تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا منذ عشرين سنة في هذا العناء والتعب يكمل حياته، تعود على هذه المسألة ولا يري أن من العار أن يكمل حياته مع امرأته وبصقت في وجهه هو لا يرى ذلك عار، فأنت لما تقول له طلقها ممكن تأخذه الحمية يطلقها ثم يذهب يبكي لها ويقول لها أنا أريد أن أرجعك، فيلزم وأنت تتعامل مع الناس أن تعرف.ثانياً: وأنت تفتي الناس إياك أن تفتيهم بقناعتك، لأنك ممكن تجني عليه لأنه قد يكون على مستواك الشخصي لا تسمح للمرأة مطلقًا أن ترفع طرفها فيك وليس أنها تتكلم، ولا تنطق ,مثل عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- في الحديث الذي في الصحيحين من حديثه – رضي الله عنه- لما يقول عمر ولما هاجرنا إلى الأنصار، إذا نساؤنا طفقن يأخذن من أدب نساء الأنصار طبيعة البدو أو الناس الذين هم القرشين وغير ذلك لا يسمح للمرأة تناقش المرأة ليس لها إلا الخدمة والاستمتاع فقط، بخلاف المدينة تجد الرجل يدلع المرأة، عندهم رقة في التعامل ويستخدمون الألفاظ الجميلة ومثل ذلك إنما الجماعة القرويون وأهل البدو ليس عندهم هذه القصة ويرون أن هذا ضعف في معاملة النساء , فلما هاجر المهاجرون إلى المدينة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يقول: (فطفقن نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار، فصخبت علي امرأتي ذات يوم فراجعتني) أنا أريد أن تتأمل الألفاظ التي استخدمها عمر بن الخطاب مجرد أن تراجعه قال: "صخبت على امرأتي "، وصخبت: أي صرخت وعملت ضجة مجرد فقط أن قالت له ما رأيك نعمل هذه بل هذه، قال: صخبت على امرأتي ذات يوم فراجعتني فتناولت قضيبًا فضربتها، كيف تراجعني؟ فقالت: (أو في هذا أنت يا ابن الخطاب) ألا زلت تعيش في الزمن القديم الدنيا تغيرت، إن أزواج النبي ? يراجعنه ويهجرنه الصبح حتى الليل، ليس فقط يراجعوه بل يغضبون منه ويهجروه، وأنت تنكر عليَ مراجعتك وأتناول معك الكلام وأعترض فلما سمع عمر هذا، انزعج وقال أو تفعل حفصة ذلك.

مَتَىَ يَكُوْنُ هَجَرَ الْفِرَاشِ مَعَ الْدَّلِيلِ؟ وتأمل الكلام يهجرنه الصبح حتى الليل، وليس الليل حتى الصبح، لأن النبي ? قال:" إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح " وأزواج النبي ? لا يقعون في مثل هذه المسألة، فالهاجرة لفراش زوجها من الليل حتى الصبح وهذا هو الذي يقال فيه هجر الفراش.اليوم أنت ممكن لا تسمح لا امرأتك أن تنظر إليك، فيأتيك واحد ويقول لك امرأتي عملت كذا وكذا وأقول لها فدفعتني على الباب، وأنت باعتبار أنك لا تسمح لها أنها تنظر إليك، ماذا تقول له؟ ستقول له هذه ارميها من البلكونة أرسلها إلى أهلها، لابد أن تؤدبها، لا بد أن تجعلها تأكل التراب، فأنت في الواقع لما أشرت عليه باعتقادك أنت بطبعك هذا الحامي لا ينفع طبعًا، لا ينفع أن اعتقادك الشخصي أن تنزله على الناس،لاحتمال أن يكون الرجل ليس كمثلك، كما قلنا قصة الرجل السابق.

الْتَّجْرِبَةِ الَّتِيْ تَسْتَفِيْدُهُا مِنْ الْخَلْقِ لَابُدَّ أَنْ يُغَلِّفُهَا الْدَّلِيلِ الْشَّرْعِيِّ:لذلك قلنا أكبر الناس في ميدان التجربة قاطبة هم أهل العلم، والعلم حاكم وعنده الفهم الذي يستطيع أن ينزل به الدليل على الواقع، فلما جاء رجل إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- يشتكي له فقال: إن فلانًا سبني، قال له ماذا قال لك، قال: قال لي:

خلي المكارم لا تسعى لبغيتها

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

الشاهد من الكلام: معني هذا البيت يقول له: اقعد أنت لست من أهل المعالي والمجد وغير ذلك، أنت عملك أن تأكل وتشرب وتقعد على الأرض فهذا ذم فعمر بن الخطاب فال له وقد رأى الرجل متعصب وفلانًا سبني، فقال له عمر وما تريد؟ جعلك طاعمًا كاسيًا، وهذه عمل الملوك يجلس أربعة وعشرين قيراط الأكل يأتي إليه ويلبس في منتهى اليسر والسهولة وغير ذلك، ماذا تريد من الدنيا غير ذلك، جعلك طاعمًا كاسيًا، فقلبها فإذا كان الكلام فيه محتمل للتأويل أنا أستطيع أن أحل مشكلة بهذه المسألة، فهذا يحتاج إلى فهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير