تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم يَعرف الشّخص قبل ذلك في الواردين عليه، فلما انفضّ عنه أكثرهم،

قال لي: أراك غريباً، هل لك من كلام؟ قلت: نعم، قال لجلسائه: أفرجوا له عن كلامه.

فقاموا وبقيت وحدي معه، فقلت له: حضرتُ المجلس اليوم متبرّكاً بك،

وسمعتك تقول: آلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- وصدقتَ ,

وطلّق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وصدقتَ ,

وقلتَ: وظاهر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا لم يكن!

ولا يصح أن يكون؛ لأنّ الظّهار منكر من القول وزور ,

وذلك لا يجوز أن يقع من النّبي -صلى الله عليه وسلم-

فضمّني إلى نفسه وقَبَلَ رأسي وقال لي:

أنا تائبٌ من ذلك جزآك الله عني من معلمٍ خيراً.

ثم انقلبت عنه، وبكَّرت إلى مجلسه في اليوم الثاني، فألفيته قد سبقني إلى الجامع،

وجلس على المنبر، فلما دخلتُ من باب الجامع ورآني؛ نادى بأعلى صوته:

مرحباً بمعلمي؛ أفسحوا لمعلمي!!

فتطاولت الأعناق إليَّ، وحدقت الأبصار نحوي، وتبادر الناسُ إليَّ يرفعونني على الأيدي، ويتدافعونني حتى بلغت المنبر،

وأنا لعظيم الحياء لا أعرف في أي بقعة أنا من الأرض،

والجامع غاصٌ بأهله، وأسال الحياء بدني عرقاً، وأقبل الشيخ على الخلق فقال لهم:

أنا معلمكم وهذا معلمي!

لمَّا كان بالأمس قلت لكم: آلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطلّق وظاهر؛

فما أحدٌ منكم فَقُهَ عني ولا ردَّ عليَّ، فاتبعني إلى منزلي وقال لي: كذا وكذا،

-وأعاد ما جرى بيني وبينه-

وأنا تائب عن قولي بالأمس، راجعٌ عنه إلى الحقّ،

فمن سمعه ممن حضر فلا يعوِّل عليه، ومن غاب فليبلغه من حضر،

فجزاه الله خيراً , وجعل يحفل في الدّعاء والخلق يؤَمّنون.

.................................................. .....................

قال ابن العربي معلّقاً: ((فانظروا رحمكم الله إلى هذا الدّين المتين، والاعتراف بالعلم لأهله على رؤوس الملأ،

من رجلٍ ظهرت رياسته، واشتهرت نفاسته، لغريبٍ مجهول العين لا يعرف مَنْ؟

ولا مِنْ أين؟ فاقتدوا به ترشدوا)).

قلتُ: ما أجلّه وأعظمهُ من موقف!

و لينظر القاصي والدّاني كيف كانت أخلاقُ سلفنا!

- جعلنا الله رجّاعينَ للحقِّ، آيبينَ تائبين - له.

وأيضاً، لا يصحُّ قول: إن النبي صلى الله عليه وسلم آلى، إن أريدَ به التعريف الشرعي، أما المعنى اللغوي، فقد آلى، بمعنى أنه هجر أزواجه، وإلا الإيلاء يكون مدةَ أربع شهور.

والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يؤال ِ إلا شهرًا واحدًا، ثم رجع إلى أزوجه.

ذكرهُ أحدُ أشياخنا الأفاضل.

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 11 - 10, 02:36 م]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.

نعم غلطنا فرجعنا فكان ماذا؟! (نماذج مشرقة)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140361

ـ[أبو إقبال السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:26 م]ـ

لله درهم!!

بارك الله فيكم وحفظكم ..

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 10:25 م]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.

نعم غلطنا فرجعنا فكان ماذا؟! (نماذج مشرقة)

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140361

وجزاكم وبارك فيكم.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 06:47 م]ـ

جزاك الله خير أخي أبا الهمام فقد أجدت وأفدت، نفع الله بك، وما أكثر تراجعات الصادقين المتبعين للحق، والحق ضالة المؤمن أنى وجدها فلمَ المكابرة، ألسنا بشر، ومعلومة هي طبيعة البشر إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم فيما يبلغ عن ربه عز وجل.

ـ[أبوخالد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:30 ص]ـ

جزاك الله خيرا.

(كنتَ قد وعدتنا أن تخبرنا بمجلسك مع الشيخ الحازمي؛ فهل رجعت عنه؟)

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:48 م]ـ

جزاك الله خيراً

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 06:36 ص]ـ

لله درهم!!

بارك الله فيكم وحفظكم ..

وفيكم بارك، وحفظكم.

جزاك الله خير أخي أبا الهمام فقد أجدت وأفدت، نفع الله بك، وما أكثر تراجعات الصادقين المتبعين للحق، والحق ضالة المؤمن أنى وجدها فلمَ المكابرة، ألسنا بشر، ومعلومة هي طبيعة البشر إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم فيما يبلغ عن ربه عز وجل.

وإياك، وصدقتَ يا أخيَّ في مقالتِك!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير