تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

غِبْ يا هلال! .... عبد الرحمن العشماوي

ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:59 ص]ـ

غِبْ يا هلالْ

إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ

قِفْ من وراء الغيمِ

لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ

غِبْ يا هلالْ

إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ

- حين تلمحنا - الخَبَالْ

أنا – يا هلالْ

أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ

لي قصةٌ

دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة

أنا – يا هلالْ

أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ

أنا مَنْ وُلِدْتُ

وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ

شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ

في يومِها

كانَ الظلامُ مكدَّساً

مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ

في يومِها

ساقَ الجنودُ أبي

وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ

وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ

فْي طلبِ الفريسَهْ

ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي

بنظرته المُريبَهْ

مازلتُ أسْمع – يا هلال –

ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي

وهي تسْتجدي العروبَهْ

ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ

صانتْ به الشرَفَ العظيمْ

مسكينةٌ أمِّي

فقد ماتتْ

وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ

إنِّي لأَعجب يا هلالْ

يترنَّح المذياعُ من طربٍ

ويَنْتعِشُ القدحْ

وتهيج موسيقى المَرحْ

والمطربون يردِّدون على مسامعنا

ترانيم الفرَحْ

وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ

(عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ)

والطفلُ في لبنانَ يجهل منْشَأهْ

وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ

والّلاجئونَ

يصارعوْن الأوْبئَهْ

غِبْ يا هلالْ

قالوْا:

ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ

عيدٌ سعيدٌ؟؟!

والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى

بدمِ الشَّهيدْ

عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ

هرمتْ خُطانا يا هلالْ

ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ

غِبْ يا هلالْ

لا تأتِ بالعيد السعيدِ

مع الأَنينْ

أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ

أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى

وأثوابٍ جديدَهْ؟

أتظنُ أنَّ العيد تَهنئةٌ

تُسطَّر في جريدهْ

غِبْ يا هلالْ

واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ

وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ

اطلعْ علينا

حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ

ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ

اطلع علينا بالشذا

بالعز بالنصر المبينْ

اطلع علينا بالتئام الشَّملِ

بين المسلمينْ

هذا هو العيد السعيدْ

وسواهُ

ليس لنا بِعيدْ

غِبْ يا هلالْ

حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ

فهناكَ عيدٌ

أيُّ عيدْ

وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ

ـ[أحمد الظفيري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:51 ص]ـ

غِبْ يا هلالْ

حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ

فهناكَ عيدٌ

أيُّ عيدْ

وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ

اللهم أعز الأسلام وأهله في كل مكان

بارك الله في الدكتور عبدالرحمن العشماوي على هذه القصيد الطيبه

وبارك الله فيك اخي على هذا النقل

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[12 - 11 - 10, 04:24 م]ـ

آهٍ يا هلال!

جزاه الله خيرا والناقل.

ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[12 - 11 - 10, 05:19 م]ـ

جزى الله حسان هذا الزمان الشاعر القدير العشماوي كل خير

قال فأفصح

ونظر فصحح

وتأمل فرجح

وأسمع وشرح

جزاه الله كل خير

ويبقبى الأمل في الله إلى يوم الدين

حقا جروح غائرة

وعقول حائرة

وأوضاع جائرة

وأمة بأسها بينها شديد

ولا عاصم إلا الله من الفتن

اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 11 - 10, 05:32 م]ـ

قصيدة مثل الشفرات تجرح وتذبح

نسأل الله السلامة وحسن الخاتمة في هذا الزمن العجيب

ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:58 م]ـ

شكرا لمروركم الكريم ايها الكرام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير