تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أمتي في العالم .. ترصد حال الأمة الإسلامية خلال قرن كامل]

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[07 - 10 - 10, 05:50 م]ـ

القاهرة/ الإسلام اليوم

[أمتي في العالم .. ترصد حال الأمة الإسلامية خلال قرن كامل]

(50) باحثا ينتمون لـ (15) دولة يضعون أضخم مشروع علمي يتناول أسلمة المعرفة وصياغة رؤية إسلامية تستجيب لعصر العولمة

أمتي في العالم .. عنوان أول وأضخم مشروع علمي من نوعه عكف على إعداده ما يقرب من (50) متخصصا من شتي أنحاء العالم؛ لرصد حال الأمة الإسلامية خلال القرن العشرين .. وضعوا أيديهم على العلل وكشفوا أسباب الخلل .. طرحوا الاستفسارات وصاغوا النتائج والإجابات .. كشفوا حالنا بكل صدق وأمانة، وطرحوا رؤية إسلامية تستجيب لتحدي حضارة عصر المعلومات .. حاول المشروع أن يضع النقاط علي الحروف في الإجابة علي عدة تساؤلات أهمها:

هل ما زال هناك ما يمكن أن يطلق عليه الأمة الإسلامية رغم تفرق المسلمين في كل أنحاء العالم وعدم وجود دولة واحدة تجمعهم؟

وإذا كان موجودا بالفعل فكيف يمكن تحديده ورسم معالمه فضلا عن رصد حركته وتطوره؟ إذا أمكن ذلك فماذا سنصف حال هذه الأمة في القرن العشرين الذي شهد سقوط أخر دولة جامعة كان ينظر إليها باعتبارها دولة الإسلام وذلك بعد سقوط الخلافة الإسلامية عام 1924.؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها أحدث وأضخم مشروع علمي في العالم الإسلامي تم الانتهاء منه مؤخرا، وصدر في ستة مجلدات ضخمة تضمها حولية (أمتي في العالم) ويصدرها مركز الحضارة للدراسات السياسية بالقاهرة الذي ترأسه الدكتورة نادية مصطفي أستاذ العلاقات الدولية ومدير مركز البحوث السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

وحولية (أمتي في العالم) هي الدورية السياسية الأولي وربما الوحيدة في العالم التي تقوم علي التوظيف (الأمة) كوحدة تحليل سياسي في دراسة العلاقات الدولية التي تعتمد أساسا علي مفهوم (الدولة) وقد صدر منها قبل ذلك عددان الأول خصص لدراسة تأثيرات العولمة علي الأمة الإسلامية والثاني عن العلاقات البينية الإسلامية .. في حين جاء العدد (الثالث والرابع) ليقدم رؤية كلية شاملة لتطور حال الأمة الإسلامية في كل المجالات الفكرية والسياسية والاقتصادية والعسكرية عبر القرن العشرين بأكمله.

والمشروع الضخم الذي يعد الأول وربما الوحيد في موضوعه استغرق العمل فيه نحو ثلاث أعوام كاملة حيث تم التخطيط في يناير 2000 من فريق عمل برئاسة المفكر والمؤرخ الإسلامي المستشار طارق البشري .. وشارك في إعداده نحو خمسين أستاذا وباحثا من شتي أنحاء العالم (مصر وفلسطين الأمارات الجزائر الأردن السعودية لبنان العراق الكويت تونس إيران البلقان ألمانيا والولايات المتحدة) .. وقد جاء امتدادا لمشروع سابق قام به مركز الحضارة بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية بفرجينيا .. والمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن عن "العلاقات الدولية في الإسلام" استغرق نحو عشرة سنوات وصدر عام 1997 في ثلاثة عشر جزءا كان بعضها قد خصص لدراسة وضع الدولة ثم الدول الإسلامية في النظام الدولي عبر تطوره التاريخي .. وهي الدراسة التي أثمرت فكرة توظيف مفهوم الأمة كوحدة في التحليل السياسي للعلاقات الدولية.

أسلمة المعرفة

المشروع في مجمله تجسيد لمنهجية جديدة في حقل العلوم السياسية أساسها وصل ما انقطع بين مناهج العلوم الاجتماعية والإنسانية في الغرب والعلوم الإسلامية وردم الهوة السحيقة التي تفصل بينهما وهو ما أطلق عليه "أسلمة المعرفة" ورغم أن الفكرة تجاوز عمرها ربع القرن إلا إنها مازالت تلقي معارضة شديدة ونقدا عنيفا ليس فقط من أنصار التيار العلماني الذي لا يرى فيها إلا عملية تلفيق تهدف للسطو علي منجزات الحضارة الغربية دون المرور من أبوابها الرئيسية وتبني منطقاتها وأفكارها ولكن أيضا من تيارات إسلامية تري في أسلمة مناهج العلوم الغربية أقوى اختراق لنقاء الفكرة والعقيدة الإسلامية

التحديات والاستجابات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير