تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عَذَابُ الْحَرِيقِ) بعدما فتنوا عباده وحرقوهم بالنار وصدوا عن سبيله وكذبوا رسله دعاهم إلى التوبة والإيمان.

ثم إنا من حسن ظننا بالله نعتقد أنه خلق الجنة والنار، هل من أطاع الله وصدق به وجاهد في سبيله يكون مصيره كمن عصاه وكذب به وصرف عن سبيله .. حاشاه سبحانه أن يعامل أولياءه كما يعامل أعداءه، بل خلق الجنة والنار كمال العدل.

قلت:

أخت لنا في الله التزمت وقوي ايمانها ثم اصيبت بعد فترة بفتور ثم حاولت التخلص من الفتور غير انها بدأت تصاب بالشك والوسوسة

وأظن الشيطان حال فتورها لم يورد عليها هذه الشبه أو لم يوردها بمثل هذه الكثرة، وإنما فعل ذلك لما بدأت تتخلص من الفتور لعلم عدو الله أنها إذا عادت إلى قوتها أرغمت أنفه وهدى الله بها المؤمنات ولذا تجد الشيطان أكثر ما يعرض لطالب العلم لأنه إن تركه كان عليه حربا بدعوة الناس وإرشادهم.

في الختام أحب أن أضيف:

* إن العقل الذي يورد علينا الملحدون به الشبه، سنورد عليهم به الإيمان، فهاهم أرباب العقول ومن أفنوا في العلوم أعمارهم تقودهم عقولهم إلى الإيمان بالله إذ ما يرون من حقائق الكون ونظامه الدقيق لا يقبل العقل نفسه أن يكون محض صدفة أو عبث (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ {115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ {116} وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ {117} وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ {118})

* ما تجده الأخت من وساوس لا شك يقع لجميع الناس فقد شكا الصحبة إلى رسول الله ذلك، ولكنه يتفاوت ولذا يحض المؤمن على الاستعاذة وأن يدع ذلك، وما يقوى على الإنسان إلا لقلة إيمانه وكثرة تفريطه.

* لا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا فإنه يريد أن يظفر منكم باليأس من ربكم فيقول للإنسان أنت لست بمؤمن وأنت كذا وكذا، مع أن الواحد يشعر من داخله بالإيمان، فليعلم أنه ابتلاء ولئن صبر ليهدينه الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

* الإنسان لا بد أن يكون مؤمنا بإله فالمسلم يعتقد أنه الله تعالى، والملحد يعتقد أنه الطبيعة، لأنه لابد أن يؤمن أن هناك قوة تحرك الكون وعلة فاعلة، فإذا استويا في الإيمان بالموجد فاعتقادنا بأنه الله الذي استوى على العرش وأنزل إلينا القرآن الكريم خير وأوجب مما اعتقدوه.

* إن الشيطان الذي يوسوس لك بأنه لا إله لهذا الكون هو نفسه يؤمن بالله والبعث (قال رب أنظرني إلى يوم يبعثون) فتأمل!

{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} آل عمران8

هذا والعلم عند الله

ـ[أم ديالى]ــــــــ[28 - 10 - 10, 05:31 م]ـ

الأخ الكريم حمد القحيصان

جعل ما وضعت من روابط في ميزان حسناتك

الأخ الفاضل أبو البهاء

جزاكم الله خيرا على هذه الاجابة الشافية ورحم اناملكم عن النار ورزقكم الفردوس الاعلى من الجنة ..

ان شاء الله تطلع عليها الاخت وترد لي خبر حالها واذا اشكل عليها شيء وضعت سؤالها هنا بإذن الله تعالى ..

ـ[أم ديالى]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:45 ص]ـ

تقول الأخت:

رد الاخ في الله الله يجزاه خيرا " ابو البهاء "، خلااااااااص رد اقنعني ولم اقرأ مثله والله يوفقه ويحرم وجهه عن النار

وربي اني خفيت بكثير عن اول ..

وتطلب منكم الدعاء ان الله يثبتها اهم شي الثبات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير