وعلى العكس مما يشاع عن أن الجزيرة القديمة قد هجرها سكانها يصر القطامي على أنه رغم أن نصف سكانها قد هجروها قبل 30 عاما إلى أبوظبي، إلا أنه يؤكد أنها ليست مهجورة وما زال بعض سكانها يقطنونها والبعض الآخر يترددون على بيوتهم الموجودة فيها بين الحين والآخر. وعلى الرغم من أن معظم البيوت في الجزيرة القديمة أضحت أثرا بعد عين ولم يبق من معظمها سوى أطلال بسيطة لجدران مهدمة.
إلا أن القطامي يؤكد أنه ما زال فيها بعض البيوت المرممة والمسكونة.
ويضيف: الجزيرة القديمة تتبع لرأس الخيمة منذ زمن بعيد جدا ولم تكن في السابق تتبع لرأس الخيمة إنما لها حكمها الخاص.
دحض الأسطورة
رايد بن محمد بن خصيف -من مواليد الجزيرة الحمراء القديمة وعاش فيها معظم حياته يقول مدافعا عن الجزيرة: من قال إن الجزيرة مهجورة .. صحيح أن نصف سكانها هجروها إلى أبوظبي قبل 30 عاما, وكثيرون غادروها إلى المناطق السكانية الجديدة المجأورة لها, ولكن البيوت مازالت موجودة وبعض الذين هجروا بيوتهم القديمة مازالوا يترددون عليها بين الحين والآخر.
ويضيف ابن خصيف: عندما ظهرت المدن الجديدة وعمرانها المتطور قرر معظم سكان الجزيرة القديمة مغادرتها إلى الشارقة وأبوظبي.
ويؤكد ابن خصيف: أنه لا صحة لما يتردد عن أن الجن قد احتلوا الجزيرة وطردوا سكانها منها قبل ثلاثين عاما, وأن مغادرة سكان الجزيرة لها كان بسبب انتقالهم إلى الإسكانات الشعبية الجديدة التي وفرتها الحكومة لهم آنذاك في مناطق ومدن خارج الجزيرة الحمراء خاصة في ابوظبي التي هاجر إليها معظم سكان الجزيرة في ذلك الحين.
ويؤكد ابن خصيف: أن الجزيرة الحمراء القديمة لم تعد مأهولة منذ 30 عاما حيث بقيت وحيدة بدون سكانها.
كما يؤكد أن عمر الجزيرة الحمراء القديمة يصل إلى 400 عام توارث فيها الآباء عن الاجداد منازلهم وكذلك الأبناء عن آبائهم وهكذا, ومازالت البيوت مملوكة لأهلها حتى يومنا هذا وجميعها معروفة الملكية.
ويتفق محمد القطامي مع رايد بن خصيف على دحض أسطورة احتلال الجن للجزيرة القديمة قبل ثلاثين عاما مضت, وعلى أنه لا صحة أيضا لوجود الجن في الجزيرة الآن, ولايوجد ما يوجب التخوف من الدخول إليها ليلاً أو نهارا, وكل ما تردد ويتردد عن وجود الجن فيها مجرد إشاعات تحولت بتقادم السنوات إلى ما يشبه الأسطورة, ولكن نحن أبناء الجزيرة القدامى وأهلها الأصليين نؤكد أن كل هذا مجرد إشاعات وأساطير لا أكثر.
وهذا ما لاحظناه خلال جولة "عكاظ" داخل الجزيرة الحمراء القديمة.
أملاك خاصة
رايد بن خصيف يتذكر أيام السكن في الجزيرة القديمة ويقول: كنا في السابق نسكن في بيوت الشعر, وبعضنا في بيوت الطين وبيوت ديواني, ووضع الجزيرة الحالي كما هو لم يتغير منذ 50 عاما عدا أن بعض البيوت تهدمت بفعل الإهمال والرياح ولم تعد قادرة على المقأومة مع مرور السنين ولكنها مازالت حلالنا وأملاكنا يأخذنا الحنين إليها ولانفرط فيها رغم ما آلت إليه حالها من خراب.
قبيلة الزعاب
رائد بن عطيف: من سكان الجزيرة القديمة يقول: نحن بدو سكنا الجزيرة وعشنا فيها سنين طويلة ولم نغادرها إلا قبل 30 عاما عندما هجرها الجميع هجرناها معهم إلى المساكن الشعبية الحديثة آنذاك.
وقد كنا نعمل في الحصن لدى "الشيوخ" الذين كانوا يحكمونها مع العسكر والخدم.
وحكام الجزيرة هم من قبيلة "الزعاب" حكمها عبدالله بن حسين الزعابي, والآن يحكمها صقر القاسمي فهي تابعة لإمارة رأس الخيمة.
ـ[وائل يونس]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:16 م]ـ
ليس هناك كبيرا في الجن إذا ذكر القرآن والحديث الشريف، واستعظام بعض الناس للجن، ليس له أصل في الدين، والجن أضعف ممن تتصورا، وإبليس والشاطين جزء من الجن.
واعلم أخي أن تلاوة سورة البقرة في المكان المسكون به جن، أنه كانت رتبته وعظمته، تحصن المكان 3 أيام.
ـ[وائل يونس]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:53 م]ـ
والجن يتعقب الإنسي، ويستحقره إذا استكبره، ويستعظمه إذا اتسغفله.
وهو منطق قديم، وعتيق.
وأهل القرآن الكريم والحديث الشريف، يعمل الجن لهم حساب قوي، ولكن من القلوب الضعيفة، ينال منهم، وهذا هو الواضح، بيت عظيم يهابه صاحبه، خوفا من الجن، منتهي الضعف الديني.
واذكر قصة مثيرة أيضا في هذا المكان، تدل على ضعف القلوب، صاحب بيت هرب منه نظرا لسماعة هزهزة بالجدران ليلا، وباعة بثمن بخس، ثم جاء ريفي فاشترى هذا البيت، فسمع مثل صاحبة ما سمع، فصمم على أن يتبع السبب، فوجد بين جدار البيت وجدار الجيران، أرنبة ومعها عيالها، وتصدر تلك الأصوات ليلا.
للأسف المسلم أصبح ضعيفا، فمنذ وقت قصير، أشاع الإعلام الفاسد بأخطار أنفلونزا الطيور، وهم كذابون، فرمى الناس الطيور المنزلية في الشارع وقد شاهدت بطة تجري بالشارع، ومن أمامها الناس يهربون خوفا من البطة، ومن انفلونزا الطيور.
تري أخي كيف أفسد الإعلان الفاسد عقول الناس السذج.
وقليل من الناس قد جمع تلك الطيور واحتفظ بها، وهم النصحاء الأقوياء دينا عقلا ونفسا.
ولست أدري لم النخوة والجرءة قد فرت من المسلمين، على المستوى الفردي والجماعي.
عز الله الإسلام، ونحن في حاجة لكلمة " وامعتصماه ".
والله المستعان.
¥