تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الشريط الثالث من (نفثة مصدور) للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله < o:p>

اللهم اشف أمي وارحم أخي< o:p>


_
يقول الذهبي رحمة الله عليه وهو يتكلم عن ابن الجوزي: (كان رأساً في التذكير بلا مدافعة، التذكير هو الوعظ، يقول: النظم الرائق والنثر الفائق على البديهة، أي لا يحتاج أن يجلس في مكان معين ويستدعي الفكرة ويجتهد في الكتابات ويشطب، كل كلامه كان جميل، ويقوله: هكذا دون حاجة إلى الجهد، ويسهب ويعجب ويطرب ويطنب، لم يأت قبله ولا بعده مثله، فهو حامل لواء الوعظ والقيم بفنونه مع الشكل الحسن والصوت الطيب والوقع في النفوس وحسن السيرة، وكان بحراً في التفسير علامة في السير والتاريخ، موصوفاً بحسن الحديث ومعرفة فنونه، فقيها عليما ًبالإجماع والاختلاف، جيد المشاركة في الطب، ذا تفنن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار وإكباب على الجمع والتصنيف مع التصون والتجمل وحسن الشارة ورشاقة العبارة ولطف الشمائل والأوصاف الحميدة والحرمة الوافرة عند الخاص والعام، ما عرفت أحداً صنف ما صنف).عندما يقول الذهبي لم أعرف أحداً صنف بهذه الكثرة، تعرف عدد تصانيفه. (توفي أبوه وله ثلاثة أعوام فربته عمته وأقاربه وكانوا تجاراً في النحاس، فربما كتب اسمه في السماع عبد الرحمن ابن علي الصفار – الصفار نسبة إلى النحاس لأن النحاس أصفر– يقول: ثم لما ترعرع حملته عمته إلى ابن ناصر – المحدث الكبير- فأسمعه الكثير وأحب الوعظ ولهج به وهو مراهق فوعظ الناس وهو صبي، ثم مازال نافق السوق – أي سوقه رائجة – معظماً متغالياً فيه مزدحماً عليه مضروباً برونق وعظه مثلاً، كماله في ازدياد واشتهار إلى أن مات رحمه الله وسامحه فليته لم يخض في التأويل ولا خالف إمامه) < o:p>

من الشريط الثالث من (نفثة مصدور) للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله < o:p>
اللهم اشف أمي وارحم أخي< o:p>

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير