تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي سَليم]ــــــــ[06 - 11 - 10, 03:33 م]ـ

ممنوع حوزته ممنوع مطالعته ممنوع .... ثم خرج و انا مندهش مما سمعته ...

ثم جاء وقت دفع رواتبنا و كنا يومها على الحدود اللبنانية الفلسطنية اي في جنوب لبنان و كان راتبنا لا يتجاوز 30 الف ليرة لبنانية اي ما يعادل عشرون دولارا امريكيا ... و يبعد مكان الخزينة مما يجعلك تقلّ سيارة اجرة بمبلغ سبعة الالف او اكثر بقليل ...

و ذهب الجند اجمعهم و لم اذهب و جاءت مذكرة تنص على حضوري لاستلم القيمة المذكورة ... فلم ابال ...

ثم وبخني الضابط و امرني بالذهاب فقلت له اني اسامحهم فلم يقبل بالعرض المغري و الا السجن ....

فذهبت الى عدلون و سألت عن السرية فارشدوني و عندما وصلت تلقاني الحرس فقلت لهما الضابط ارسل الي بالحضور لاستلم راتبي الشهري ...

فسألاني عن اسمي فقلت لهما (علي سليم) و فجأة اخذ احدهم بمفصل ذراعي و الاخر صاح بوجهي ان تقدم و بسرعة ...

و احاط العسكر من امامي و من خلفي و ربما احدهم صوّب بندقيته الي ... و حضر احدهم و قام بتفتيشي تفتيشا عجيبا و كلما اردت الاستفسار اغلقوا فمي ....

يا للحظ ... اخذت اوبّخ نفسي ... لم اسلم منهم و كل مرة بموال عجيب ...

و ذهب احدهم ليبلغ الضابط بحضوري ثم تقدموا الى باب غرفته و طرق احهم الباب بيديه فقال الضابط ادخل ...

فدخلنا فترجل الضابط و اسمعني كلاما حادا .... باتت القصة حلما لم افقه منها شيئا ...

فقال الضابط (وليه اين كنت هذه الغيبة فكان الجيش باسره يبحث عنك ... اسكت وليه ... سوف نلقنك درسا قاسيا .... هلكتنا يا مجرم ... و هنا و عندما سمعت يناديني بالمجرم طار عقلي فزعا (ما الجديد لديهم) و اخذ يجري اتّصالا بقائد السرية فراعيته سمعي و اذا به يقول له (سيدي قد قبضنا على المجرم المدعو علي سليم) و اخذ عرق جبيني يتصبب (مجرم) و قبلها (سارق) و بينهما (خائن) يا لها من اوصاف و اوسمة رفيعة ... و هنا صرخ بوجي تقدم الي وليه ....

و هنا الضابط ترجل و قال و بصوت جوهري عال (اين كنت هذه المدة ... اين هو وكرك و عشك ... اين) و كانت علامات التعجب تتراكم شيئا فشيئا على وجهي الحزين الكؤوب ...

ثم اردف قائلا (اهلكت الجيش ... مضت ثلاثة اشهر ... وليه) دق قلبي المعتاد على مثل هذه الدقات ... انها ... و ذهبت غربا و شرقا في ثوان معدودة مرة اندب حظي و اخرى اسليها و لم يستوقفني الا صوت الضابط مرة اخرى فقال (ثلاثة اشهر و نحن نبحث عنك .... ) فارتفعت وتيرة دقات قلبي ....

ماذا بعد؟؟؟؟ ثلاثة اشهر و الجيش يبحث عني ... فلا بدّ ان جرمي قدر حجم الباحثين ... و يعني هذا محكوم عليه بالاعدام و قبلها بالسكوت و .. (خذوه فزجّوه .... ) مهلا ايها الضابط ... ما هو جرمي ... ليس لي وكرا غير سريتي و لم اتغيّب لحظة عن وجوه الباحثين .. فقد جئتك للتوّ من المعسكر .... علّ الاسم قد تشابه عليك ... علّ الامر ... فاتصل بضابط الكتيبة فاسأله عني ...

فرفع السماعة و بدأت السبابة تلامس ازرار الهاتف تارة و تشير اليّ بالويل و الثبور تارة اخرى ....

الو ... الضابط الفلاني ... علي سليم ... نعم .... هو عندي ... نعم ... فهمت ... لا ... حالا ...

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 04:44 م]ـ

حفظك الله ورعاك .. وسدد على طريق الحق خطاك

متابعون

ـ[علي سَليم]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:38 م]ـ

حفظك الله ورعاك .. وسدد على طريق الحق خطاك

متابعون

و حفظك الله تعالى ....

ـ[ابو هبة]ــــــــ[07 - 11 - 10, 12:05 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ولا أرى داع لكثرة و تكرار التعليقات من بعض الأخوات .. ولعله من الاسترسال في الحديث لغير حاجة وقد نهين عن ذلك. والمعنى واضح.

وفق الله الجميع.

ـ[علي سَليم]ــــــــ[07 - 11 - 10, 12:16 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ولا أرى داع لكثرة و تكرار التعليقات من بعض الأخوات .. ولعله من الاسترسال في الحديث لغير حاجة وفد نهين عن ذلك. والمعنى واضح.

وفق الله الجميع.

و جزاكم الله تعالى خيرا ...

ـ[علي سَليم]ــــــــ[07 - 11 - 10, 07:01 ص]ـ

بدت ملامح وجهه تتحول كتحول الطقس ايام الربيع فمن وجه عبوس قمطرير الى ضاحك بشوش ....

و بينما كنت احّدق في هذه الملامح و استلخص منها الحكم و العبر فطرق سمعي اغلاق الهاتف و المناداة باسمي و كانهما يتصارعان ...

نعم ... اول جواب اخرجته .... ايها المجند عد الى سيرتك لست من هو المطلوب .... يا له من اعتذار رفيع المستوى ... اين هي كرامتي و اين .... فالجيش لا يعرف للكرامة معنى ....

و هكذا مرت على خير و الحمد لله ....

و بينما كنت اقوم بواجبي الوطني من حرس و حماية و كنا نحرس لا شيء كل ستة ساعات ثلاثة منها و هكذا .... و كانت بعض الافكار تجول في خاطري و لعدم انتباه حدث ما تستنكره العقول ...

فوضعت سلاحي_كلاشن كوف) على حرف الشرفة التي كنت احرس عليها و اسندت ثقلي على هذا السلاح حيث كانت منطقة (التلقيم ... ) موضع الارتكاذ فاخذ السلاح بطبيعة الحال خرطوشة و وضعها في بيت النار و كل هذا في غياب الفكر و تشرذم العقل .....

و كنت اثناء الحرس و من عادتي ان اكبس دوما على الزناد حيث هو موضع اطلاق النار و طبعا لا يحدث اطلاقا الا ان كانت خرطوشة جاهزة و هذه الاخيرة تكون عندما يحصل التلقيم ....

فوضعة فوهة سلاحي على قدمي اليمنى و ضغطت على الزناد و سمعت صوت حركة الزناد و الصوت لا يكون الا كما اسلفت بالذكر سابقا و من حسن الحظ اراد الله غير ما يتوقع المتوقعون فلم تخرج الرصاصة و هذا شيء غريب بالنسبة لمن يجيد استعمال السلاح و ربما يكون هذا المقال عندهم موضع شك و ظن ....

ثم انتقلنا الى مكان في اقصى جنوب البنان حيث سكانه من شيعة لبنان و كان رحيلي عند الغروب فترجلت ظننت مكانا راقيا و اذا بخيم في ارض وعرة غارقة بالمياه فمشيت بين هذه الخيم و كان المجندون في وقت نومهم و دخلت احداها و اخلدت للنوم و عند الساعة الخامسة و النصف صباحا فاجأني عويل مزعج انه الرقيب يامرنا بالخروج الى العمل ....

و اخذ يوزع الى كل منا عمله فكان حظي ان انقل اكياس الرمل و البحص فكانت ورشة اعمار ...

و عملنا هذا متواصل الى السادسة مساء_تعب و عناء) و ظننت السادسة الخاتمة فذهبت الى بيتي الذي نسج من خيوط العنكبوت .... و بينما انا استعد للاخذ قسطا من الراحة و اذا افاجأ ....

يتبع ان شاء الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير