تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعليه أن يتحلّى بالصدق والأمانة في معاملاته فهو خلق محمود، فيجتنب الكذب وإخفاء العيوب في تجارته، فإنّ الصدق سبب البركة، والكذب والكتمان علّة الكساد والمحق، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّعَانَ بِالخِيَّارِ مَا لَمْ يَتَفَرَقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا» (1 - أخرجه الدارامي: (2/ 6)، والنسائي: (4/ 196)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار»: (2/ 54) من حديث حفصة -رضي الله عنها-. (**********: AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')))، والذي يعلم عيبًا ويخفيه ولم ينبه عليه كان راضيًا بضياع مال أخيه المسلم وهو حرام، ومن ذلك أن يروج السلع بالإعلانات الكاذبة والدعايات المبتذلة، فيشيع ما فيه خداع وغش، ويهول ما فيه تزوير، ويوهم ما فيه تدليس، وقد يكون بالأيمان الكاذبة.

كما أنّ على التاجر أن ينشر الفضيلة بتجارته فلا يساعد بها على ما يلوث الاعتقاد السليم أو يقدح في المنهج النبوي المستقيم أو ما يفسد الخلق القويم، فلا يبيع الرذيلة وهي كلّ محرّم لذات المبيع، أو ما نهى الشرع عنه لأنّه إعانة على حرام، أو لكونه ظلما أو أكلا للمال بالباطل كالرّبا وأنواعه، وما يحدث نزاعا بين الإخوة الإيمانية كبيوع الجهالة والغرر ...

وعلى التاجر أن يمتنع عن ممارسة أعمال تجارية في الأوقات التي يحرم فيها البيع، وأن يفي الإيفاء الحقيقي للسلعة كمّاً وكيفاً دون بخس أو انتقاص، وأن يتجنب رفع السعر على مشتر غافل، أو على راكن ثقة بالبائع، أو مسترسل.

فالحاصل أن يسعى التاجر إلى تحقيق الفضيلة ونشر الخير وتوسيع دائرته مع تقوى الله التي هي سبب رفع البلاء وكسب الرزق الحلال قال تعالى: ?وَمَن يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ? [الطلاق 2]، وقال تعالى: ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِّرِ وَالتَقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ? [لمائدة 2].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

< HR align=right SIZE=1 width="33%">

1- أخرجه الدارامي: (2/ 6)، والنسائي: (4/ 196)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار»: (2/ 54) من حديث حفصة -رضي الله عنها-.

ـ[أبو يحيى محمد الحنبلى]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:00 م]ـ

كنت أحسب الشيخ مالكيا!

فاذا به ينصح طالب العلم أن يبدأ بالدرر البهية ثم كتاب فقه السنة!!!!!!!!!!!!!!!

ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:41 م]ـ

كنت أحسب الشيخ مالكيا!

فاذا به ينصح طالب العلم أن يبدأ بالدرر البهية ثم كتاب فقه السنة!!!!!!!!!!!!!!!

يا أخي الحبيب

الشيخ حفظه الله قال:

انه بغض النظر عن الجوانب العلمية التي ينبغي لطالب علمٍ مبتدئٍ أن يحرص عليها، وكذا الجوانب التربوية والخُلُقية التي يسعى إلى التحلِّي بها، فإنَّ أهمَّ الكتب التي يظهر لي أن أنصح بها المبتدئ في مجال علم فروع الفقه هو متن «الدُّرر البهيَّة في المسائل الفقهيَّة» للإمام محمَّد بن علي الشوكاني -رحمه الله- المتوفى في (1250ه)، فهو متنٌ فقهيٌّ مختصرٌ مباركٌ، صغيرُ الحجم غزير الفائدة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير