فلا عدة و لا عتاد و لا اماكن استراتجية .... بل شبانها وقعوا في شباك نساؤها فلا عجب و لا غرابة ان تسمع بابن خمس سنوات يتجاذب الحديث مع اقرانه عن النساء و يوصفهم وصفا دقيقا ...
.... و لا عجب و لا غرابة ان تجد ابنا لا يتجاوز اربع سنوات يمارس الفاحشة مع ابنة جيله ....
Network فمحلات
و توزيع خطوط الانترنيت مليئة بفتية صغار السن و فتيّات صغيرات ....
و البيوت لا غنى عنها عن التلفاز و كايبل الفضائيات بحجة قناة الجزيرة و اقرأ ....
و حدث نقاش بيني و بين احد الاشخاص الذي اراد ان يستفزّني عند شيخ من مشائخنا و كان ذاك الشيخ قد ادخل بيته التلفاز و كابيل الفضائيات و عطّل جميع القنوات باستثناء المذكورتين آنفا" ...
واراد ذاك الشاب بأن يسوّي بين مفسدة التلفاز و الشبكة العنكبوتية و وجّه سؤالا للشيخ عن ذلك ..
فاجبته قبل ان يجيب الشيخ و في النهاية كأنه (أي الشيخ) وافقني و الحمد لله ...
فقلت وقتها مبيّنا الفرق بين النت و التلفاز:
ان التلفاز لا يوجد فيه شيء اسلامي او بالاحرى اذاعة اسلامية بل ربما افضل اذاعته و لنفترض اقرأ و هذه الاخيرة تحتوى على ثلاثين بالمائة من برامجها الاسلامية و انتبه اخي القارىء الى كلمتي اسلامية (أي لا مخالفات اسلامية و الذي يتضمن هذا فهو ليس اسلاميا) فخرج بقولي هذا البرامج الدينية البحتة ...
و من الفروق ايضا ان اصحاب التلفاز ليس لهم الخيار في انتقاء ا لبرامج فما عليك الا ّان تشاهد ما يعلن و تسمع ما يذيع ....
بعكس الشبكة العنكبوتية فانت الذي تختار ....
و من الفروق ان اصحاب التلفاز و اثناء انتقالهم من محطة الى اخرى فنقلهم هذا يتخلله محرمات ليصل الى اقرأ مثلا ... و الشبكة العنكبوتية غير ذلك ...
و غيرها من الفروق كنت قد ذكرتها وقتها ...
فلنعد الى قصتي و الجيش حيث وصولي المقدّم المشؤوم المغرور ....
فأدخلوني اليه مكرها" مذلولا" ... فنظر اليّ نظرة السيد الى عبده ... فوقفت وقفة الصنم, وقفة التأهب و هذه أي الوقفة من كمال احترام الغير و تركها يعرّضك للسجن و الضرب ....
و اخذ يستفزّني بكلامه الحادّ (و كان يدعى محمد رمضان شيعي الاصل) و الجافّ:
قل لي (وليه) كيف سرقت؟
فقلت له لم اسرق؟
فقال و تكذب ايضا" .... قل لي و بسرعة ...
فقلت له انا الذي اعلّم الناس عدم السرقة فكيف اسرق؟ اذهب الى قريتي و اسأل عني فسوف تجد الاجابة عن سؤالك ... فضجر منّي و هددني بالسجن ... و امر رجل المباحث باستصحابني الى الخارج ...
و سنكمل – ان شاء الله – في المجموعة الخامسة
ـ[عبدالله الرمانه]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:07 م]ـ
ماشاء الله لقد جذبتني قصتك وأثرت فيَّ ذكرياتك أنتظر بفارغ الصبر تكملتك وأتلهف لسماع بقية قصتك
ـ[علي سَليم]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:21 م]ـ
ماشاء الله لقد جذبتني قصتك وأثرت فيَّ ذكرياتك أنتظر بفارغ الصبر تكملتك وأتلهف لسماع بقية قصتك
اشكرك على المتابعة ... يرعاك ربي
ـ[علي سَليم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:18 م]ـ
وبعد هذه المحن تأتي المنح و مألذّها لولا حب الدنيا و كراهية الموت ...
فنمت نومة العروس ليلة زفافها في اجمل ثوب لبسته في عفافها ...
و اذا بطائفة من الناس مع اقبال او ادبار الخناس, يتبادلون الحديث عن امور هي تحت القبور و فوق القصور
و الذهن عن ذكرها في فتور ...
و كان من بين الحاضرين السرور, والدة كاتب هذه السطور ..
و اذا برجل ذي هيبة يحدق و لم تأخذ ريبة ...
دخل من دون استئذان لا هو انس و كذلك جان ...
فقال بعض الحاضرين انه عزرائيل قابض الارواح و قاتل الافراح محي الاتراح ...
فنظرت اليه فصادفت شاخصتي عينيه
فقلت بأعلى صوتي
ليس له ذكر في الاوليين و كذلك الاخرين بل جاءت السنة بهدم ما تعارفت عليه الامة و سمته بملك الموت ملك الهمّة
و هذا الاخير جئت به ليستقيم التعبير فكن به على بصيرة و تنوير ...
ثم عاود النظر اليّ و تركها حسرة على غرّة ...
فلم يلبث الا قليلا حتى دخل على وتيرة و بيمينه عكازه الخشبية فرفعها نحوي مليّا فاستقرت على صدري على شكل خلية و لم اذق بعدها الهنيّة ...
قاسيقظت مذعورا بيد ان رؤياي هذه قبل الفجر بقليل و لغز هذا عند اهله جليل ...
فذهبت الى المعبّرين و قصدت احدهم ممن كان من الفالحين ...
و قصصت عليه رؤياي و عبّرتها على النحو التالي .... و هنا حدث ما لم يكن بالحسبان ...
و سأكمل ان شاء الله ....
¥