطق بالشهادتين فتقول بلسانك وقلبك: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. أنت الآن قد أصبحت مسلما فهنيئا لك الإسلام. ومعني هذه الكلمة أنك تشهد أنه لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى فيجب أن تتخلى عن عبادة كل ما سوى الله والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى من الأفعال والأقوال الظاهرة والباطنة وإفراد الله بالعبادة يعني أن يكون توجهك وقصدك في كل عباداتك ودعائك ومناجاتك بل وجميع حياتك إلى الله وحده وتذر ما كنت تدعو من دونه قبل ذلك ومن لوازم (لا إله إلا الله) أن تؤمن أن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام رسول الله وروح منه خلقه الله بمعجزة إلهية من أم وبدون أب وهو بشر مثل سائر الأنبياء والمرسلين قد رفعه الله إلى السماء وسوف ينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة مرة أخرى وحينها سوف يعم السلام وتكثر البركة وتُرفع الشحناء والضغينة ولا تبقى ملة غير ملة الإسلام ثم يموت مثل سائر البشر ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه وأما الروح القدس فهو جبريل عليه السلام وهو ملك كريم من أفضل الملائكة أنزله الله بالوحي والتأييد على الأنبياء والمرسلين ومن لوازم التوحيد أيضا أن تؤمن أن الله وحده هو المتصرف في أمور الكون جميعا وأن تجعل كل توكلك عليه وحده وخشيتك منه وحده ورجاءك فيه وحده وتنفي عنه المثل والشبيه والولد فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأن تحب ما يحبه الله وتبغض ما يبغضه الله وأما الشطر الثاني من الشهادة فهو إيمانك بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله و هو بشر مثل سائر البشر - بل هو خير البشر- اصطفاه الله برسالته ووحيه على الناس وأنزل عليه القرآن مفصلا لما كان من قبله من الكتب ومهيمنا عليها وأنزل فيه منهج الحياة للناس جميعا إلى يوم القيامة فبلغ النبي رسالة ربه إلى الناس ونصح لهم حتى أتاه اليقين وتوفاه الله رب العالمين والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم يشمل تصديقه في كل ما أخبر وطاعته ما استطعت في كل ما أمر وحبه أكثر من نفسك وولدك وتحكيم سنته في شتى جوانب الحياة والرضا بحكمه في صغير الأمور وكبيرها والإيمان بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم يتطلب إيمانك بالكتاب الذي أنزله الله على رسوله وهو القرآن فيجب أن تؤمن أن القرآن كلام الله الذي أوحاه إلى رسوله وأن كل ما فيه حق وأن الله حفظه بقدرته من التحريف والتغيير وقد جعله معجزة للناس قال تعالى: " قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "

بنطقك الشهادة تكون قد طهرت قلبك من أدران الشرك وورواسب التثليث والتجسيم والوثنية ولتجمع الطهارة الحسية إلى الطهارة المعنوية عليك أن تغسل جسدك كله بالماء ووتتوضأ وحينها تكون مستعدا للإقبال على الله بالصلاة وقراءة القرآن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير