درس عليه بعض سنن أبي داود وتفسير القرطبي.
مؤلفاته/
الشيخ عبد الله بن مانع من طلبة العلم الذين لهم نشاط عجيب في القراءة والتأليف, أما في القراءة فقد ذكر أنه من عام 1404هـ إلى عام 1410هـ كان يقرأ قرابة 15 ساعة تقريباً, ثم قل وقت قراءته إلى قرابة الخمس ساعات إلى ثمان يومياً بسبب الارتباطات العملية والعائلية.
أما التأليف:
1 - فقد بدأ بكتابه بحوث بطلب من سماحة العلامة ابن باز رحمه الله منذ عام 1409هـ حتى وفاته, فخرجت بعض بحوثه في كتاب أسماه (نفح العبير: بحوث فقهية حديثية) أربعة أجزاء طبعة دار الوطن 1415هـ,
2 - الإنباه إلى حكم تارك الصلاة. (دار ابن خزيمة 1412هـ)
3 - ملحوظات على كتاب الصلاة للشيخ الألباني. (دار ابن خزيمة 1412هـ)
4 - من أحكام السفر وآدابه كتب طبع دار الوطن 1423هـ.
5 - من أحكام البيوت وآدابها كتب طبع دار الوطن 1423هـ.
6 - من أحكام الصيام وآدابه كتب طبع دار الوطن1425هـ.
7 - توعية المغترب بالمشاركة مع بعض الباحثيين في القوات الجوية.
8 - كتاب الأخلاق وسلوكيات الجندي المسلم بالمشاركة مع بعض الباحثين في القوات الجوية.
9 - الآداب العسكرية.
10 - من أحكام التعدد كتاب طبع دار الوطن 1426هـ.
11 - الحلل الأبريزية من التعليقات البازية.
12 - له مقالات عديده في بعض المجلات مثل الدعوة السعودية والجندي المسلم ومجلة المنار والرسالة الجوية.
13 - له عدد من الدروس والدورات في مدينة الرياض وغيرها كالخبر والدوادمي وساجر ومكة وغيرها.
14 - له مشاركات قليلة في برامج في إذاعة القرآن والجواب الكافي في قناة المجد الفضائية.
وله بعض التقديمات لبعض البحوث, مثل كتاب: إتحاف أهل العصر بأحكام البحر وكتاب المئوية في فوائد ابن عثيمين على الواسطية للشيخ عبد الله الشمراني
علاقته بشيخه الإمام ابن باز: ومكانته عنده:
علاقة الشيخ عبد العزيز بن باز بتلميذه عبدالله بن مانع علاقة متينة, فقد حضر الدروس حضور الطالب الجاد, فكان قليل الغياب جداًجداً حتى أنه حضر درس فجر الخميس عام 1409 وكان يوم زواجه كل ذلك خوفاً من أن يفوته شيء عن الشيخ.
وإذا حضر كان يصغي ويقيد كلام الشيخ فلا يكاد يفوته شيء, بل حتى حركاته من تبسم وبكاء ووصف أمر باليد وغير ذلك, كل ذلك يقيده حتى قال أحد تلاميذ الشيخ الكبار له تقيد كل شيء قال نعم: حتى لو قال الشيخ: الريا حرام قيدته. ومعناه: أن حكم الربا معلوم بالكتاب والسنه والإجماع ولسنا بحاجة لحكم أحد من العلماء. ومع ذلك إذا تكلم ابن باز بمعلومات مما هو معلوم من الدين بالضرورة فلا يتركه تلميذه ابن مانع بل يقيده.
وللأسف فإن ابن باز رحمه الله لم يخدم بما يايليق بعلمه ومكانته، فلم تسجل دروسه بالشكل المنتظم إلا متأخراً قبل وفاته بسبع سنين تقريباً وكانت هناك جهود شخصية متقطعة لم تتم معها الفائدة.
وأيضاً كان كثير من طلاب الشيخ لايكتبون كلام الشيخ وتعليقاته سوى ماكان من الشيخ عبدالله بن مانع وغيره من تلامذة الشيخ الجادين, وكان الشيخ ابن مانع لايفوته شيء ثم يليه في الكتابة الشيخ عمر العيد هذا على حسب معرفتي وسماعي من الكثير من المشايخ, وكان ابن باز أثناء الدرس يطلب بحث مسائل من تلاميذه, فكان بعضهم ينشط في ذلك ويؤدي ما طلب منه وبعضهم قد لايستطيع, إلا ماكان من الشيخ عبد الله بن مانع.
فبدأ يكتب بحوث للشيخ منذ عام 1409هـ, وكان أول بحث كتبه كان عن صفة الإقعاء المسنون. (انظر نفح العبير 2/ 61) وكان الشيخ يطلب منه نسخة من كل بحوثه. وكان الشيخ رحمه الله يعلق على بحوثه إما ثناءً أو تأييداً أو تعليقاً أو مخالفة (أحياناً قليله) , وكانت كثير من بحوثه لها عناوين مسجوعة, فكان الشيخ ابن باز رحمه الله يضحك أحياناً ويدعو له, واستمر في ذلك حتى عرف الشيخ جهد تلميذه ابن مانع, وأصبح ابن باز يذكره باسمه, ويطلب منه أن يكتب له بحوث فيما يعرض له في الدرس, بل بلغ بإمام عصره (ابن باز) أن يرجئ البت في حكم مسأله حتى يحضر الشيخ ابن مانع.
فقد سمعته وسمعه غيري يسأل عن المسأله فيقول ابن باز رحمه الله: الشيخ عبد الله العتيبي موجود؟ , فيقولون:لا, فيقول: إذا جاء فأخبرونا حتى يبحث لنا المسألة, فأي شرف أعظم من هذا؟؟.
ولم يكن ابن مانع يقرأ بحوثه عند ابن باز, بل كان يعطيها الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم القاسم. وسألته عن ذلك فقال: إجلالاً للشيخ ابن قاسم, ولأن الميكروفون عنده, ولئلا أنشغل عن كتابة تعليقات الشيخ.
وسألت الشيخ ابن مانع: لِم لَم تختر كتاباً تقرأه على الشيخ ابن باز, وقد فعل ذلك كثير من طلابه, حتى ممن حضروا عند الشيخ بعدك؟ فقال: القراءة على الشيخ شرف ولكنها تشغل عن كتابة تعليقات الشيخ.
ولما توفي العلامة ابن باز رحمه الله تعالى تسابقت كثير من دور النشر لنشر علمه ولكن لم يكن علم الشيخ محفوظاً بالشكل المطلوب.
فقد حُدثت أن الإخوة المسؤولين عن دار الوطن جاءوا لفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي يطلبون منه شروح وتعليقات ابن باز, فقال: ليس عندي كثير, اذهبوا إلى الشيخ عبد الله بن مانع العتيبي فأعتقد أنه أكثر واحد يفيدكم.
ومن مكانة ابن مانع عند ابن باز أنه كان يكتب شفاعات لأناس عند الشيخ ابن باز فكان يقبلها, ويقول لهم: سلموا لي على الشيخ عبد الله!.
وجاءه ذات مرة رجل للطائف معه شفاعة من الشيخ ابن مانع فقبل العلامة ابن باز شفاعة الشيخ ابن مانع, وأقسم عليهم بالغداء عنده وقال: أنتم من طرف الشيخ عبد الله ولازم نكرمكم, اتصل الشيخ ابن باز بالشيخ ابن مانع في مكتبه يسأله عن الرجل, هل يعرفه؟ ومارأيه فيه؟.
وقد سجل أحد الباحثين رسالة ماجستير في الحديث عن جهود ابن باز في الحديث, فقال هذا الباحث: من أكثر من استفدت منه ابن مانع, ووجدت عنده مادة مفيدة جيدة.
وأما عن طريقة إخراج تعليقات الشيخ فهذا أمر اجتهادي تختلف فيه أنظار الناس. وقد قال أحد الإخوان: جزى الله الشيخ ابن مانع خير الجزاء, والله لما قرأت كتاب (الحلل الإبريزية) لكأني في الجامع الكبير أمام ابن باز!!
http://www.alroki.com/container.php?fun=aboutbinmanee
¥