قال: نعم، قال: " فصعق " أغمي عليه، لماذا؟ لأنه لم يتصور أن كل الموبقات التي فعلها يمكن أن يكون ربه يراه، ومطلع عليه، تخيل لو إنسان يريد أن يفعل أي فاحشة وعرف أن أحدهم ينظر إليه من ثقب الباب، أيستطيع أن يفعل هذه الفاحشة؟ < o:p>
لا يمكن، لو علم أن هناك كاميرات موجودة في المكان، وتسجل له، ممكن يعمل هذا لكلام؟ لا يمكن، فلماذا استقل نظر الله U إليه، لا تقل لا أستطيع، هذه كلمة ألقاها الشيطان عليك، لأن كل محرم حرمه الله U على الإنسان يستطيع أن يتركه، ليس هناك محرم لا يترك، وإلا هكذا نقول أن الله كلفنا ما لا نستطيع، والتكليف بما لا يطاق ليس من مذهب أهل السنة.< o:p>
وهذا الكلام يكون في الأوامر، وليس في النواهي، النواهي كل ما نهى الله عنه ففي مقدورك وفي استطاعتك أن تتركه، لكن لابد من اللجوء إلى الله U ، وتعلم أنك لن تنتهي عن هذا لا بحولك ولا بقوتك، بل اطرح حولك وقوتك، ومرغ خديك على عتبة عبوديته، واجأر إليه جأر المسكين الذليل الذي لا يملك لنفسه من أمره شيئا.< o:p>
وهل هناك من هو أشرف من يوسف u في زمانه، يوسف u وقصته مع امرأة العزيز في سورة يوسف يقول: ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ? قال: ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ ? أعظم فتنة وضعت في طريق الرجل، لأن الدنيا كلها رجل وامرأة، والمرأة زينة أيضًا، والرجل تخطفه الزينة، ولذلك شُرع للرجل أن يذهب ليخطب المرأة وليس العكس، لماذا لا تذهب المرأة لتخطب الرجل وتنظر إليه؟ لأن المرأة العاقلة تبحث عن شخصية والرجل عن شخص، أرجو أن تدققوا معي في العبارة، الرجل يبحث عن شخص، والمرأة تبحث عن شخصية، بمعنى:< o:p>
أن الرجل يبحث عن شخص، الذي يستهويه المرأة الجميلة، يمكن تكون فقيرة، و كذا وكذا، لكن أهم شيء أن تكون جميلة، لو كانت ذات حسب ونسب ومعها مال كثير، ممكن يزهد فيها لو لم تكن جميلة.< o:p>
لذلك المرأة زينة، فقيل للرجل: أنظر إليها، لأنه يريد أن ينظر إليها فتسره، كما في الحديث الذي تعرفونه، لما سئل النبي r عن الخير النساء، قال: «إذا نظر إليها سرته» ولم يقل العكس، لأن المرأة تبحث عن شخصية.< o:p>
المرأة تبحث عن شخصية: يعني مجموعة الصفات التي يتميز بها الرجل، المرأة لا تبحث عن رجل جميل، ناعم وأبيض، وكذا ... لا، المرأة لا تنظر لهذا، يمكن يكون أخشن وكذا وكذا، والمرأة تكون جميلة، فيقول الناس هذه المرأة الجميلة تأخذ هذا الرجل، وتجدها تقبل يده وتخدمه بكافة جوارحها، ويستغرب الناس مما تفعله، لأن الست عاقلة بحثت عن شخصية مجموعة صفات يتميز بها الرجل: الكرم والأخلاق والحلم، وكذا، فالمرأة عندما تبحث عن شخصية تسعد، الرجل يبحث عن شخص، يكتفي فقط بالأشياء الظاهرة، أن الأخت منتقبة، وتصلي، وأهلها ملتزمين، وكذا، ولا يبحث عن أكثر من ذلك، ولا يبحث أكثر، ويمكن أن تكون المرأة على عكس ما يريد.< o:p>
فأكبر فتنة وضعت في طريق الرجل، المرأة: كما قال r ، حتى لا يخرج علينا أحد يقول إن المشايخ لديهم هوس جنسي، فكلما تكلمنا عن فتنة النساء، يقولون: كل فكركم جنسي، لا تفكرون إلا في الجنس، يا أخي المرأة كذا وكذا، وهم أكثر الناس وقوعا في الجنس، ولا يفيقون، وكل يوم له عشيقة، وكل يوم له فضيحة، ويرمي الأبرياء بهذه التهم.< o:p>
هذا الكلام ليس كلامنا، هذا كلام النبي r، الذي قاله كما في حديث أسامة بن زيد ب في الصحيحين: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء».ليس كلامي، كلام الرسول عليه الصلاة والسلام، فيوسف u إذا كان فيه إنسان ممكن يتنزه عن الفواحش، لنبله ولمعدنه، ولكرم نسبه وعظيم محفده، وكل الصفات ... لكان يوسف u ، أليس هو من قال فيه رسول الله: «هو الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم، ابن الكريم»، أهناك أحد ضارب الجذور في عراقة النسب كيوسف، يوسف النبي، ابن النبي، ابن النبي، ابن النبي .. يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ومع ذلك لم يرتكن إلى نسبه، ولم يقل كبعض الناس: أنا مروءتي تمنعني من هذا، ونسبي يمنعني من هذا، لا، قالها صريحة ? وَإِلاَّ تَصْرِفْ ? أي أنت يا رب ? عَنِّي كَيْدَهُنَّ ? لن ينفعني نسب ولا شرف ولا
¥