"بعض الناس يحاول يستعيد في ذاكرته ما تسعفه الذاكرة! هذا حال كثير من طلاب العلم! وهذا جربناه وجربه غيرنا؛ لكن إذا بحثت مسألة في مجلس وأنت حاضر، وقد مرت عليك هذه المسألة في فتح الباري أو في شرح النووي، أو في تفسير ابن كثير؛ عندك عنها تصور، تعرف إن هذه المسألة بحثت في الكتاب الفلاني، وتعرف إن رأي فلانٍ كذا، ولو لم تستحضرها أنت ابتداء؛ لكن إذا أثيرت؛ صار عندك بها علم أفضل من بقية الحاضرين! وهذا شيء مجرب، فالإنسان قد يستدر الحافظة؛ فلا تسعفه؛ لكن هي مخزن، العلم مخزن فيها، فيخرج تدريجيا عند الحاجة إليه، ولا شك أن الناس يتفاوتون".< o:p>
- التعامل مع الكتب العلمية:< o:p>
" يوصي بعضهم وهذا شيء مجرب عند القراءة عند قراءة الكتب ومسحها الكتب المطولة من التفاسير وشروح الأحاديث وغيرها في الفنون أن يصحب الطالب الذي يريد أن يقرأ هذا الكتاب الكبير أقلام ملونة فيها الأسود والأحمر والأزرق والأخضر، ويضع اصطلاح في طرة الكتاب يقول: الأحمر لما يراد حفظه مثلاً، الأسود لما يطلب تكراره، الأخضر لما يراد فهمه، الأزرق لما يراد نقله، وهكذا، ثم بعد ذلك وهو يقرأ هذه فائدة مهمة جداً يضع عليها أحمر من أجل أن يرجع إليها ويحفظها، كلام أقل في الأهمية لكنه بحاجة إلى تكرار يضع عليه اللون المناسب، كلام يمكن أن يفيد منه وينفع به الآخرين ويلقيه في مجالس الناس وفي محافلهم ليستفيدوا منه فينقله إلى مذكراته فيضع عليه لوناً مميزاً، هذه طريقة نافعة مجربة".< o:p>
- جمع الكتب قد يكون عائق عن التحصيل:< o:p>
" جامع الكتب الذي يجمع من الكتب يملأ الدور بالكتب، لكنه لا يفيد منها، ولا يبذل منها، هذا لا شك أنه ككانز الذهب والفضة. وابن خلدون يقول: (أن كثرة التصانيف من عوائق التحصيل). وهذا شيء مجرب، جربانه وجربه غيرنا، يعني يحتار الإنسان إذا أراد أن يختار تفسير آية من بين خمسين تفسير، أو ينظر شرح حديث من بين عشرات الشروح، يحتار قبل أن يبدأ، فإذا بدأ قال: لعل فلان تكلم أكثر، ولعل علان تكلم أكثر، ثم يضيع الوقت بمثل هذا، وحدث ولا حرج عما يضيع من الأوقات في ترتيبها، ترتيب هذه الكتب، وتنظيفها، ونقلها من مكان إلى مكان، هذا لا شك أنه شيء عائق عن التحصيل. وأدركنا شيوخنا ممن ليس لديهم من الكتب إلا الأصول المهمة في ثلاثة دواليب لا تزيد عن ثلاثمائة مجلد، أربعمائة مجلد، ومع ذلكم إذا فُتح أي مجلد وجد عليه أثر، أثر قراءة، وأثر في العلم وأثر في العمل، فليس جمع الكتب مما يمدح به الشخص إذا لم يكن ممن يستفيد من هذه الكتب، ويعمل بما علم". < o:p>
انتهت بحمد الله .. < o:p>
منقول للفائدة
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 06:48 م]ـ
جزيتم خيرا ونفع الله بكم
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 07:00 م]ـ
أبا عمر. . قدمت لنا خيرا كثيرا , فلك منا الدعاء
فاسأل الله أن يجزيك خير الجزاء , وأن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:05 م]ـ
جميل و رائع
عذب و رائق
....
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:06 م]ـ
أحسنت و رب الكعبة، أسأل الله لك التوفيق و السداد أسأله و هو الكريم أن ينفعك بهذا العالم العابد
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:15 م]ـ
سعة فضل الله تعالى:
"الذِّكر لا يُكلِّف يعني سُبحان الله وبحمدِهِ مئة مرَّةحُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر، سُبحان الله وبحمدِهِ بالتَّجربةتحتاج إلى دقيقة ونصف، ما يحتاج مثل الآصار والأغلال التِّي كانت على من قبلنا أنْيأخذ الإنسان سيف ويقتل نفسه لِيتُوب اللهُ عليه، ما يلزم هذا، دقيقة ونصف سُبحان الله وبحمدِهِ حُطَّت عنهُ خطاياه وإنْ كانت مثلزبد البحر".
الصواب
سعة فضل الله تعالى:
"الذِّكر لا يُكلِّف يعني سُبحان الله وبحمدِهِ مئة مرَّةحُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر، سُبحان الله وبحمدِهِ بالتَّجربةتحتاج إلى دقيقة ونصف، ما يحتاج مثل الآصار والأغلال التِّي كانت على من قبلنا أنْ يأخذ الإنسان سيف ويقتل نفسه لِيتُوب اللهُ عليه، ما يلزم هذا، دقيقة ونصف سُبحان الله وبحمدِهِ حُطَّت عنهُ خطاياه وإنْ كانت مثل زبد البحر".
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[27 - 09 - 10, 11:49 م]ـ
بارك الله في الشيخ القائل وفي الطالب الناقل
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:13 ص]ـ
أحسنت يا مبارك.
وفقك الله.
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[28 - 09 - 10, 08:33 ص]ـ
أسأل الله أن يزيدكم من فضله
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 09:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم، ووفقكم
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:22 م]ـ
لله درك، ودر الشيخ، سأنقلها إن شاء الله لملتقى أهل الدعوة وغيره بإذن الله، ولك مثل أجورنا من غير أن ينقص من أجورنا شيئا ...
رفع الله قدرك أخي ..
¥