تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لاَ تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لاَ تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لاَ يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَىِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَؤُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُؤُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكَ عَلَى النَّاسِ. صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري [5/ 52]

الشيء الآخر الذي أحببت أن أذكره هو:

أنه ربما لا يكون الأفضل للأمة أن تبقى مستضعفة مستذلة , بل العكس هو الصحيح

إذ لو كان الاستضعاف هو الأفضل لنا , فلماذا نسعى إذن للتمكين وإقامة دولة الخلافة.

فلنبقى إذن مستذلين , فهذا أفضل لنا من الناحية الدينية والإخروية!!!

لكنني أرى الأمر بخلاف ذلك , فالأمة اليوم ضعيفة مستضعفة , يغزوها من يشاء عسكريا واقتصاديا وفكريا.

فما هي نتيجة هذا الضعف والاستذلال؟

كان من نتيجته استباحة الحرمات , وقتل الناس بلا ذنب ولا جريمة , ومصادرة أرضهم , وسبي نسائهم.

أما من الناحية الفكرية , فضعفنا أدى إلى انتشار الغزو الفكري بيننا , فالكفار اليوم يعطون لهذه الأمة الطعام مقابل ان يتنصر فريق من أبنائها ويحاربوا دين الله في بلادهم.

حتى حكامنا فكثير منهم يوالي اليهود والنصارى , لأنه ضعيف يحتاج من يعينه على البقاء على كرسيه , مهما كان الثمن الذي سيدفعه لهم , من حرب على الإسلام وأهله في بلاده التي يحكمها.

إن ضعفنا هو سبب كبير في خروج ملايين من هذه الأمة عن دينهم إلى دين النصارى ,

سواء فعلو ذلك راغبين في بعض الطعام , أو راهبين من قوة السلاح كما حدث للمسلمين في الأندلس بعد أن ضعفت الدولة الإسلامية هناك وتمزقت.

ويجب أن نعرف أيها الإخوة أن مشكلة الحاكم ليس هو الوحيد المسؤول عنها.

بل إن الناس هم المطالبون بإيقاف الحاكم على أمر الله إذا فعل شيئا يخالف أمر الله.

لكن المشكلة اليوم هي جهل أكثر الناس بطريقة الحكم الصحيحة.

فكلٌّ منهم يريد أن يكون ابن عائلته وابن قبيلته وابن حزبه هو الحاكم , بغض النظر عن صلاحيته لهذا المنصب.

إنه يريد ان يكون قريبه هو الحاكم حتى يتسنى له الاستفادة من هذا الحاكم بعد وصوله إلى السلطة , فيعطيه وظيفة ويعلم أولاده على حساب الدولة , ثم بعد الدراسة يتعين أولاده في المناصب الكبرى في هذه الدولة.

كل هذا يحدث بغض النظر عن أمانة الحاكم وخيانته , لأن المعادلة تقول: إسرق , واترك لغيرك ..

وهذا هو الحاصل اليوم للأسف الشديد حتى في الدول الدكتاتورية ,

فلا تصدق الناس الذين يقولون إن الحاكم ظالم ولا نستطيع تغييره ,

الحاكم شخص واحد , لكن الذي صنع له هذه الهيبة , هم أبناء جلدته الذين تواطئوا معه على سلب الثروات واستعباد الضعفاء.

قال تعالى {فاستخف قومه فأطاعوه , إنهم كانوا قوما فاسقين}

مالذي يحدث في بلادنا عند الانتخابات النيابية والبلدية؟

كثير من الناس ينتخب ابن عائلته وابن بلده كما قلت آنفا.

وكثير منهم يفضل المال (الرشوة) يأتي المرشح إلى البلد فيقول: كم تريدون؟

فيقول له وجيه العائلة: إسمع أيها المرشح , أنا لدي خمسون شخصا يمكنهم أن يصوتوا لك في الانتخابات , فكم ستدفع لكل واحد منا؟

فيتفقون على ألف (جنيه أو دينار) لكل رجل ..

وسؤالي للناس الآن هو: كيف سيسترد هذا المرشح ماله بعد الفوز في الانتخابات؟؟

الجواب بسيط , طبعا من خزينة الدولة!!

ثم بعد أن يتم افتضاح اختلاسات هذا المرشح وتفتضح سرقاته في الجرائد يبدأ الناس بشتمه وسبه ولعنه ..

لماذا تسبونه أيها الناس؟ , ألستم أنتم الذين اخترتموه؟

بل أنتم (وكلامي لهؤلاء) بل أنتم شرٌ منه , لأنكم أنتم الذين أوصلتموه لهذه المنصب بجهلكم وقلة عقلكم.

أختم فأقول: ليس للحكام الظالم وجود إذا كان الشعب واعيا , وليس للحاكم الصالح وجود إذا كان الشعب جاهلا.

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:18 م]ـ

يقول الشيخ أنه كان يظن أن المغزى من الحياة هو التمكين في الأرض والسيطرة على العالم

ولكنه وجد أن المغزى من الحياة هو العبادة

أليس التمكين للمسلمين والسعي من أجل ذالك من صميم العبادة؟

ـ[أم ديالى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:32 ص]ـ

بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير