تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[10 - 11 - 10, 09:55 م]ـ

هذه آخر مشاركة أضيفها في هذا الموضوع إن شاء الله

غدا أسافر للحج إن شاء الله , لعلي لا أرجع

أسأل الله حسن الخاتمة وبرد العيش بعد الموت والشوق إلى لقاء الله ولذة النظر إلى وجهه

فإذا لم أرجع أرجوا ألا تنسوني بدعوة صالحة أن يرضى الله عني وعنكم وأن يجمعنا جميعا مع حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم

آمين

بسم الله الرحمن الرحيم

العُمر هو الأنفاس

هُناك أعمال خاصَّة على طالب العلم أنْ يلتزمها ليُعان على طريقِهِ ومشوارِهِ في طلب العلم، يستعين بقراءة القرآن على الوجه المأمُور به بالتَّدبُّر والتَّرتيل، وأيضاً يُكثر من قراءة القرآن ليحصل على الأُجُور العظيمة، بكل حرف عشر حسنات، الإنسان في ربع ساعة يقرأ جُزء يحصل لهُ مئة ألف حسنة، وليُكثر من هذا ويجعل لهُ وقت للتَّدبُّر والنَّظر في كتاب الله والاعتبار {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} [(17) سورة القمر] لابُد أنْ نعتبر، لابُد أنْ نتذَكًّر، لابُد أنْ نُذكِّر أنفُسنا ونُذكِّر غيرنا بالقُرآن {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [(45) سورة ق] لكن من الذِّي يتذكَّر؟ هو الذِّي يخافُ الوعيد، أما الإنسان الغافل السَّاهي اللَّاهي، هذا نصيبُهُ من هذا قليل، ومع الأسف أنَّ بعض من ينتسب إلى طلب العلم عندهُ شيء من الجفاء بالنِّسبة للقرآن، فتجِدُهُ إذا تيسَّر لهُ أنْ يحضر إلى المسجد قبل الإقامة وصلَّى الرَّكعتين إنْ بقي وقت أخذ مُصحف وقرأ ما تيسَّر ورقة أو ورقتين، ويكون القرآن عندهُ على ما يقُولُهُ النَّاس على الفرغة، إنْ وُجد وقت و إلاّ لا، فهذه مُشكلة يعيشُها كثير من طُلاب العلم، حتَّى من الحُفَّاظ، بعض الطُّلاب إذا ضمن حفظ القرآن انتهى، وانتهى دورُهُ، نقول: لا يا أخي الآن جاء دورك، الآن جاء دور التِّلاوة التِّي رُتِّب عليها أجر الحُرُوف، و جاء دور التَّرتيل والتَّدبُّر والاستنباط والتَّذكُّر والتَّذكير بالقرآن، الآن جاء دوره، فأهلُ القرآن لهم هذه الخاصَّة، هم أهلُ الله وهُم خاصَّتُهُ، وينبغي أنْ يُعرفُوا بما لم يُعرفُوا بِهِ غيرهم، كما قال ابن مسعُود يُعرف بصيامِهِ، يُعرف بصلاتِهِ، يُعرف بِقِيامِهِ، يُعرف بتلاوتِهِ، يُعرف بنفعِهِ الخاص والعام، يُعرف بإقبالِهِ على الله -جل وعلا- إذا غفل النَّاس، فصاحب القرآن لهُ شأنٌ عظيم.

أيضاً مما يُوصى بِهِ المُسلم عُمُوماً لا يزال لِسَانُهُ رطب بذكر الله -جل وعلا-، و الذِّكر لا يُكلِّف شيء، الذِّكر لا يُكلِّف يعني سُبحان الله وبحمدِهِ مئة مرَّة حُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر، سُبحان الله وبحمدِهِ بالتَّجربة تحتاج إلى دقيقة ونصف، ما يحتاج مثل الآصار والأغلال التِّي كانت على من قبلنا أنْ يأخذ الإنسان سيف ويقتل نفسه لِيتُوب اللهُ عليه، ما يلزم هذا، دقيقة ونصف سُبحان الله وبحمدِهِ حُطَّت عنهُ خطاياه وإنْ كانت مثل زبد البحر، من لزم الاستغفار، وللاستغفار فوائِدُهُ شيء لا يخطُر على البال، يعني لهُ دور في شرح النَّفس، وطيب العيش، وكثرة المال والولد، والبركة في الرِّزق، لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ، لهُ الملك ولهُ الحمد، وهو على كلِّ شيء قدير، عشر مرَّات، كمن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، عشر مرَّات تُقال بدقيقة، مائة مرَّة عاد هذا أمر لا يكون أحد مثله إلا إذا أتى بِمثلِهِ أو زاد، حرز من الشيطان، و مائة درجة، ويُمحى عنهُ مائة سيِّئة، و كمن أعتق عشرة من ولد إسماعيل، أُجُور؛ لكن يا الإخوان الحرمان ليست لهُ نهاية، تجِد كثير من النَّاس إذا ذهب إلى أمرٍ من الأُمُور ووجد صاحب الأمر غير موجُود ولا خرج مشوار يأتي بعد رُبع ساعة، الرُّبع ساعة الخمسة عشر دقيقة هذه أثقل عليه في الانتظار من خمسة عشر سنة، تجدُهُ يتوهَّج ويتأسَّف ويتألَّم وشوي يخرج وشوي يدخل ينتظر هذا لماذا؟ ما عوَّد نفسهُ على الذِّكر، يعني لو شرع في قراءة جُزء من القرآن بربع هالسَّاعة، ألا يود أنْ يتأخَّر صاحبهُ حتَّى يُكمل هذا الجُزء؟ إذا كان لهُ وِرْد ونصيب يومي من القُرآن ألا يتمنَّى أنْ تتأخَّر الإقامة قليلاً حتَّى يُكمل قراءَتهُ؟ والله هذا الحاصل يا الإخوان؛ لكنْ الذِّي يتَّخِذ القرآن لمُجرَّد إمضاء وقت، أو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير