الجهة التي تستوي مع أخواتها، التي هي الطلب، مثلي ومثلك، أقران ليس لي عليك أمر ولا أنت لك علي أمر، ولا أنا رئيسك، ولا أنت رئيسي، لكن أطلب منك.< o:p>
وقد أشار علي بن أبي طالب إلى هذا المعنى بقوله:< o:p>
( أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.) طالما أنت تحتاج ستصبح أسير هذا الإحسان.< o:p>
فهذه هي الجهات، فالنبي r عندما يقول: «أعفوا» فعل أمر «أرخوا» «وفروا» إذن فعل الأمر المجرد، الذي يأتي من فوق، لا ينفع أن تقول له لا، طيب هل خيرك في هذه المسألة، في أنك تحلق أو لا تحلق، ننظر إلى النصوص.< o:p>
هل أتى له شخص حالق لحيته فسكت ولم يقل له شيئاً، فنقول: رآه لم يلمه فنعتبر هذا إقرار، لم يحدث, ولا في أي حديث من الأحاديث، الذي رواه الترمذي الذي فيه أن النبي r أخذ من طولها وعرضها، كذب، موضوع، لا يصح.< o:p>
بالإضافة إلى أن اللحية نفسها تترتب عليها أحكام، مثلاً اليوم بعد الهزائم المتتالية للمسلمين، والهزيمة النفسية، اختلطت أزياؤنا بأزياء أعدائنا، لم تعد تستطيع أن تميز المسلم وهو يمشي في الشارع، أبداً، إلا أن يكون في وجهه علامة صلاة، لكن نفس الملابس، كلنا أصبحنا نلبس كبعض، لكن هناك حقوق للمسلم على أخيه، لا تجوز أن تصرف لغير المسلم، لكن هذه الحقوق هكذا تعطلت، النبي rقال: «لا تبدأوا اليهود والنصارى بسلام» هذا أمر، لكن ممكن تبتديه وتقول له صباح الخير صباح الفل، أي شيء، لكن لا تقل له السلام عليكم.< o:p>
السلام الذي هو اسم الله U المطلوب إفشاؤه في الأرض:، انظر النبي r كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة يقول: «والله لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم».< o:p>
شيء بسيط، لكن أنا الآن كيف أفشي السلام، وقد اختلطت الدنيا ببعضها، ولا أعرف هل هذا مسلم أو غير مسلم، فتعطلت هذه المسألة.< o:p>
العاطس مثلاً، لو إنسان عطس الأصل أن نشتمته، التشميت شيء ليس سهلاً، عندما يعطس يقول: الحمد لله، فيشتمه فيقول: يرحمك الله، فيقول له: يهديكم الله ويصلح بالكم، وبعض الناس يقول: يرحمنا ويرحمكم الله، لكن الصحيح: يهديكم الله ويصلح بالكم.< o:p>
اليهود كانوا يأتون للنبي r ويصطنعوا العطاس، رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله، لكن النبي يفطن لهم، فكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم، لأن الدعاء بالهداية جائز لكن بالرحمة لا، تدعو الله أن يهدي الله الكفار جميعاً نعم، لكن تدعو له بالرحمة مع كفره لا يجوز.< o:p>
فكان يتجاوز rيرحمكم الله، ويقول لهم يهديكم الله ويصلح بالكم. فهذه علامة تمييز للمسلم، لا يختلف اثنان علي وأنا أمشي في الشارع، لذلك ممكن آخذ حقوقي.< o:p>
فهذه نوع من العزة أن أكون مميز ومعروف، فاليوم عندما يقول أو يأمر أمراً، فأنا ابتدر أمره.< o:p>
فبعض الناس يقول: هذا رأيك أنت، فيه علماء آخرون يقولون بآراء مختلفة، فأنا سأتبع العلماء الآخرين، لماذا اتبعك وأنت ستسبب لي في مشاكل، وتفتيش أمني وهكذا، فهكذا أكون أكثر راحة بدون لحية، فلماذا تريد أن تميزني .. < o:p>
أنا سأحل لك هذه المشكلة، فكثير من الناس يسألونني عنها خاصة بعد انتشار الفضائيات وأصبح فيه فتاوى متضاربة، تجد في السؤال الواحد أكثر من قول: حرام، وحلال، ومكروه، ومستحب .... فيقول الناس: لم نعد من نتبع؟ < o:p>
أقول لك شيء بسيط يسهل عليك الأمر: لما يكون هناك إنسان وعنده مرض معين، ورجل مقتدر مادياً، ترتيب الأطباء المهرة في هذا المرض، يكون موجود عنده، فلان رقم واحد، فلم تجد إذن فلان، لم تجده ففلان، فعنده ترتيب، إذا فاته هذا فهذا بعده، أمهر واحد، وهكذا .. < o:p>
أنتم مثلاً خطر ببالكم أن ترتب العلماء على حسب علمهم ومحبتك لهم، وإحساس بصدقهم، أنا أعتقد أن هذه القضية لم ترد كثيرًا، يمكن أن وردت على أذهان بعض الناس.< o:p>
¥