تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[في الهرب من معصية الله أكثر من خمسة وخمسين أثرا]

ـ[الضبيطي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:18 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

سبحان الله رب العالمين.

لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا

إقامة المروءة

وصون العرض وحفظ الجاه

وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة , ومحبة الخلق وجواز القول بينهم

وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس

ونعيم القلب وانشراح الصدر , والأمن من مخاوف الفساق والفجار , وقلة الهم والغم والحزن , وعز النفس عن احتمال الذل.

وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية , وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار , وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب , وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي , وتسهيل الطاعات عليه , وتيسير العلم.

والثناء الحسن في الناس , وكثرة الدعاء له، والحلاوة التي يكتسبها وجهه , والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس , وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم , وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب , وسرعة إجابة دعائه.

وزوال الوحشة التي بينه وبين الله , وقرب الملائكة منه , وبعد شياطين الإنس والجن منه , وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه , وخطبتهم لمودته وصحبته , وعدم خوفه من الموت , بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه, وصغر الدنيا في قلبه.

وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها , وذوق حلاوة الطاعة , ووجد حلاوة الإيمان , ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له , وفرح الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت , والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته , وحصول محبة الله له وإقباله عليه , وفرحه بتوبته.

وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه.

فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا.

فإذا مات تلقته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة , وبأنه لا خوف عليه ولا حزن.

وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة.

فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق , وهو في ظل العرش.

فإذا انصرفوا بين يدي الله أُخِذَ به ذات اليمين مع أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين:

و " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " الحديد 21.

هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد ص 270.

نفعنا الله وإياك به.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد [/ SIZE][/FONT][/CENTER]

ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:44 م]ـ

ما شاء الله

نفعنا الله بنقلك

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:57 ص]ـ

جزاك الله خيراً

للرفع

ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:01 ص]ـ

جزاك الله خيراً

للرفع

ـ[عبدالرحمن الحكيم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:25 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[الضبيطي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:26 ص]ـ

جزاك الله خيراً

للرفع

شاكر ومقدر لك أم عمير رفعك للموضوع

رفع الله قدرك في الدارين

ـ[السوادي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:13 ص]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[الضبيطي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 11:28 م]ـ

ما شاء الله

نفعنا الله بنقلك

شكر الله لك أبا إبراهيم

ـ[الضبيطي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 11:29 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وأنت كذلك أخي الحكيم

ـ[الضبيطي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 11:31 م]ـ

جزاك الله خيراً

وأنت كذلك أخي السوادي

شاكر ومقدر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير