تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي سَليم]ــــــــ[31 - 10 - 10, 06:56 ص]ـ


و هذه التتمة:

قال المفتّش و بملئ فيه ... اجلس ليس معك شيئ ... فنظرت الى يميني حيث الانامل فالورقة بيضاء ظاهرة للعيان بله الاعمى يراها لشدة بياضها!!!!
و هكذا مرّت هذه المحنة على خير ....
و سنكمل بقية الذكريات ان شاء الله تعالى ...

ـ[علي سَليم]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
قبل ان نرقد للنوم نادى مناد برتبة رقيب او عريف لم اعد اذكر جيدا فقد مضى على هذه الحادثة نحو سبع سنوات و نيّف ...
ايها المجندون انكم لسارقون ... فاقبلنا عليه ماذا تفقدون؟ قال نفقد بعض النقود ...
ثم خلدنا للنوم و كنت من بين الخالدين فقام ذاك الخبيث الجبان متسللا" من سرير الى آخر كما يتهيّأ لي ففتح جيب قميصي و وضع تلك الاموال ثم عاد ادراجه لينام نومة خالصة لوجه الله تعالى بعد ان اقضّ المال المغصوب فراشه و ارقّ عينه و اطال ليله ...
و في الصباح الباكر اسيقظنا كما هي عادة الجيش .... و لكن هذه المرة اسيقظنا على صراخ العريف او الرقيب فلنسمه الرّتيب ان اصطّفوا للتفتيش و كنت كغيري متشّوقا للقبض على السارق و لم يخطر ببالي و لم يطرق خيالي ان اكون انا السارق!!!
و جاء دوري فتقدمت و بنفس مطمئنة و اذا بي افاجأ بالعثور على المبلغ المسروق في جيب قميصي فتلوّنت خجلا و تلعثمت خوفا ...

فامسكني بيديه الغليظتين و ادخلني غرفة ضابط بثلاثة نجوم ... و كان نصرانيا ... فأخذ يهددني و يذلّ كرامتي ...
و انا ساكت و في حيرة من امري و لسان حالي افي النوم انا ام في اليقظة؟؟؟
و هنا عدت لصوابي فسكوتي هذا لاكبر دليل على انّي الفاعل ...
فاستأذنته الكلام فأذن و قليل ما يؤذنون ...
فقلت: لو كنت السارق كما تدّعون لاسيقظت ليلا" (علما اننا اعلمنا مساء البارحة باجراء تفتيش غداة اليوم)
و لتخلصت من المال بأدنى وسيلة و لرميته طولا او عرضا فليستقرّ تحت ايّ سرير ما ....
فصرخ بوجهي قائلا: لا تستطع فعل شيء ... خذوه الى المقدّم ....
و كان الذّهاب الى المقدّم يرهب الضبّاط قبل المجنّدين ... فحوقلت ربي و استعنت به ....
و طريق الوصول الى المقدّم يستغرق بعض الوقت ناهيك عن المرور بين سراي الجيش و كأن الخبرطار من سرعته و تمركذ عند كل باب سرية ...
فالكل ينظر الي فالكل يحدّق بيّّ ....
فواحزناه و واحسرتاه!!!
فالمهمّ انني كنت ببلاد الغربة بحيث لا يعرفني عارف فانا طرابلسي الذهاب و الاياب و بيروت لا اعرف منها سوى اسمها فانها بلاد الكفر و الالحاد و العري و السفور ففي جونيه مثلا و بين الملهى و الاخرخمسين مترا" و كأنك في بلاد الغرب فالناس هناك لا يعرفون ما معنى الثياب بل ربما لم يرونها من قبل فهم من اكثر الناس اموالا و لكنهم لا يصرفونها على ستر و اخفاء عوراتهم بل على شرب الخمور و النوادي
الليلية و ماادراك ما النّوادي الليلية؟؟؟؟

و طرابلسنا الحبيبة حيث كانت عامرة بعلماء المسلمين على ممر القرون و كانت تضمّ مكتبة من اكبر مكاتب المسلمين ربما بلغت مليون مليون مخطوط ... فاحرقها الصلبيون الانجاس و اضاعوا على الامة خيرا كثيرا ....
كما حدث في مكتبة بغداد حيث تغيّر لون نهر دجلة بلون حبر المخطوط و الله المستعان ...
فهذه طرابلس بدأت تنافس بيروت بلباس ابنائها و عمارة نواديها فلا عجبا ان تسمع بأب قد زنى بابنته او ابن بامه .... فالسّحاق ظاهر بشكل علانيّ, فصنف من ابناء طرابلس قد زهد بالصنف الاخر من اناث او ذكور و رغب بجنسه و صنفه و هذا العار جلبه الينا اتباع الصليب حيث يتكاثرون يوما بعد يوم في مدينة طرابلس ...

-21 -

فاذهبوا الى شارع مارالياس في ميناء طرابلس شارع طويل اغلبية سكّانه من نصارى لبنان ....
فقد تجولت كثيرا في مناطق لبنان و شماله بشكل خصوص فوجدت النصارى لا يسكنون الاّ في اماكن مهمة من حيث استيراتيجيتها فهم على التلال و رؤس الجبال و المسلمون في الوديان ....
فلو و لنفترض وقعت فتيلة الحرب بين مسلمي لبنان و عباد الصليب و الشيعة من جهة اخرى و هي اي الحرب على وشك الوقوع فاحيانا يشتدّ لهيبها فيطفؤها الله لصالح المسلمين ....
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير