مروءة ولا هذا الكلام ? أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ? .. < o:p>
فنقول للأخ الذي يشتكي من فتنة النساء، أنت لم تأخذ بالأسباب الشرعية، أنت تارك عينيك، لو أنك التزمت وصية النبي r ، أولاً: بغض البصر، ثانيًا: بالصيام. وصدق رسول الله r وكذب من يقول بغير ذلك، قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لا، فعليه بالصوم فإنه له وجاء» وجاء يعني وقاية، الذي يقول أني أصوم كل يوم، ولا أجد فائدة، إذن هذا الرجل عنده خلل، أنت تصوم وتمنع بصرك، ولا تصوم تحرم نفسك، وبعد ذلك ترسل طرفك. لا، النبي r إذا قال «له وجاء» أي وقاية، فهو له وجاء يعني وقاية، صدق رسول الله، وكذب من يقول بغير ذلك.< o:p>
مثل قصة العسل، لما أتى رجل يشتكي، قال: أخي بطنه بتمغص عليه، وعنده استطلاق، قال: «اسقه عسلا» قال: سقيته ولم يفلح، قال: «اسقه عسلا»، قال: سقيته ولم يفلح، قال: «صدق الله وكذبت بطن أخيك».< o:p>
فنحن نريد لا يرسخ المسألة عند العبد إلا الجانب الإيماني، أنني أعلم يقيناً - وأنا أصوم ليس همي في الجوع، لأن الجائع شهوته تقل، لا، أنت هكذا لا تعان، لكن وأنت تدخل تعلم يقيناً أنك إن فعلت وصية النبي عليه الصلاة والسلام أنك لا بد أن تحرز الوعد الذي وعدك به، إذن تدخل بهذه الروح.< o:p>
الأخ الذي أرسل يقول: أشرب الخمر، ويأخذ الصدقات يشرب بها الخمر، يعني ... عظِّم نظر الله إليك، واستحضر قول النبي r : « من مات على شيء بعث عليه» وهذا أخطر شيء في المعصية، لأن المعصية في حد ذاتها يمكن أن تتوب منها، لكن المشكلة أن تموت وأن تفعلها، هذا هو الإشكال، تُبْعَثُ بين يدي الله يوم القيامة وأنت تمسك الكأس، وأنت .................... < o:p>
تُبْعَثُ بين يدي الله U وأنت على بطن امرأة لا تحل لك، ماذا تقول لله؟ تُبْعَثُ يوم القيامة وأنت تفتح خزنة أو تسرق بيتاً، ماذا تقول لربك؟ تُبْعَثُ يوم القيامة وأنت تضرب أباك على وجهه، مثلاً، أو تقذف بأمك من الشرفة أو أنك تقطعين زوجك بالسكين ستة عشر كيساً، يُبْعَثُ المرء على هذا.فخطورة المعصية أن يموت المرء وهو يفعلها، من أعظم خطورات المعصية، لأنه سيُبْعَثُ على هذا الذي يفعله.< o:p>
لذا أقول لإخواني: ما من معصية إلا وهي في استطاعة المرء أن يتجنبها؛ لأن الله لم يأمرنا بمستحيل، لم يأمرنا بما لم نطيق، خاصة في باب المناهي، لأن المناهي لا يقال انتهى الرجل حتى ينتهي مرة واحدة، بخلاف الأمر، الأمر ممكن تحاول مرة واثنين وثلاثة وعشرة ومائة إلى أن تأتي به، وتبقى مكرم ومأجور أنك تحاول أن تصل إلى قبة الأمر، بخلاف النهي.< o:p>
لذلك النبي r فرق بين الأمر والنهي لما قال: «ما أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عن شيء فانتهوا»، لم يقل فانتهوا منه ما استطعتم؛ لأنه لا يصح أن يسمى منتهيا إلا إذا انتهى على الفور، بخلاف الأوامر، هناك أمور تفيد الوجوب وأخرى تفيد الاستحباب، والإنسان يحاول أن يترقى قدر ما يستطيع، إنما النهي لابد أن يكون على الفور.< o:p>
لذا أقول لإخواني استعينوا بالله ربكم I، استحضروا عظمة الله U في قلوبكم، الزموا الصحبة الإيجابية الصالحة الصادقة، الزموا الصلوات في المساجد بالنسبة للإخوة، بالنسبة للأخوات الصلاة في مواقيتها، اجتناب الغيبة والنميمة، الالتحام مع الأخوات الإيجابيات ... الذي قال الحسن البصري قال صفته: "صاحبك من إذا ذكرت الله أعانك، وإن نسيته ذكرك ".< o:p>
الكلام طويل جدا، أنا سأحاول أطبع الأسئلة التي وردت إلي، وأنظر الأسئلة المتكررة التي تكون ظاهرة، وتعد ظاهرة بين المسلمين على اختلاف بلدانهم، وسأحاول إن شاء الله في المرة القادمة أن استجلب ما أعلمه من الكتاب والسنة ومن أقوال السلف الصالح، ومن أفعالهم حتى نكون عونًا لكم إن شاء الله تبارك وتعالى في هذا الزمان، زمان الغربة الثانية.< o:p>
اسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك فيكم، وأن يستعملنا وإياكم لنصرة دينه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين.< o:p>
انتهي اللقاء بفضل الله ومنته تقبل الله منا ومنكم ونسألكم الدعاء (أختكم أم محمد الظن) < o:p>
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:24 م]ـ
http://www.alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11060
الرابط الصوتي
ـ[السيد أبو عبد الرحمن]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:57 ص]ـ
بورك فيكى