لكن كما ذكرت لك في بداية الكلام أن كثير من الجهد يضيع بسبب أن الإخوة لأول مرة يخرجوا في المظاهرات السلمية، وهذه ليست ظاهرة مؤقتة، بل هي تحول صحيح في الاتجاه، ليتواكب الفكر السلفي في مصر مع ساحة الأحداث كما حدث قبل ذلك في العراق وغيرها من بلاد المسلمين؛ فإن الذي حمل القضية وتحرك بها في كل أرض هم شباب الأمة الأطهار بتوجيه من علماء الأمة ودعاتها الربانيين.
س: أخيرًا ما هي الجهود التي تضيع عبثًا بوجهة نظركم، وكيف نحافظ عليها؟
ج: نعم هذا هو ما كان يشغلني منذ بداية الحديث مع حضرتك، وأرى أن أسوق الملاحظات والاقتراحات في نقاط محصورة:
1 - يلاحظ أن كثير من التصريحات تصدر بخصوص الوقفات من غير المسئولين عنها، فتتضارب، ويحدث الارتباك في صفوف العاملين.
* والحل أن يكون هناك موقع معين يمثل القائمين على الوقفات ويعتبر كل كلام بخلاف كلامه مهدرًا لا قيمة له.
2 - يلاحظ حدوث فوضى جزئية في ساحة التظاهر بسبب أن كل من يرى رأيًا يريد أن يحمل الناس عليه.
* وأرى أن يعلم الناس من هم منظموا التظاهر، ولتكن كلمتهم هي المسموعة دون غيرهم، ولا يعرف ذلك إلا عند بدأ المظاهرة حفاظًا على المنظمين أن يدركهم بعض الأذى لا قدر الله.
3 - الهتافات التي تردد غير محفوظة عند المنظمين للمظاهرة فضلًا عن جماهير الإخوة الحضور، وهذا لا يحدث بين جماهير الكرة مثلًا (مع الفارق في التشبيه طبعًا)، بل تجد هتافات محفوظة تردد بنسق واحد متصل.
* وأرى أن توضع الهتافات المقترحة كلها في موضوع واحد في الموقع المخصص لتنظيم التظاهر، ثم يختار الإخوة منها ما يتناسب مع الأحداث قبيل المظاهرة، وينص على أن الهتافات المختارة هي ما سيردد دون غيره، ومن ثم تطبع وتحفظ وتكرر في ساحة التظاهر.
بل وأتمنى أن يسجل أصحاب المشاركات في وضع الهتافات (من الرجال فقط حفاظًا على الأخوات) إن استطاعوا بأصواتهم الهتافات حتى تردد بشكل صحيح.
ويمكن الاستغناء عن ذلك بأن تكتب الهتافات بالعامية – لأنها بها تقال – ثم إذا تم اختيار ما سيردد قام الإخوة منظموا التظاهر بتسجيلها صوتيًا قبل المظاهرة (كبرو?ة عمل).
4 - لم يتخذ الإخوة شعارًا معينًا يكون بمثابة شرارة البدء في كل وقفة، فإذا قيل اندلعت المظاهرة.
* وقد رأيت شعارًا رائعًا تكرر في بعض الوقفات فحبذا لو استعمل كشعار عام تفتتح به كل الوقفات: " في سبيل الله قمنا .. نبتغي رفع اللواء، لا لحزب قد عملنا، لا لدنيا قد عملنا .. نحن للدين الفداء، فليعد للدين مجده وليعد للدين عزه .. ولترق منا الدماء" فهو شعار رائع في معناه ومبناه، يثير الحماس يبين الوجهة يحدد الغرض، يمثل الدعوة السلفية بحقها وحقيقتها.
5 - ومع تشديد الأمن على الوقفات – بناء على التوجيهات الكنسية- وأرجو أن لا يتزايد الأمر، لا بأس على الإطلاق في استشارة مشايخنا وعلمائنا في الاستعانة بتواجد الأخوات في ساحة التظاهر، كوسيلة لإدخال المنشورات واللافتات من خلال حقائبهن التي لا يفتشها الأمن – ولله الحمد - مع الأخذ في الاعتبار أن هن يعتزلن التظاهر، فإنا لم نقم الدنيا لأجل امرأة مسلمة، ثم نترك المئات في مهب الريح.
ولنا في الصحابيات الكريمات أسوة حسنة بدأ من أم المؤمنين عائشة فمن بعدها.
**ثم أهيب بكل كريم أن يدع جانبًا مسألة جواز التظاهر من عدمها في الوقت الراهن، فنحن ما تحركنا إلا بعد سماح علمائنا الربانيين بذلك، وما كان لنا أن نصدر عن رأينا ولا عن هوانا.
فمن لم يكن معنا فنرجوه أن لا يكون علينا ولا يثبط غيره، ولا يهدر الطاقات في هذه اللحظات القاتلة .. وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
جزاكم الله خيرًا فضيلة الشيخ، وبارك الله فيكم،،
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
ـ[أبو البراء السيوطي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 11:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي محمود وأسأل الله أن يثبت الإخوة والعلماء وأن يكف عنهم يد الكلاب الضالة وأن يذل الكنيسة وأذنابها
اللهم انك تعلم أنهم لم يقوموا لذلك إلا نصرة لدينك وذباً عن كتابك وسنة نبيك وأعراض المسلمين اللهم فاصرف عنهم شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته يا رحمن
اللهم ثبتهم وأعنهم واقطع دابر الخراف عباد الصليب
وددنا والله أخي لو كنا معهم ولكن قدر الله وما شاء فعل
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 11:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً