تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هجاء الزنديق ### (خاسر الخبيث)]

ـ[أبو معاذ الحنبلي السلفي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:07 م]ـ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين. والصلاةُ والسلامُ على سيّد المرسلين نبينا محمد الصادقُ الوعدُ الأمين. وعلى آله الطيبين الطاهرين. وأصحابه الغُرِّ الميامين. وأزواجه أمهاتُ المؤمنين. ولعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين على أعدائهم أبداً إلى يوم الدين .. وبعد: فهذا حُداءٌ من قلبٍ مكلوم .. وهجاءٌ من فؤادٍ مسقوم .. أذودُ بها عن أم المؤمنين .. الصدّيقة بنت الصديق، الطاهرة المطّهرة، الحَصانُ الرَزان، ذبّا عن عرضها وذودا عن شرفها ..

التقطُتها من هجاء الهاجين وحُداء الحادين، جاشت بها قرائحهم .. فرأيتها تَصدُقْ _ بكل ما فيها _على الدَنِسِ الخبيث، الأشمط المُتفيقه، أبي الضالين، وكبير المارقين، مَنْ بدتْ البغضاءُ مِنْ فمه ..

الرجسُ النجس، الأحمقُ الأخرق، الصبيُّ الخبيُّ الغبي: (خاسرُ الخبيث) و ما أدراك مَنْ (خاسر الخبيث؟) إنّهُ أخبثُ من الثعلب، وأنتنُ من الجُعل، و أجيفُ من الكلب، وأقذرُ من الظَبُع، وأبلدُ من الحمار، وأخسُّ من النَّعامة، وأنجسُ من الخِنزير ..

تريدُ طعنَ الطُهْرِ يا ابن الخَنا .. اخسأ ألا أيُّها الجحشُ اللجين .. وأُرغمَ أنفُكَ يا أخطلُ .. ودُقّ خياشيمَكَ الجندلُ ..

إنّكَ في الطعنِ (بعِرض) الأمين .. لَواهِنُ الظَهرِ سخينُ العين معترِضٌ للحيَن بعد الحيَن ..

يا ظَبُعَ الخلوةِ خِنزيرَ المَلا .. وفي المَلا طعامُهُ ما في الخلا .. ماذا عسى يكونُ عضُّ نملة .. وما يكونُ أيضاً قرصُ قملة .. ووزنُ بقّةٍ بأعلى النخلة ..

يا ابن الدهاليزْ وأبناء السِككْ، وابن البغايا والفراش المشترك .. عارٌ على أهل الحفائظِ إنْ رأوا رُوغ الثعالب يزدرينَ الضَيَغَما ..

ومن يبغي في شمس النهارِ غميصةً ... فذاك مغموصٌ وما هوَ غامصُ .. لأرسلنّها عليكَ سبعاً شِدادا .. وألسنةً حِدادا .. ومَددا ومِدادا .. وجيشَ بيانٍ لايدعُ ثلِاداًولاوهادا .. لأبعثنْ مِنّي عليكَ عقارِباً لدّاغةً تعيى على الرُقّاءِ .. وأرجمك بحرفي كلّ عامٍ كرجمَ الناسِ قبرَ أبي رِغالِ .. وأردُّ أنفَ مَنْ ابتغانا مُرغما مازِلتُ في الحرب الهِزَبْرَ الضيَغَما.

إنه شواظٌ ثائر .. وسهمٌ عائر .. وعُقابٌ كاسر .. على من يسخر بالحَصان الطاهر ..

مِنْ كلِّ ثاغيةٍ راغية .. ناهقةٍ عاوية .. ضابحةٍ نابحة ..

مَنْ قاءتْ الأفواهُ منه بالبذي وكأنه بدم الحجامة يغتذي

لتأضُرنّ متنكم أسيافُ .. مِنْ ساعدي إنّي أنا خفّافُ .. إن عُدتُمْ عُدنا .. فكم أزلنا من ظالمٍ إنّا إذا لزمنا ..

اشفق على قوسِكَ لا أراها أحكمَها العِلْجُ الذي براها

مازِدتَ بين الخلقِ عن نهّاقِ .. والصقرُ لا يخشى من اللقلاقِ ..

ما موقعُ الذبابُ من ذي نابِ .. لا تُنجِسُ الأنهارُ أذيالُ الكلابِ ..

اخسأ خزيتَ خِزايةً لاتنفَدُ .. أعليَّ تُبرِقُ يا زنيمُ وتُرعِدُ .. وتقولُ زوراً يا لقيطُ وتَكذِبُ ..

أتريدُ أن تضعَ (الرَزانَ) عن (قدْرها) .. فاخْسأ فذلكَ يصعُبُ ..

أحقيرُ شأنٍ واضعٌ مِنْ قدْرِ مَنْ .. نزل الأمينُ في حِجْرها يُرّحبُ ..

يا ابن الشمطاء .. ويا أخا الفعلةَ اللخناءْ ..

أنهيقٌ وعُواء .. وخُوارٌ وثُغثاء .. وصياحٌ ونُباحٌ وهُراء ..

ياسخيفَ السخفاء .. ياعديماً للحياء ..

هل رُمْحُكَ المهزوزُ إلا إبرةٌ أمِنَ الطعينُ بها من الإدماءِ

خُذْ مهْرَ بِكْرِكَ لا أُريدُ سِفاحها .. ليسَ السِفاحُ بشيمةِ الكُرَماءِ ..

يا ابن (المُتْعةِ) مَنْ أهجوا فأفْضَحُهُ .. إذا هَجْوُتُ وما تُعزَ إلى أحدِ ..

والله لوقامَ (الروافضُ) كُلُّهمْ طَمَعاً لِحَجْبِ الشمسِ ليستْ تُحجبُ

واللهِ لوجاؤوا بكلِّ عَتْادِهِمْ يُشَوُّهوا وجهَ الجَمْالِ لَخُيّبُوا

(أخلاقُها ومساعيها وسُؤُدُدُها) شواهدٌ تتحدى كلّ متّهِمِ

ولمْ تزْل في مغانيها ترَّفُ بها .. منابتُ الشِيحِ والقَيَصُومِ والسَلَمِ

اخْسأ رقيعُ فما أراكَ مؤهّلاً لتكونَ نعلاً (لها) .. نعالها والله أغلى وأشرفَ من (الروافض) طُرّاً أجمعينا نعالهُا والله أبهى وأجمل من وجوه (المعمّمينا)

واللهِ (يا خبيثُ) لو حاولتَ ومعكَ رويبضاتُ (الرافضة) والبشر .. والمواشي والبقر .. لتنال من (الصدّيقة) ما أفلحتَ أبدا .. وستبقى (طاهرةً مطّهرة) إلى يومِ الدين .. وشوكةً في لَهَتِكَ إلى يومِ يُبعثون .. والله متِّمُّ نورهِ ولو كرِه الكافرون ..

أيْ أُشيمطْ!! كمْ قد قتلتُكَ بالهجاءِ ولمْ تَمُتْ .. إنّ الكلابَ طويلةُ الأعمارِ ..

فلتقلْ ما تشاء فالحقُ أبقى .. والمحيطُ العظيمُ ماذا عليهِ من سفيهٍ إذا السفيهُ رماهُ .. ما ضرَّ نهرَ الفراتِ يوماً أن خاضَ بعضُ الكلابِ فيه ..

وياذا البذاءْ تتقاصرُ الأمواهُ عن صدّاء .. وأنت الجدير بهذا الحُداء

أيا ذا الفضائلِ واللامُ حاءْ وياذا المكارمِ والميمُ هاءْ

وياأنجبَ الناسِ والباءُ سينْ وياذا الصيِانةِ والصادُ خاء

ويا أكتبَ الناسِ والتاءُ ذال ويا أعلمَ الناسِ والعينُ ظاء

تجودُ على الكلِّ والدالُ راء فأنت السخيُّ ويتلوهُ فاء

لقد صِرتَ عيباً لداءِ البِغاء ومِنْ قبلُ كان يُعابُ البغاء

وعذراً لقولي على ذا الحُداء شكا كَلِمي إليّ وقال:

تهجو بمثليَ عِرض ذا الكلب اللئيمِ!!

فقلتُ له: تسلّى فرُبَّ نجمٍ هوى في إثرِ شيطانٍ رجيمِ ..

أين النُباحُ وإن تكاثرَ أهلُهُ من نيلِ بدرٍ قد سَما فوق السَما

فمنْ يصدُّ سنا شمسٍ إذا طلعتْ مَنْ يحجبُ البدرَ إنْ شقَّ الدُجى وبدا

واللهُ قد برّأها من فوق عرشهِ وأنزلَ قرآنا يُتلى بين الورى

فما منقصٌ فضلُها من ساخرٍ ولن يُحجبَ النورُ لمّا بدا

دِمانا فداها اليوم و آباؤنا فما غيرها اليوم من مفتدى

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير