تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كثير من الناس ينطلقون في الحياة من تلقاء أنفسهم،: مع إن أي طريق جديد فيه منازل كثيرة، لما يكون طريق دائري أو صحراوي، تجد فيه مخارج، أنا عندما أنشأوا عملوا طريق جديد في مصر، الذي يذهب إلى حلوان، كان لي درس في حلوان، من حوالي ثلاثة عشر أو أربعة عشر سنة، وكان الطريق جديد، وفيه منازل، ولا أعرف أي منزل يؤدي بي إلى حلوان، فأخذت أمشي أمشي إلى أن وصلت إلى آخر الرصف وعلمت أني مخطئ فرجعت مرة أخرى، طيب الطريق لما رُصف بهذه الملايين، كان من الصعب أن أضع لافتة بعشرة جنيهات، أقول هنا حلوان، هنا البساتين، أنا عندما أمشي في هذا الطريق وليس لي مرشد، أتوه أم لا؟ < o:p>

طيب، اليوم التجار الكبار، تجد له مستشار قانوني، وتجد له محاسب، وليس له مفتي. مع أن الأصل في البيوع الحل وليس الحرمة، لكن من المنتج؟ الكافرون، من السوق الذي يستوعب هذا الإنتاج؟ ديار المسلمين، فنحن عالة عليهم، وهذا رجل كافر لا يهمه حلال وحرام، فلأن الأصل في البيوع الحل يمكن أن يضعوا شروطًا تخالف ديننا، المستشار القانوني يأخذ فلوس، والمحاسب يأخذ فلوس، والمفتي يعمل مجانًا، يمكن أن تعطله وتجلس تستفتيه ساعة، وتأتي به أيضًا، لماذا هان عليك أن تدفع راتب للمستشار القانوني، وللمحاسب، والمفتي الذي لا يأخذ شيئاً لماذا لم يخطر ببالك أن يكون لك مفتيًا، حتى على الأقل لتضمن أن هذا الذي جمعته في حياتك يصير حلالا.< o:p>

ما تركه والد الإمام البخاري لابنه: الإمام البخاري رحمة الله عليه، كان والده رجلاً تاجراً، وكان تاجراً ناجحاً، لما كان على فراش الموت، دعا ابنه الإمام البخاري، وقال له: (يا بني لقد تركت ألف ألف، أي مليون، درهم، وطبعًا مليون في ذلك الزمان كان شيء ضخماً، لقد تركت لك ألف ألف درهم_ ما أعلم درهمًا فيه شبهة،) ليس حلال وحرام، قال: (ما أعلم درهمًا فيه شبهة،) هل كان والد الإمام البخاري عالماً، لا، لكن كان يصاحب العلماء، كان يصاحب مالكًا، كان يصاحب حماد بن زيد، كان يصاحب عبد الله بن المبارك.< o:p>

فاليوم لما يكون واحد ليس بعالم، يجد له عالماً يسأله، أي مريض بالقلب مثلاً يكون له دكتور مستشار، إذا وجد أي أعراض غريبة على الجسم يتصل به، يقول له: أن إصبعي تحرك من نفسه، أو عيني ترف، أو أي شيء، هل هذا له علاقة بالقلب، يقول له: له علاقة أو ليس له ,فلما يكون الأصل في البيوع الحل، كما قلت لكم، والرجل المنتج رجل كافر، ومسألة حلال وحرام لا تعنيه.< o:p>

أنت كمسلم لماذا لا تحقق العبودية في هذا، ويكون لك مفتي لترى هل هذا حرام أم حلال، تجمع المال لمن؟ والله العظيم فيه ناس يجمعون المال لمن لا يستحقون شربة الماء أولادهم لا يستحقون شربة الماء، ويجمع كل هذا من حِل ومن حرام، ويحاسب عن كل مليم، لماذا سقط الإنسان هذه السقطة؟ < o:p>

لأنه لا يفهم معنى العبودية.< o:p>

المراد بالعبودية: أي لك سيدٌ آمر، لأنه هو عبد يجب أن يكون له سيد، والله عز وجل من أسمائه السيد، «إن الله هو السيد» فسيدك رب العالمين تبارك وتعالى، له أوامر ونواهي، قبل أن ترفع قدمك وتحركها، أين ستضعها؟ < o:p>

الأول: لما رفعت قدمك من الذي أمرك أن ترفعها؟ إذن المفترض قبل أن أحرك أسأل هل هذا جائز أم لا؟ قال لك: جائز، طيب جائز إلى أي مدى؟ أين أضع قدمي هنا أم هنا أم هنا، أين سيدك؟ لهذا أن قلت:< o:p>

العبودية: شهيق وزفير، والعبودية متعددة، ليست شيئاً واحداً، كل طرفة عين لها عبودية، كل شيء وضده له عبودية، الفرح له عبودية، والحزن له عبودية، اليقظة لها عبودية، والنوم له عبودية، الشبع له عبودية والجوع له عبودية، العطش له عبودية، والري له عبودية.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير