الزوج ما دام في دائرة الإسلام، ولا يرتكب أمراً يتعدى ضرره عليها، ويحافظ على الصلوات، ولا يتناول المسكرات ولا المخدرات التي ضررها يتعدى فما عدى ذلك تحرص على الكمال، فإن لم يتيسر فلا يضيع عمرها بلا زوج، فالزوج من فاسق فسقه لازم له لا يتعدى إليها لا شك أنه أفضل من البقاء بدون زوج، ومع ذلك تتابع النصح له والتوجيه عله أن يلتزم ويترك هذه المخالفات، أما ما يتعدى ضرره من شرب للمسكرات أو المخدرات، أو يكون أثره في الدين بالغاً كترك الصلاة مثلاً فمثل هذا لا يجوز التنازل معه.
< o:p>
طالب: هذه سائلة تقول: أنا أدرس في مدرسة وفي كلية أهلية فهل يجوز الغش في الامتحانات علماً أن الكلية تتبع أسلوباً تجارياً أي حصول نسبة كبيرة من الطالبات الراسبات من أجل تفادي الخسارة المالية؟
< o:p>
الغش هذا الذي يسميه الناس غش في الامتحانات هو في الحقيقة خيانة، خيانة للأمانة نسأل الله السلامة والعافية، سواء كان ممن باشر هذا الأمر بنفسه بأن أخذ الجواب من غيره أو ممن لقنه الجواب كلهم قد خانوا الأمانة، والخيانة هذه لا شك أنها من علامات النفاق، وإذا اؤتمن خان، وقد اؤتمن على هذا العلم سواء يستوي بذلك المدرس الذي يمكن الطالب أو المدرسة تمكن الطالبة، أو الطالبة التي تخون هذه الأمانة فتحصل على الأجوبة من غيرها، ولو كان من غير علم لمن قام عليها، فهذه خيانة لا تجوز بحال.
< o:p>
طالب: هذا سائل يسأل يقول: كيف نوفق بين تربية الأولاد والزواج بالثانية، وهل يسقط حق الزواج بالثانية إذا كان يؤثر على تربية الأولاد؟
< o:p>
المسألة مسألة تسديد ومقاربة، فإذا كان لدى الإنسان القدرة على التعدد فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((تزوجوا)) وأمر بالزواج، والله -جل وعلا- يقول: {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} [(3) سورة النساء] فالتعدد من سنته -عليه الصلاة والسلام-، وقد توفي عن تسع نسوة؛ لكن غيره من أمته لا يجوز له أن يزيد على أربع فإذا كان الزواج من الثانية يتيح له فرصة الراحة والاطمئنان، ولا يؤثر على حياته العلمية والعملية لا شك أنه أفضل، وإن كان له تأثير على حياته العلمية والعملية أو يكون سبباً في الانصراف عن أولاده وتربيتهم وليس الداعي إليه قوياً فتركه أولى.
< o:p>
طالب: السائل يقول: ما واجبنا وتوجيهكم تجاه ما يغزونا من تحرير للمرأة وتغريب للطفل؟
< o:p>
هؤلاء الدعاة دعاة الشر والفساد، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هناك دعاة على أبواب جهنم، لا شك أنهم يريدون إفساد المرأة، تحرير المرأة يعني إفسادها، خروجها عن حدود الدين والعفة، لا شك أنهم خونة يريدون أن يعبثوا بأعراض المسلمين، ومحارم المسلمين ودعاواهم وإن لبست لباس النصح والشفق على المرأة لا شك أنها دعوات مغلفة، وهي في الحقيقة باطلة، ولنا فيمن جاورنا من البلدان الذين سعوا في هذا الباب، وقطعوا فيه شوطاً كبيراً عبرة وأسوة، علينا أن نعتبر ونزدجر لئلا نقع فيما وقعوا فيه، ولنا في نصوصنا من الكتاب والسنة الذي تأمر المرأة بالقرار وبالعفة والستر ما يكفينا عن الدعوات الوافدة.
< o:p>
طالب: يقول: إذا أمرت أولادي وأهل بيتي بأمر من الأمور التي هي تطوع كصيام تطوع وقيام الليل وأبوا فألحيت عليهم بالزجر والضرب فهل فعلي صحيح؟
< o:p>
عليك أن تؤكد عليهم لكن لا تضربهم إلا على ترك الصلاة، وما عداها لا يضربون إلا على الواجبات، أما السنن فيوجهون إليها ويحرص عليهم ومع ذلك تبرأ ذمتك، وحاول بهم مرة ثانية وثالثة، وكلما جاء مناسبة مرهم بذلك ورغبهم فيه، واذكر لهم من النصوص ما يحثهم على ذلك، ولو جعلت لهم مسابقات وجوائز تحفزهم على هذا كان هذا وسيلة من وسائل القبول.
< o:p>
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بشيخنا عبد الكريم الخضير حفظه الله
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 10:55 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا النقل الرائع .. ،،،
ـ[مؤمن محمد عباس]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:45 م]ـ
بارك الله فيكم
¥