رَأيتُكِ اليَوْمَ يا بَغَدَاْدَ بَعَدَ خَمْسةَ عَشرَ سنةً فِرَاْقاً وَكَاْنَ لاِزَمَاً. [هذا ماجرى لي اليوم]
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:54 م]ـ
ما إن تم قبولي بالجامعة الأسلامية -بفضل الله وحده- كان في ظني إن جميع المستمسكات المطلوبة تتم عن طريق وكيلا أتخذه فاكملتُ كلها الإ كتاب عدم محكومية الزمني القضاء الحكومي للرحيل لبغداد التي لم ارها منذ خمسةَ عشرَ سنة عندما كنتُ مصطحبا خالي الغالي -رحمه الله- وها لازما أن اذهب لبغداد ....
مع إني اصطحبتُ ابنه الأن ....
فتحتُ القنوات العراقية وغيرها ....
فوجدت بغداد قد انهارت وهذا ماحدث وما حدثني به من كان بغداد بعد وصلي.
12 سيارة مفخخة، وستة عبوات لاصقة، و اربع عبوات مزروعة في احد عشر منطقة 3 سنية والبقية رافضية وقصف مناطقة سنية بالهاون وبعضها شيعة.
الحصيلة 400 قتيل ومصاب .....
منع التجوال باي وسيلة ماشيا راكبا هذه مشكلة ...
وعندي موعد يوم الخميس صباحا كيف السبيل والله الخوف كبير والطريق طويل و ليس بطويل وفرق الموت القذرة على أسوار بغداد ......
سالت الله ان يحفظني فاصطحبتُ أبن خالي ووكيلي فتوكلت على الله تعالى وأتصلت بسائق السيارة فقال كن مستعدا صباحا الساعة 3:00 نامت عيوني متأخرة وإستقيضتُ وصليت فخرجت من باب بيتي إلى إن وصلت للنهضة التي في وسط العاصمة لم يسألني احدا -بفضل الله وحده- أين تذهب ولكن هذا لا يطمن قلبي.
ولكن بغداد الكل يقول هي لغز في سكونها بعد عاصفة يوم الثلاثاء الدامي ولا أعرف حقيقة الأمر.
فكنتُ بأرض المغصوبة بغداد!!!
كنتُ بأرض التي كان ناسها يقول نساؤها: لا أحبُ أن أقطعَ أمراً دونهما [يقصدون الإمام احمد بن حنبل].
أصبحت من ينهض من مقامه يقول يا علي يا حسين ... ...
ولكن في مناطق المؤدية الى بغداد قد سمعت قصص يستحيل العاقل تقبلها من كيفية قتل ونهب وسرق وغيرها من الأمور التي يطيل الحديث عنها.
نزلنا من الركبة الأولة الساعة 7:30و ركبنا مع سائق تكسي فتكلم كلاما حسسنا إنه سني وهمس بأذني أبن خالي، فقال لي: إنه سني، فرحتُ وبدأ يشكو من بعض الأمور فعرفتُ حجم المأساة التي يعيشها ولكن حُبس لساني عن سؤال حال أهل السنة ولا اعرف!!!
أوصلنا للمركز المطلوب دخلت وكان خوفي كبيرا ....
لان قبل يوم بحثتُ عن المركز في الانترنيت و هل هو تابع لأي قوى أمنية.!!
فإذا هو بيد الرافضة خالص مئة بالمئة، وهو مركز شرطة يسع لخمسين سجينا، ولكن الغير معقول به مئة وعشرين سجينا وهناك اضراب عن الطعام كان فيه لسوء التعامل.
إستقبلنا شرطي البوابة وقال أين!! قال الوكيل عندنا طلب شهادة محكومية فقال هات لي هوية وبطاقتك مصورة اعطيته فقال لأبن خالي والوكيل إرجعا فأخذني وأمشي وراءه أخطو ويخطو وقلبي يدق خوفا وسرنا خلف عمارة المركز الطريق كان متربا ومملؤ بالنفيات لأن كثير من أهل النسة تم قتلهم بنفس الطريقة يأخذونهم ويحتجزونهم ويقتلونهم فالسيناريو ارعرفه ...
علما حدثة هذه قبل اربع ايام هذه الحادثة فلا تستغربوا لخوفي .....
فأوصلني للمكان المطلوب فأكملت الإجراءات الأولية .....
انا الثامن في الترتيب فوصلت للشخص الذي يلوث الانامل باللون الأسود للبصمت فنادى أسمي بصوت مرتفع فقلت نعم فإذااسمع صوت شخص أخرى لم اره، وهو ينادي أسمي لكن من جهة الممرات أخذتني دهشة وتعجب لكن لا احد يعرف أسمي كيف عرفني هذه المشكلة، ولكن الشخص الذي بالممرات لم ألتفت اليه ودخلت الغرفة مسرعا
فدخلت فإذا أحد الرافضة عاملني بمعاملة فيه شيء من الحقد لآنه يعرف إني سني وأنا لم اعر له الإهتمام لأن المنطقة كلها رافضية ...
فذهبت للجالس عنده بالغرفة كان رافضيا الإ إنه محترم من ناحية الإنسانية يعرفني سني وعاملني بأدب وما كان مني الإ ان ارد الأدب بالأدب اسلوبا ....
خرجت فإذا الشرطي الذي بالبوابة أمامي فقال جئت اليك لأن عمك [قصده الوكيل] أرسلني عليك، فقلتُ له لالا أكملت والحمد لله .....
ما إن أكملت ختم البصمات قلت كما قال الفُضَيْل بن عِياض -رحمه الله- حين سأله عمرو بن أيوب عن القيام ببغداد: فقال لي: لا تقم بها، اخرج عنها فإنَّ أخبثهم مؤذنوهم. أ.هـ
وقال بشر بن الحارث: بغداد ضيقة ٌ على المتقين، ماينبغي لمؤمن أن يقيم فيها
وقال الإمام احمد بن حنبل -رحمه الله -:دفعتنا الضرورة إلى المقام بها كما دفعت الضرورة إلى أكل الميتة
قلت سبحان هذه أيامه فكيف لو علم ما حصل بأيامي التي انتقضة بها عرى الأسلام بها عروة عروة .... .
وإن كان شوقاً في قلبي كبيرا يحن للتجول ولكن العين بصيرة والقلب حزين تضيع دولة أخرى للرافضة مجددا، والله المستعان.
ابن المبارك -رحمه الله-[الخفيف]:
الزم الثَّغرَ والتَّعبدَ فيه .... ليس بغدادَ مسكن الزهاد
إنَّ بغداد للملوك محلٌ .... ومناخٌ للقارئ والصيَّاد
رجعتُ للبيت الساعة 3:45 مساءا.
والحمد لله رب العالمين ....
هنا ( http://dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=111500)
¥