ومن خلال ما وفّرته لنا مخطوطات ((جنيزة))؛ فإنّه بإمكاننا أن نقول إنّ المرأة اليهوديّة كانت تغطّي (أحيانًا على الأقل) وجهها في القرن الحادي عشر؛ فطبق ما قاله ((جويتن)) فإنّ عَقدًا أبرمه أحد اليهود القرّائين في فلسطين في 26 يناير 1028م جاء فيه أنّ من المقتنيات التي أحضرتها الزوجة إلى بيت زوجها, أعدادًا من الخُمُر وأغطية الوجه وثيابًا طويلة تصل إلى الأرض. وفي وثيقة أخرى لزواج أحد الحاخاميين في الفسطاط (القاهرة القديمة) كان ((الخمار)) أحد المقتنيات المذكورة في العقد. [11] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn11)
ويلخّص الحبر (( Shmuel Herzfeld)) [12] (http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn12) الحال في القرون الوسطى, بقوله: ((كانت النساء في القرون الوسطى يغطين أجزاء من شعورهن طوال الوقت, داخل بيوتهن وخارجها, باستثناء فترة قصيرة من القرن الثاني عشر. وقد كان كشفهن لرؤوسهن عندما يسرن في الخارج يعتبر فعلاً شنيعًا جدًا.)) [13] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn13)
الحجاب في العصر الحديث:
تقول الموسوعة اليهوديّة (( The Oxford Dictionary of the Jewish Religion)): (( في الأزمنة الحديثة, تغطي الأرثودكسيّات (أي المتديّنات) المتزوّجات رؤوسهن بباروكة أو خمار إذا كنّ في مكان عام .. تحلق النساء رؤوسهن قبل الزواج في التجمعات الحسيدية [14] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn14), ويرتدين خمارًا. وتغطي غير المتزوجة في اليمن أيضًا رأسها.)) [15] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn15)
وتحدّث الحبر ((ماير شلّر)) (( Mayer Schiller)) عن واقع المرأة اليهوديّة اليوم؛ فبيّن أنّ هناك من اليهوديّات من يرفضن ارتداء الباروكة ويرين وجوب تغطية الشعر كاملاً بشال, وهي ظاهرة معروفة عند اليهوديات الهنغاريات, ومنهن من يغطين رؤوسهن بشال, ويضعن في مقدم الرأس جزءًا من باروكة بادية على أنّها ليست شعرًا حقيقيًا, وهو مسلك اليهوديات في العائلات اليهوديّة الحاخاميّة في أوكرانيا, وقد أجازه بعض الأحبار كالحبر ((يعقوب أمدن)). ومنهن من يلبسن باروكة يضعن فوقها قبّعة, وهناك من يلبسن باروكة لتغطية الرأسٍ كما هو بين اليهوديات البولنديات والليتوانيات الحسيديات, وهو أيضًا عرف يهوديات ألمانيا. [16] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftn16)
صورة غلاف المعجم الكتابي الشهير (( A Dictionary of the Bible)) طبعة 1908م وفيه صور باليد لما كان عليه أهل الكتاب من قبل (لاحظ النقاب وغطاء الرأس!)
http://www.arcri.org/hijab/images/stories/j2.jpg
[1] (http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftnref1) Joseph Dixon, A General Introduction to the sacred Scriptures, Baltimore: John Murphy and Company, 1853, 2/163
[2] (http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftnref2) المصدر السابق
[3] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftnref3) المصدر السابق
[4] ( http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftnref4) Edmond Stapfer, La Palestine au temps de Jésus-Christ d'apres le Nouveau Testament, l'historien Flavius Joséphe et les Talmuds , Paris: Librairie Fischbacher, 1892, p.149
[5] (http://www.arcri.org/hijab/index.php?option=com_*******&view=article&id=92&Itemid=213#_ftnref5) انظر؛ Walter A. Elwell and Philip W. Confort, Tyndale Bible Dictionary, Ill: : Tyndale House Publishers,1001, p. 328
¥