تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[28 - 09 - 10, 07:14 م]ـ

رحم الله امي رحمة واسعة

لقد كانت تعطيني المال وتنظر الي نظرة عطف وحنان وفي نفس الوقت فرحة بما انا فيه وكانت تقول لي عندما اخذ منها المال (هتجيب كتب طبعا *) فكنت اقول ربنا يجعل هذا في ميزان حسناتك فكانت تضحك وتسكت

وكانت تأتيني غرفتي وتقول لي (شغلي محمد حسان) وكانت تنفعل معه جدا. واوقات كانت تبكي من بعض دروسة

للعلم والدتي ماتت في شهر رمضان منذ 3 سنوات

الساعة 12 ليلا

في المطار

وكانت ذاهبة للعمره

ونطقت الشهادة وهي بين يدي

فالحمد لله رب العالمين

ارجو من حضراتكم المعذرة علي الاطالة

وارجو من حضراتكم الدعاء لامي

رحمها الله

رحمها الله رحمة واسعة

يا أخي أنا لا أعرفك ولا أعرف والدتك الكريمة رحمها الله لكن و الله أبكيتني لكني تمالكت نفسي بقوة لأني في العمل و لا أحب أن يظهر علي البكاء .. رحمها الله رحمة واسعة وغفر لها ولو يحق لنا أن نشهد لمسلم بالجنة لشهدنا لها من وصفك لها فقد اجتمع فيها خير كثير من حب الدين وتشجيعك على العلم و حبها للعلماء الصالحين و رقة قلبها و رغبتها في الخير وذهابها للعمرة في رمضان ثم نطقها للشهادة ... لا إله إلا الله ما أحلى موتتها رحمها الله رحمة واسعة و رزقنا مثل موتتها و أفضل اللهم آمين

ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[29 - 09 - 10, 10:54 ص]ـ

جزاكم الله جميعا خير الجزاء

ـ[محمودالجندى]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:20 ص]ـ

الحمد لله، نسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة

نحن عكسكم تماما، ففى بيتنا، نجد تشجيعا على القراءة، وشراء الكتب

ولكن، كثيرا ما كنا نوبخ، من كثرة الكتب التى وضعت وأصابها الغبار، من كثرة البعد (^_^)

أبى حفظه الله لديه مكتبة لا بأس بها، ووبخنى ذات مرة، والله لو قرأتَ هذه الكتب، أو نصفها أو ربعها، لصرت عالما كبيرًا (^_^)، ولكن واأسفاه عليك، تمسك الكتاب شوية وتروح لغيره (^_^) (×_×) (^_^)

نسأل الله الهداية

ـ[أبو مالك العربي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 12:42 م]ـ

رحم الله امي رحمة واسعة

لقد كانت تعطيني المال وتنظر الي نظرة عطف وحنان وفي نفس الوقت فرحة بما انا فيه وكانت تقول لي عندما اخذ منها المال (هتجيب كتب طبعا *) فكنت اقول ربنا يجعل هذا في ميزان حسناتك فكانت تضحك وتسكت

وكانت تأتيني غرفتي وتقول لي (شغلي محمد حسان) وكانت تنفعل معه جدا. واوقات كانت تبكي من بعض دروسة

للعلم والدتي ماتت في شهر رمضان منذ 3 سنوات

الساعة 12 ليلا

في المطار

وكانت ذاهبة للعمره

ونطقت الشهادة وهي بين يدي

فالحمد لله رب العالمين

ارجو من حضراتكم المعذرة علي الاطالة

وارجو من حضراتكم الدعاء لامي

رحمها الله

كنت أقرأ التعليقات باهتمام ... حتى توقفت عند تعليق أبي معاذ، فلم أستطع لجم نفسي عن كتابة ما لدي، فلأمي دور كبير في تحصيلي العلمي والمعرفي.

أمي حفظها الله كانت تعطيني المال سراً عن أبي كي أشتري الكتب. وكان أخي، الذي يحب التنزه والرحلات وشراء الملابس من أحدث الموضات، يعترض على المصروف المعطى لكتبي، حين ترفض أمي أن تعطيه ما يكفيه لرحلاته. كان هذا في المرحلة المتوسطة والثانوية.

الطريف أن أخي كان يقترح علي اقتراحا ظريفا: الكتاب الذي تحتاج إليه، ألفه أنت .. !!

في المرحلة الجامعية، كان أبي يدرك أني بدأت أشتري الكتب بكثرة، وقد كان لي اهتمام ببعض الكتب السياسية (الأمر الذي كان مصدر رعب لأبي). فقد كان يخشى علي - رحمه الله - من أن أجر عليه الويلات بسبب هذه الكتب

الحيلة التي يقولها الآباء: بعد تخرجك اشتري ما يحلو لك من الكتب، لم تكن لتثنيني.

عند تخرجي في الجامعة كنت قد جمعت كتباً شرعية لا بأس بها، مع عدد كبير جداً من المجلات البحثية، ومثلها من الصحف السياسية ذات التحقيقات المتميزة. أودعتها في منزل أبي وسافرت للعمل خارج تلك البلاد.

وعندما عدت إلى تلك البلاد: وجدت أبي رحمه الله قد تخلص من كل الصحف، باعتبارها ليست من المصادر المهمة للباحث، وأبقى على المجلات. بل قد أهدى بعض معارفنا كتبا نفيسة من مكتبتي، وأتلف بعض الكتب الممنوعة، وبعض المقالات والبحوث المطبوعة من الإنترنت!!

تزوجت أخيرا ... بحثت عن طالبة علم، كي تعينني على طلب العلم، وتتحمل "ولعي" بلكتب. وكانت النتيجة:

أن تحملت أنا ولعها بالملابس ذات الماركات العالمية ... !

كنت أحتال عليها عندما أشتري ما يعادل حمل بعير من الكتب، بأن أضع الكتب في السيارة، وانتظر ميعاد ذهابها إلى أهلها كي أضع الكتب في الصف الخلفي من الرفوف.

وقد يحتاج تنفيذ مثل هذه الحيلة، أسبوعا من الترقب والشوق .... إلى لحظة لقاء معشوقاتي!!! كم هو ممتع حديث العاشقين!

أعود إلى أبي رحمه الله ...

بعد أن تخرجت، لاحظ أبي أني أصحح له بعض المعلومات في حديثه، وكان أبي مهتما بالتاريخ الحديث، ولاحظ معرفتي بتوجهات كبار الكتاب والمفكرين ...

وذات يوم صادفت أمراً عجيباً .. كان أبي يتحدث مع أصدقائه عن محمد عابد الجابري، وكنت بالخارج. استدعاني، وقدمي للحاضرين بأني أعرف كل شيء عن الجابري. الغريب أنني لم أتحدث معه سابقاً عن الجابري، ولكن لكونه رأى في مكتبتي كتبه، قدمني لهم

عجبت من أبي رحمه الله، الذي كان يحاصرني كحصار بني هاشم في الشعب في مصروفي كي لا أشتري به الكتب، ثم يقدمني للناس باعتباري المرجع في الجابري.

بل الأغرب من ذلك أنه صار يسألني عن أية كتب جديدة في السياسة أو التاريخ، كي أجلبها له!!!!

رحم الله والدي، ورحم الله والدة أبي معاذ، وحفظ الله والدتي التي كانت وما زالت عونا لي على طلب العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير