تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بين "العاصفة" و"الزلزال" الثمرات والملاحظات استعدادًا لـ"لبركان" - تحقيق صحفي،،

ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:48 ص]ـ

< center> بين وقفة "العاصفة" ووقفة "الزلزال" الثمرات والملاحظات استعدادًا لوقفة "لبركان"،،

كتب: محمود حمودة 2/ 10/2010م.

أجريت هذا التحقيق مع دعوي بارز معروف في أوساط الدعوة بكتبه وخطبه ومحاضراته في المساجد والفضائيات، ولكنه لم يشأ أن يفصح عن اسمه، بل عرف بنفسه قائلًا: أنا سلفي العقيدة، أزهري الدراسة، وفقط.

س: فضيلة الشيخ: منذ متى وأنت تتابع الأحداث الراهنة؟ وما هي وجهة نظركم فيها؟؟

ج: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على الهدي البشير، وآله وحبه وبعد،،

بفضل الله أنا في قلب الأحداث منذ البداية، وأتابع كل ما ينشر بخصوصها، وعندي مادة مجمعة على الحاسوب تجاوزت الـ (4) جيجا ما بين مرئي ومسموع ومقروء طالعتها كلها مرات ومرات.

و الذي ألاحظه أن الأمور تسير في طريقها الصحيح، والدليل أن الصوت العالي الكنيسة بدأ ينخفض، والوجه الصلب لها اختفى، لتحل محله دموع التماسيح، وأصبح حلم شنودة؛ بل الكنيسة ككل أن تكون الأحداث الراهنة كابوسًا فظيعًا وينتهي.

فهذه بشريات خير، لكن هناك بعض القنوات الصغيرة التي يهدر فيها كثير من ماء النهر الكبير في دون ما فائدة، وهذا يعيق الحركة نوعًا ما، ويؤخر جني الثمار المرجوة.

س: سأعود لأناقش معك هذه النقطة، لكن بعد أن أسألكم عن موقف الدولة من الأحداث؛ ما هو تبريركم للصمت الغريب من جهة الحكومة المصرية رغم اشتعال الأحداث منذ ما يقارب 100يوم؟؟

ج: الحكومة المصرية في موقف متأزم، ترى الحق مع الإخوة، وتتمنى أن تحقق الكثير من مطالبهم العادلة، لكنها على الجانب الآخر تخاف من استقواء الكنيسة بالخارج، ولا يخفى على الحكومة خيانة النصارى وتدابيرهم لإسقاط الدولة الإسلامية – لا مكنهم الله من ذلك – لتقيم على أنقاضها دولة نصرانية، أو على الأقل إنشاء دولة لهم على حدود السودان تصير مع الحركة المماثلة لها في السودان دولة تتوسط دولتين مسلمتين، لتصير غصة في حلق المسلمين.

كل هذا لا يخفى على الحكومة المصرية لكنها تُبتز من قبل الكنيسة بقضية التوريث في الحكم، وشنودة الحقير جعل هذا الملف في يده كسلاح يلوح به في وقت الرخاء والشدة؛ ليضغط على الدولة لتحقيق مطالبهم، وإلا رجع إلى الاستقواء بالخارج كما ظهر مثلا في اعتصام النصارى أمام الكاتدرائية في حادثة أختنا وفاء قسطنطين رحمها الله.

س: لكن لا زال السؤال مطروحًا: إلى متى الصمت، وهل يعتبر حلًا للمشكلة؟

ج: الصمت من الحكومة المصرية واتخاذها موقف المتفرج سيستمر إلى حين ترى الحكومة أن أظافر الكنيسة قد قُلمت – نوعًا ما - بيد غيرهم، وفي المقابل فإن رد فعل الملتزمين يعتبر تنفيسًا لمشاعر المسلمين الغاضبة التي تمثلت في " ثورة اللحى".

س: سأعود لمناقشتك في هذا المصطلح: " ثورة اللحى"، لكن هل هذا حل للمشكلة في وجهة نظرك؟

ج: أما في وجهة نظري فهذه فرصة لإخواننا أن يتحركوا ليطرقوا الحديد وهو ساخن، وأما في وجهة نظر الحكومة فهذا يعني كما يقال: حيلة العاجر.

س: فضيلة الشيخ: ماذا قصدتم بمصطلح: " ثورة اللحى"، وهل تعتبر هذه ظاهرة مؤقتة أم تحول في اتجاه الدعوة السلفية؟؟

ج: لا يخفى عليك يا أستاذ أن التوجه السلفي لم يكن قبل ذلك يُقحم نفسه في الأحداث السياسية؛ لأنه كان يرى أن المطلوب الأول هو تعليم الناس أًصول الدين، والرجوع بهم إلى جوهر الإسلام النقي، من خلال الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.

ولم يدر بخلدهم أن يتركوا هذا العمل في الوقت الراهن؛ لأنه أثمر أقوى الثمار وأنضجها في الوقت الراهن، حتى صار الناس يرجعون إلى الدين زرافات ووحدانا، لكن تطور الأحداث لم يترك بدًا من أن يترك الدعاة منابر التعليم إلى ساحات المواجهة، وهذا بغير سابق ترتيب ولا استعداد، إنما هو بناء على سماح كبار الدعاة، بل وتزكيتهم وتحضيضهم لاتخاذ هذه الوقفات - تجاوبًا مع الأحداث - في وجه الأزمة التي فجرتها قضية أختنا كاميليا شحاتة فك الله أسرها وأسر أخواتها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير