تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لو سافرت سفرا ولم ترجع منه بربح لبكيت فوات أرباحك وضياع أوقاتك ...

ورحلتك فى أيام الدنيا كذهابك للحج , ان لم ترجع منها أيضا بربح وفير وذنب مغفور وجيد فى جديد , فلا يكون لك إلا أن تبكى على نفسك إبكى على ضياع أوقاتك وتعبك ومالك , إبكى على جنة أوشكت أن تضيع تفلت من بين يديك بعدما كانت فى قبضتك ..

ثامنا:

لو قلنا أن إنسانا يشتاق للجنة ويتمناها ويرجوها سكنا له ومقرا فإن ذلك أمر مألوف طبيعى فطرى لاشيء فيه , كذلك فإن الجنة أيها الداعية تشتاق إليك بل إلى كل مؤمن صالح عابد عاملا لدينه ناصرا لرسوله محبا للصالحين ... إن الجنة تشتاق؟؟؟ نعم تشتاق ..

تشتاق للأناس العابدين ....

الذين سمت أرواحهم وصفت نفوسهم

الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

الذين عملوا لرفعة دينهم والانتصار لرسولهم

الذين اذا ذٌكر الله وجلت قلوبهم

الصابرين فى البأساء والضراء

الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس

المحسنين الطاهرين المحمديين الربانيين

الذين كانوا أولياءا لله

الذين كانوا جنودا لله

الذين عملوا بمراتب التقوى التى قال عنها على رضى الله عنه وكرّم الله وجهه:

الخوف من الجليل ... فخافوا ربهم

العمل بالتنزيل .... فعملوا بالقرآن

القناعة بالقليل .... فقنعوا ورضوا بعطية الله

الاستعداد ليوم الرحيل ... فسهروا لله وقاموا لله وأتعبوا الوقوف بين يدى الله

هؤلاء الذين حملوا للدنيا مشاعل الخير واخذوا بأيدى الناس بُغية إنقاذهم من النار ليلحقوا

بالنبى الحبيب المختار.

تاسعا:

أخى الداعية ارجع الى الله دائما وأدخل فى سباق التائبين والمستغفرين والمشمرين

(وسابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) الحديد 21

وصلى اللهم على نبينا محمد معلم الناس الخير

المصدر

http://www.saaid.net/aldawah/455.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير