[قدم نصحية للقائمين على حملات الحج]
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[05 - 11 - 10, 09:41 م]ـ
نتمنى من الاخوة المشاركة في تقديم نصائح سريعة للقائمين على حملات الحج وفقهم الله واعانهم لكل خير
ـ[أبو شيبة المصري]ــــــــ[05 - 11 - 10, 10:16 م]ـ
حوار موقع صوت السلف مع الشيخ ياسر عبد التواب حول حملات التوعية الإسلامية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ففي مدينة الإسكندرية وفي جامعتها تخرج الشيخ الدكتور ياسر عبد التواب في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وفي أعقاب ذلك التحق بوزارة الأوقاف القطرية إماما وخطيبا وداعيا إلى الله -عز وجل-، ولا يزال من دعاة السلفية البارزين في قطر، كما أن له رحلات دعوية امتدت ما بين روسيا وانجلترا وأسبانيا وغرب أفريقيا ووسطها، ونظرا لما للشيخ من خبرة ومشاركة طويلة في حملات التوعية في رحلات الحج توجهنا إليه لإجراء هذا الحوار، الذي نسأل الله أن يتم الفائدة به على القائمين على أمر رحلات الحج والحجيج.
صوت السلف: فضيلة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من خلال تجربتك الطويلة في حملات التوعية في الحج، نريد أن نقف على أهمية هذه الحملات؟
د/ ياسر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، لكي ندرك أهمية الحملات سأذكر لك معلومة واقعية بأن أغلب الحجيج يذهبون للمناسك ولا يعرفون شيئا عن كيفية أدائها، وهذا يبدو بصورة واقعية عند انصراف الحجيج من عرفة، فتجد هناك من لم يدخل إلى عرفة ولاسيما من الأعاجم الذين يظلون يفترشون أراضي منى وقد يخطئون الذهاب لعرفة فيفوتهم الحج، وكذلك يبدو الجهل من أسئلة الحجيج التي تكشف عن هذا الجهل، فوجود داعية بينهم ييسر عليهم أداء الشعائر ويعينهم على تجاوز مشاكلهم.
ومع الأسف فإن كثيرا من الحملات تمنع دخول الناس إليها فيمنعون غالبا الدعاة المحتسبين من الدخول للناس، وهذا يحجز عنهم خيرا كثيرا فلا بد إذن من وجود داعية مصاحب لكل حملة ليكون عونا للحجيج على أداء المناسك بصورة صحيحة، وأتذكر هنا كلمة أثرت في كثيرا ولعلها تلخص أهمية تلك التوعية للحجيج، فذات مرة وعند العودة من المناسك جلس بجواري أحد الحجيج ولم أكن حتى أعرف شكله ثم قال لي بمودة بالغة: أود أن أشكرك شكرا جزيلا فلقد جئت إلى المناسك ولا أعرف شيئا فكان لنصائحك وتوجيهاتك وبيانك لكل منسك قبل الشروع فيه الأثر الأكبر لكي أطمئن على ممارستي لهذه العبادة بصورة صحيحة ترضي الله -تعالى- وتخلو من الأخطاء والبدع وتبتعد عن اللغو وتضييع الأوقات فجزاك الله -تعالى- عنا خيرا، فأثلج صدري هذا النجاح، وسألت الله -تعالى- القبول.
فالحق أن من يكرمه الله -تعالى- بهذا الدور العظيم -المشاركة في توعية الحجيج- على ثغر كبير؛ لأنه أولا يعين إخوانه على فريضة عظيمة قلَّ من يستطيع إدراك أعمالها، ويمدهم ببعض الملاحظات العملية لممارستها، لا يستطيعون تحصيلها بالقراءة مثلا، فوجود داعية مع مجموعة من الحجيج -يرشدها أولا فأولا- يساعدهم على القيام بالفريضة على وجه يرجى منه الكمال.
ثانيا: فإن وجود الداعية بينهم يتيح الفرصة للاستفادة من الأجواء الإيمانية، وطول وقت الاجتماع بالحجيج لاسيما في وسائل المواصلات، وليالي منى في دعوة الناس وتوطيد علاقته بهم، وكثيرا ما امتدت علاقات طيبة ومباركة بيني وبين رفاق الحج، ونتج من ذلك خير كثير لهم وللدعوة بوجه عام.
ثالثا: يعمل الداعية على تذليل بعض العقبات لاسيما في علاقة الحجيج بحملة الحج أو ضياع حسنات الناس في التذمر من الزحام أو قلة الطعام وغير ذلك، وترشيد بعض الأخطاء بعد وقوعها، فقد يأتيه من يستفتيه عن عمل أخطأ فيه أثناء الطواف أو الرمي فيرشده إلى كيفية تصحيح ما فعل فيتدارك ما فاته ويرفع عنه الحرج.
صوت السلف: متى تبدأ أنشطة التوعية؟
د/ ياسر: الأصل أن تبدأ حملات التوعية قبل الحج بشهر على الأقل، ولكن الملاحظ أن المقبلين على حملات التوعية من الحجيج يكون عددهم قليلا مقارنة بالعدد الأصلي لهم، ولهذا فلا تغني تلك الحملة القبلية عن السفر مع الحجيج.
¥