تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَسْبَابَ الْحَاجَةِ الْشَّدِيْدَةِ لَعِلْمٌ مُصْطَلَحٌ الْحَدِيْثِ: فأنا لا أعلم زمانًا اشتدت فيه الحاجة إلى هذا العلم مثل هذا الزمان، وذلك بسبب التطاول من الجهلة على المصادر الأصلية التي هي عمود الإسلام، فإننا نعلم أن الله- سبحانه وتعالى- أنزل الكتاب على نبينا- صلي الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ الكتاب وبيان معناه، ففي القرءان أشياء كثيرة مجملة بينها رسول الله- صلي الله عليه وسلم- بالتفصيل، وكانت منزلة السنة بالنسبة للقرآن بمنزلة المبين للمجمل قال تعالي:? وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ ? (النحل:64).< o:p>

الْرَّدِّ عَلَىَ الْقُرَآنِيِّينَ الَّذِيْنَ يَقُوْلُوْنَ نَعْتَمِدُ عَلَىَ الْقُرْءَانَ وَحْدَهُ:فالجماعة الذين ظهروا وسموا أنفسهم بالقرآنيين ويقولون نعتمد على القرءان وحده هؤلاء قصدوا تضييع القرءان، وهؤلاء هم أعداء القرءان على الحقيقة، لأن السنة النبوية بينت القرءان،حتى لو افترضنا جدلًا أن الآية قد تحتمل معنى أو معنيين من خلال الأحاديث، فإن هؤلاء يقولون نفسر القرءان ونأخذه بلسان العرب.< o:p>

مِثَالُ يُوَضِّحُ أَنَّ الْعَرَبِيَّةِ وَحْدَهَا لَا تَكْفِيْ لِمَعْرِفَةِ مُرَادٍ الْلَّهِ مِنْ الْآَيَةِ: ومعلوم عند أهل العلم أن العربية وحدها لا تكفي لمعرفة مراد الله تعالى، ففي الصحيحين من حديث بن مسعود- رضي الله عنه- لما نزل قوله تبارك وتعالي:? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ? (الأنعام:82)، شق ذلك على أصحاب النبي- صلي الله عليه وسلم- وجاءوا فقالوا: يا رسول الله أينا لم يلبس إيمانه بظلم "، وهذا هو المفهوم العربي أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، وهذه قاعدة في العربية، وقاعدة في أصول الفقه أيضًا، ? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ ?، (وَلَمْ) هذا حرف النفي، ? يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ?، هذا ظلم نكرة،فأي نكرةٍ جاءت بعد نفي تفيد العموم، فمعنى الكلام:? الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ ? بأي ظلم كان مهما كان دقيقًا جليلًا، فشملت كل أنواع الظلم، حتى لو أنك عبثت في وجه أخيك، لو أنك لم ترد عليه بالحسنى. لو فعلت أي شيء من المظالم، ? فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ? (الزلزلة:7)، فمثقال الذرة هذا داخل في معنى ظلم، فأتوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالوا أيّنا لم يلبس إيمانه بظلم، قال ليس كذلك.< o:p>

إذًا ما هو مراد الله- عز وجل-؟ ليس مراد الله- عز وجل- ما فهموه من ظاهر العربية، قال ليس كذلك، ألم تسمعوا قول العبد الصالح:? إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ? (لقمان:13)، فهذا هو الظلم، فلا تكفي العربية وحدها لمجرد أنك أنت حتى لو كنت على قبة العربية.< o:p>

فإن مراد الله- عز وجل- لا يتضح باللغة وحدها: واللغة مهمة، لكن لا يتضح باللغة وحدها، لكن الذي بين لنا مراد الله- تبارك وتعالى – هو رسول الله- صلي الله عليه وآله وسلم-. فجاء هؤلاء ولم يحترموا التخصص في العلوم، يحترمون التخصص في كل شيء إلا في الدين، فيعرضون المرويات على عقولهم ويتجاوزون قانون الرواية، الشبهات التي يطرحونها الآن بعضها قديم، أو جلها قديم، ولكن في الزمان السالف كان أهل العلم كثرة، فلا يستطع المبتدع أن يجهر ببدعته، وإن جهر وجد ألوفًا يردون عليه، أما في زماننا هذا فقل المحسنون لهذا العلم بحيث أنه لو مات واحدً من المحسنين لظل مكانه شاغرًا دهرًا من الدهور حتى يملأه إنسان.< o:p>

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:13 ص]ـ

عِلْمٍ الْحَدِيْثِ: هو علم الدفاع عن المرويات: وديننا كله سماعي عندما تقرأ في الكتب يقول الأدلة السمعية سماعي، ما معني حدثنا وأخبرنا؟ هذا الدين كله، القرآن الحمد لله محفوظ لا يستطيع أحد أن يزيل فيه حرفًا واحدًا، ولا أن يضع نقطة، لو فعل ذلك لرد عليه ملايين الصبيان من جنبات العالم، لكن بقيت السنة التي تناثرت في عشرات أو مئات الألوف من الكتب التي صنفها أهل العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير