فالأصلُ أن يقتدي النّاسُ بسيّدِ الورى محمّدٍ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم بما في ذلك إعدادُ منابرِهم وتهيئتُها بما يُشبه منبرَه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم، ذلك لأنّ أجلى فائدةٍ تحصيليّةٍ ينتفع بها المقتدي به إنما هي اتّباعُ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم والارتباطُ بسنّتِه اعتقادًا وقولاً وعملاً، وأعظمُ ضررٍ يكمنُ في مخالَفةِ هديِه وسلوكِ طريقِ الحوادثِ والبِدَعِ، وَقد جاء في الحديث «أَنَّ أَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍِ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ» (15 - أخرجه النسائي في «صلاة العيدين» (1578) كيف الخطبة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وصححه الألباني في «الإرواء» (3/ 73). (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_15'))).
وآخِرُ دعوانَا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: 23 شوال 1431 ه
الموافق ل: 02 أكتوبر 2010م
< HR align=right SIZE=1 width="33%">1- المستراح: هو أعلى المنبر الذي يقعد عليه الخطيب ليستريح قبل الخطبتين حال الأذان وبينهما وهي السنة.
2 - أخرجه الدارمي في «سننه» (1/ 32) باب ما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم بحنين المنبر، وابن خزيمة في «الجمعة» (3/ 139) باب ذكر أن موضع قيام النبي صلى الله عليه و سلم في الخطبة، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (5/ 206).
3 - أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 268) رقم (2419)، والحاكم في «المستدرك» (1/ 416)، وصححه أحمد شاكر في تحقيقه ل «مسند أحمد» (4/ 136).
4 - أخرجه مسلم في «الزكاة» (1/ 452) رقم (1017).
5 - أخرجه أبو داود في «الصلاة» (1082) باب موضع المنبر. وصححه الألباني في «الإرواء» (3/ 78).
6 - «المجموع» للنووي (4/ 527).
7 - أخرجه ابن ماجه في «إقامة الصلاة والسنة فيها» (1002) باب الصلاة بين السواري في الصف، من حديث قرة بن إياس المزني رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 655).
8 - انظر: بدع الجمعة في «الأجوبة النافعة» للألباني (66)، و «الثمر المستطاب» له (1/ 413).
9 - «فتح الباري» لابن حجر (2/ 399).
10 - «سير أعلام النبلاء» للذهبي (3/ 157)، «التراتيب الإدارية» للكتاني (2/ 440).
11 - أخرجه أبو داود في «الصلاة»، باب في اتخاذ المنبر رقم (1081)، والبيهقيّ في «السّنن الكبرى» في «الصلاة» (3/ 195) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، باب مقام الإمام في الصلاة، وصحّحه ابن حجر في «فتح الباري» (2/ 490) وقال: «إسناده جيد»، والألباني في «السّلسلة الصّحيحة» (1/ 624).
12 - انظر: «الأجوبة النافعة» للألباني (67).
13 - «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (11/ 343).
14 - «المصالح المرسلة» للشنقيطي (21).
15 - أخرجه النسائي في «صلاة العيدين» (1578) كيف الخطبة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وصححه الألباني في «الإرواء» (3/ 73).
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:01 م]ـ
في كتاب "شرح السنة" للبربهاري ومن يطعن فيه
السؤال: ما هو قولكم في كتاب شرح السنة للبربهاري؟، وما قولكم فيمن يطعن فيه؟،
الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:
فالبربهاري هو أبو محمد الحسن بن علي بن خلف شيخ الحنابلة بالعراق في عصره، كان محدثا، حافظا، فقيها، توفي سنة:329ه (1) من مصنفاته "شرح السنة" الذي يقرر فيه منهج أهل السنة والجماعة في النواحي الاعتقادية سواء تعلقت بذات الله وأسمائه وصفاته وبمسائل الإيمان، ولا شك أنّ من يطعن في منهج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم ويتحامل عليهم إلاّ إذا كان مطبوعا بعقيدة أهل الأهواء والبدع، لأنّ: "من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر"، ولا يصدر هذا إلاّ من جاهل أو معاند حاقد لذلك ينبغي إظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدعة بما يوجبه الشرع من ضوابط وعدم الاشتغال بسفاسف الأمور وأهلها لدنو منزلتهم، وعلى المسلم أن يسعى إلى إدراك المطالب العالية التي تمكنه من العزة الدينية، وتجنب أسباب المذلة
¥