تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي بلال ... دمشق عظيمة بنفسها وأهلها , وهذا من طيبكم وكرمكم في بيروت ودمشق ...

شكراً اخي علي سليم ..

ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 08:39 ص]ـ

..... للحديث بقية ....

متابع

جزاكم الله خيرا

ـ[ماجد الودعاني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 12:33 ص]ـ

متابع لرحلتك أيها الرحلة!

ـ[خضر بن سند]ــــــــ[05 - 11 - 10, 05:07 م]ـ

مشاهدات وليالي في حاضرة الإسلام (دمشق) ... حيث ينتهي تاريخ الأرض وينزل المسيح .. ...


(2) الحلقة الثانية

تتجول في دمشق وأنت تشتم عبق الماضي , وتزهوا بالحاضر , وترقب المستقبل.

كنت أسير وأنا أقول هنيئاً للسياح والمصطافين الذين يبحثون عن جمال الطبيعة , ويتسوقون لأهليهم من الهدايا الجميلة , وأما من قرأ وبحث وعاش عبق العلم فهو يسير بعقل آخر وقلب آخر ...
كنت مثل عاشق فقد خله , وهائم فقد عقله , فأنا في دمشق ... ويكفي أن أقول لك إنني في دمشق ...

هناك في قلب دمشق القديمة , حيث يسير المئات والألوف من السياح بمختلف جنسياتهم حول الجامع الأموي , ذلك الجامع العتيق والمرصع بأجمل الذكريات واللحظات الإسلامية , وقد بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك وجعل أهل دمشق يفتخرون به على مدار زمن طويل زاد عن ألف سنة وثلاثمائة سنة ,بعد أن دخلت الجامع في نهاية الطريق من سوق الحميدية , وبعد أن تجولت خارجه وحوله , كنت أسير بين الأقواس الجميلة والحارات القديمة الدمشقية , رأيت مئات الناس ينظرون للمحلات , ويضحكون ويعبثون, يتعاطون الأرجيلة بمختلف أشكال الفواكه من العنب والتفاح والفراولة , ويحتسون الشاهي بين البيوت الحجرية القديمة جداً , تلك البيوت المليئة بالذكريات الجميلة والأيام الخوالي ...

وبينا أنا خارج من أحد الزواريق الدمشقية , في زحمة السياح والناس , لمحت عيني منارة الجامع الشرقية, اقسم لك أنني تجمدت في موقفي , وأحسست بقشعريرة رهيبة تهز جسمي , بجوار مقهى يقال له النوفرة , كان الجامع الأموي من الجهة الشرقية أمامنا مباشرة أمام البوابة الشرقية المغلقة , أسواره العالية جداً بيني وبينها ثلاثون متراً فقط , سحبت كرسياً وجعلت راسي وجسمي مواجهاً للمنارة العظيمة , وبقيت شاخصاً أنظر للسماء والمنارة.

هنا , لا ... ربما من هناك.

في هذه الزاوية أم من تلك الزاوية.

أين سينزل , أين سيكون طريقه!!.

كيف سينزل؟؟.

جلست في لحظة جمعت بين السكرة والفناء , استحضرت الماضي , وشاهدت المستقبل , وأحسست بقلبي يخفق في عالم الملكوت.

هل سيأتي عند هذه المنارة الملتصقة بالمسجد؟. أم عند المنارة البيضاء الأخرى البعيدة عن المسجد والتي هي قائمة لوحدها بدون مسجد , شاهدة على عدل المسلمين في باب توما حيث يعيش النصارى إلى اليوم؟؟.

هل القول الصحيح في نزوله هو قول ابن تيمية وغيره أنها منارة المسجد الأموي؟ , أم قول غيرهم من المؤرخين الذين يرون أنها المنارة البيضاء الوحيدة التي شرقي دمشق عند باب شرقي؟ إن بين المكانين أقل من نصف كيلو فقط!!! ...

غير مهم الآن أيها العقل ... المهم أنه سيأتي هنا ..

في زواريق وأزقة دمشق سيمشي المسيح , وسيجتاز هذه الشوارع والناس حوله يبكون من الفرح.

المسيح المخلص , المسيح الذي سينقذ العالم من الظلم والطغيان , مسيح الحب , ومسيح الرحمة , المسيح الجميل الذي ستنطرح البشرية عند قديمه.

هنا بجوار هذه المنارة أو البيضاء الأخرى ستكون البشرية مع موعد للنور والهداية , ستخرج أمم الشرق والغرب لتقف خاشعة على أعتابه.

سيأتي المسيح حاملاً للبشرية الحب والرحمة , ستعود الأرض لخصبها , ستسير الأنهار وتصفق الأطيار , وترقص الأشجار.

سينزل المسيح العظيم لينتصر للمظلومين , ويسمح دموع المساكين , سيأتي المسيح ليعيد للعمال بسمتهم , وللأطفال بهجتهم وزينتهم ...

أيتها الأرامل , أيها الأيتام , أيها المفجوعون والمشردون , أيها المرضى والعميان والمقعدون , أيها المساجين بغير حق , والمحرومين من الحرية , أيها الناس جميعاً آن لكم أن تفرحوا اليوم.

سيأتي المسيح ليملأ الأرض عدلاً ونوراً , كما ملئت جوراً وظلماً ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير