تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الاختلاط في المستشفيات صوره وحكمه بالأدله]

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 06:34 م]ـ

[الاختلاط في المستشفيات صوره وحكمه بالأدله]

د. يوسف بن عبدالله الأحمد

الاختلاط في المستشفيات

صوره , حكمه بالأدلة , الفتوى

الاختلاط المحرم في المستشفيات بين الرجال والنساء له صور كثيرة؛ منها:

* أول مراحل الاختلاط يبدأ في كلية الطب في السنة الثالثة أو الرابعة، وفي كليات العلوم الطبية، ويتم ذلك من خلال ترويض الطلاب والطالبات عليه، (الاختلاط في الممرات، وفي القاعات؛ فيمكن أن يدرس الطالبات رجل، ويمكن أن يدرس الطلاب امرأة، فينكسر بذلك شبح الاختلاط، وتجرؤ المرأة على ترك عباءتها بين الرجال.

* الاختلاط في اجتماعات الأقسام الطبية، وفي المحاضرات والندوات.

* الاختلاط في قاعات الدراسات العليا، التي تجمع عدداً قليلاً من الأطباء والطبيبات، مع تبادل الحديث العلمي بينهم.

* اجتماع الطبيب بالممرضات، أو أن يكون لكل طبيب ممرضةٌ في عيادته.

* أن يكون للطبيب سكرتيرة من النساء.

* اختلاط الرجال بالنساء في الأعمال الإدارية.

* تمريض النساء للرجال، وتمريض الرجال للنساء.

* وتطبيبُ الرجال للنساء، وتطبيب النساء للرجال.

* الاختلاط في أقسام العمليات بين الأطباء والفنيين والممرضين، وبين الطبيبات والممرضات، في غرف العمليات، وغرفة الراحة.

* تخيير المريض بين الطبيب الرجل أو المرأة.

* تخيير طالبات الطب في فحص المرضى بين الرجل والمرأة. ويقولون: المرأة غير ملزمة بفحص الرجال.

(والصحيح المرأة لا تفحص إلا النساء).

* إلزام الطبيبة بالكشف على الرجال.

وكل ما تقدم من صور الاختلاط محرم لا يجوز، ومن الأدلة على تحريم الاختلاط:

الدليل الأول: قوله تعالى: ((وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وقلوبهن)) (الأحزاب).

الدليل الثاني: حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ)) متفق عليه.

وما يحصل في المستشفيات من اختلاط، مخالف صراحة لتحذير النبي صلى الله عليه وسلم.

الدليل الثالث: حديث أُسَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ ((رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلنِّسَاءِ اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ)) أخرجه أبو داود وغيره، وإسناده حسن بمجموع طرقه كما قال الألباني في الصحيحة.

الدليل الرابع: حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ)) أخرجه الترمذي بسند صحيح.

الدليل الخامس: حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ: ((رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ، قَالَ نَافِعٌ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ)) أخرجه أبو داود بسند صحيح.

الدليل السادس: حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ (وهو الزهري) فَأُرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ)) أخرجه البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير