إن الله أراد لهذه الأمة (شرعاً) أن تكون كالجسد الواحدوهذا لا يتم إلا بأن يتحمل كل واحد من المسلمين مسئوليته في موقعه فلا يؤتى الآخرون من قبله لأنه يعلم أن ضررا يصيبها لن يسلم هو من أذاه وألمه ولننظر لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى») متفق عليه فإننا نجد تلاحما قوياً بين أعضاء الجسد الواحدوانتشاراً للحواس في جميعه - ما كان في كامل عافيته وصحته- وعليه فإن هذا الحديث يعطي مؤشراً واضحاً إلى أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس هو في عافية وإنما هومريض أو ميت وهو معنى حديث ضعيف بلفظ: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» (ضعيف الجامع للألباني) وصح عن النبي صلى الله عليهوسلم «ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقركبيرنا» (رواه الترمذي وصححه الألباني (صحيح الجامع)).
· الأمة الواحدة ( http://majles.alukah.net/ الأمة%20الواحدة)
ومن عوامل الوحدة في هذه الأمة وتعزيز جوانبها قوله تعالى:چ? ? ? ? ? ? ? ?چالأنبياء: 92، وٹٹ چے ے ? ? ? ? ? ?چالمؤمنون: 52هذا منهج هذه الأمة في وحدتها وهو أن وحدتها قائمة علىثلاثة أمور:
الأول: ( http://majles.alukah.net/ الأول%20:) توحيدالربوبية ويعني الإيمان بأنه سبحانه رب كل شيء ومليكه وخالقه وإليه يرجع الأمر كله دقه جله وأن من الإيمان بربوبيته الإيمان بكمال شرعه وأنه مشتمل على جميع مصالح عباده من جلب ودفع وأنه تعالى من وراء شرعه يعاقب ويثيب ويرفع ويضع بيده الميزاني رفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل ومن الإيمان بربوبيته الإيمان بأسمائه وصفاته على الوجه الذي يليق به كما قال تعالى:
چ?? ? ??? ٹ ٹچالشورى: 11ومن أسمائه وصفاته ما يدخل في توحيد الإلهية لتعلق هذاالنوع به. ولهذا جعله بعض أهل العلم قسماً ثالثاً.
الثاني: ( http://majles.alukah.net/ الثاني%20:) توحيدالإلهية قولاً وعملا ً واعتقاداً فلا معبود بحق إلا الله في الأرض ولا في السماءفيلزم العباد أن لا يعبدوا الله إلا بما شرع ولا يتجهوا بعاداتهم إلا إلى الله تعالى وأن يتولى بعضهم بعضاً في الله وأن يكون حبهم وبغضهم لله وفي الله وأنالتشريع محض حق الله تعالى كما قال:چھ ے ے ? ? ?? ? ? ? ? ??چالشورى: 21وٹ ٹں ں ? ??? ? ? ہچالأعراف: 54وهذا كله متمثل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلموقد أكد صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم بقوله: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (رواه مسلم) وقال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (متفق عليه) وقوله «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعةوكل بدعة ضلالة» (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني) وقد رضي الله لناالإسلام دينا ورضي لنا رسوله أسوة في تطبيق شرعه فقال تعالى:چ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?چالأحزاب: 21
الثالث: ( http://majles.alukah.net/ الثالث:) ملازمةتقواه وهي نقطة المراقبة للمسارين السابقين وفي الحديث: «أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن» وهي من المقاصد الشرعية العظيمة
· حفظ الثغور ( http://majles.alukah.net/ حفظ%20الثغور)
ومن هنا فإن الإسلام قد ضبط سلوك المسلمين بمنظومة من الآداب الشرعية إذا روعيت حفظت ثغور المسلمين وفات على عدوهم أن يحقق فيهم أهدافه لأن الله يقول:چ? ? ??? پ پ پ پ ?چالنساء: 45 - ونحن في زمن لم تسلم فيه شخصيات نزل بسلامتها القرآن ونطقت بها السنة الصحيحة فكيف بمن عداهم!!! - ومن هذه المنظومةمايلي:
1. التثبت في نقل وقبول الأخبار قال تعالى: چ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ? ? ? ? ? ?چالحجرات: 6
2. التثبت من حال من أظهر خلاف ما هو معلوم منه سابقاً قال تعالى:
چ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ????
? ? ? ? ? ? ??? ? ? ? ? ?چالنساء: 94
3. اجتناب الظن المجرد أو المعارض لليقين فإنه مهلكة ومن أقوى عوامل التفرقة قال تعالى:چ? ? ? ? ? پ پ پ پ ?چالحجرات: 12وقال صلى الله عليه وسلم «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث». (متفق عليه)
¥