تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم هانئ]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:26 ص]ـ

< CENTER> رابعا: أجر استلام الركنين

[الحجر الأسود والركن اليماني]

عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائه على وجه يرضى به عنا

يقول صاحبنا:

كم لله في شرعه من رحمات، يشرّع ما به يحط الخطايا ويغفر الزّلات، نفحات عفوه تترى من السموات، فبعد نفحة أجر طواف سبعة الأشواط، تفضل سبحانه وتعالى على كل العباد، وجعل استلام الركنين حال الطواف يحط عن كاهلهم ما اقترفوا من ذنوبٍ و سيّئات ..

فلما علمت بفضل استلام هذين الركنين بالذات، حرصت كل الحرص حال طوافي أن أستلمهما ما استطعت كل شوط من الأشواط، مستنًا بفعل الرسول عليه أتم السلام وأفضل الصلوات:

متمثلاً قول عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - في هذا الحديث: سأل رجل ابن عمر - رضي الله عنهما - عن استلام الحجر، فقال: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستلمه ويقبله قال: أرأيت إن زُحمتُ، أرأيت إن غُلبتُ؟ قال: اجعل أرأيت باليمن، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستلمه ويقبله. (1) ( ada99:04 الحجر%20الأسود%20والركن%20اليماني. htm # الاولى1)

ولكن - يعلم الله دون إضرار بأحد من الطائفين أوالطائفات - متمثلاً هذا الحديث:

(يا عمر! إنك رجل قوي، فلا تؤذ الضعيف، وإذا أردت استلام الحجر، فإن خلا لك فاستلمه، وإلا فاستقبله وكبر) (2) ( ada99:04 الحجر%20الأسود%20والركن%20اليماني. htm # الثاني2)

فالحمد لله الذي جعل أجر استلام الركن اليماني مماثلاً لأجر استلام الحجر الأسود فكلاهما يحطّ السّيّئات.

حتى إذا ما شق استلام الحجر هيهات ثم هيهات؛ لشدة الزّحام وكثرة العثرات، بقي استلام الركن حيث مشقة استلامه أقلّ بكثيرٍ من الدرجات ...

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (إن استلام الركنين يحطان الذنوب) (3) ( ada99:04 الحجر%20الأسود%20والركن%20اليماني. htm # الثالث3)

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: (مسح الحجر والركن اليماني يحط الخطايا حطًا) (4) ( ada99:04 الحجر%20الأسود%20والركن%20اليماني. htm # الرابع4)

عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (إن مسحهما كفارة للخطايا) (5) ( ada99:04 الحجر%20الأسود%20والركن%20اليماني. htm # الخامس5)

فالحمد لله الذي شرَّع فأحسن و قدّر، وأمر فأعان ويسّر: حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه نرفعه بقلوبنا لمولانا الودود الأكبر ..


(1) - صحيح البخاري كتاب الحج/53 - باب تَقْبِيلِ الْحَجَرِ / رقم1611.

(2) - قوَّاه الشيخ الألباني في كتابه: (مناسك الحج) / رقم: 21.

(3) - صححه الشيخ: أحمد شاكر في: [مسند أحمد] / رقم: 6/ 267.

(4) - صححه الشيخ: الألباني في: (صحيح الترغيب والترهيب) 11 - كتاب الحج / 5 – باب:] الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بها [رقم: 1139.

(5) - علق عليه الشيخ الألباني في: (صحيح الترغيب والترهيب) 11 - كتاب الحج / 5 – باب: الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بها / رقم: 1139 قائلاً: إنه صحيح لغيره




ـ[أم هانئ]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:50 م]ـ
خامسا: أجر السعي
عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائه على وجه يرضى به عنا.

يقول صاحبنا:

لمَّا علمتُ بما في السعي من عظيم الثواب وكبير الأجر: شحذت بما علمت همّتي، واستجمعت لنيله قوتي، وقمت به منشرح الصدر، متفكر العقل، ولساني رطبٌ بالذكر والدعاء، ألحٌّ على الكريم بالرجاء: أن يتقبل مني السعي، ويثبت لي عليه الأجر، وقد امتن قبلُ، فهداني إليه، وزاد فأنعم عليّ وأعانني عليه.

فما أرحمك من رب، وما أكرمك من إله؛ لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

** عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال: كنت جالسًا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا يا رسول الله جئنا نسألك
فقال: " إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت ".
فقالا: أخبرنا يا رسول الله!
فقال الثقفي للأنصاري: سل.
فقال: " جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، مع الإفاضة ".
فقال: والذي بعثك بالحق! لعن هذا جئت أسألك.
قال: " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام؛ لا تضع ناقتك خفًا، ولا ترفعه؛ إلا كتب (الله) لك به حسنة، ومحا عنك خطيئة. وأما ركعتاك بعد الطواف؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل. وأما طوافك بالصفا والمروة؛ كعتق سبعين رقبة ...... ) (1) ( ada99:05 عسى%20الله%20أن%20يشرح%20صدورنا%20لأدائه% 20على%20وجه%20يرضى%20به%20عنا. htm# الاول1)

فكنت كلما زادت علىّ الشُّقة، أتمثل حال من جعلها الله سببًا لتلك السنة

رحم الله أمة الخليل فقد أدام بالسعي ذكرها ربٌّ جليل

أحدثُ نفسي: رحمك الله يا أم إسماعيل؛ قد عاينتُ مدى صبرك الجميل

كيف كان سعيها بين الجبال طويلا، وطريقها وعرّ بلا ظل ظليلا

رزقنا الله لقياها على خير حال، وجعل بفضله جنة الخلد للجميع مآل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير