كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه
ـ[أبوسليم السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 03:20 ص]ـ
كفكف دموعك وانسحب يا عنترة - للشاعر: مصطفى الجزار
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ .. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ" .. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمِرَه
:
"يا دارَ عبلةَ" بالعراقِ "تكلّمي"
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مُقفِرَه؟
!
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
!
يا فارسَ البيداءِ .. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه!!
متطرِّفاً .. متخلِّفاً .. ومخالِفاً
نَسَبوا لكَ الإرهابَ .. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ .. تخلّت عنكَ .. هذا دأبُهم
حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه
في الجاهليةِ .. كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ .. والقنابلُ ممطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ .. وبينَ صرخةِ مُجبَرَه
"هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالِكٍ"
كيفَ الصمودُ؟! وأينَ أينَ المقدِرَه؟
!
هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهِّباتٍ .. والقذائفَ مُشهَرَه
"لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى"
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرَه
فأتى العدوُّ مُسلَّحاً بشقاقِهم
ونفاقِهم، وأقام فيهم منبرَه
ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ .. والهزائمُ مُنكَرَه
هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّاً .. يَرَه
ضاعت عُبَيلةُ .. والنياقُ ... ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه
فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقد ساكناً
في قبرِهِ .. وادْعوا لهُ .. بالمغفرَه
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ .. لِتَعبُرَه
ـ[أبو نور السعداوي سعيد]ــــــــ[13 - 11 - 10, 12:32 ص]ـ
وهذه قصيدة للشيخ عيد فهمي من مصر يعارض فيها القصيدة الاولى ويملؤ قصيدته بالأمل والتفاؤل بعنوان (كفكف دموعك وانتصب يا عنترة)
كفكف دموعك وانتصب يا عنترة
كَفْكِفْ دموعَكَ وانتصِبْ يا عنترَه
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا تنسَ بسمةَ ثغرِها يوماً ... فقم
وأعِدْ إلى العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
حطِّمْ سيوفَ الغاصبينَ ... ليرحلوا
وارفع لواء العزّ ... وامحُ المعذرَه
واذكرْ لها أيامَ فخرِكَ ... شامخًا
فالقادسيّةُ بنتُ بدرٍ .... مَأثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ صارمٌ
ولهُ الكرامةُ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واصنع بها في بحر مجدِك قنطرَه
وحصانُكَ العَرَبيُّ ... حُلّ لجامه
واجعل نداءك في المعاركِ ... زَمجَرَه
هذا الحصانُ يَرى المَدافعَ حولَهُ
متأهِّباتٍ ... والقذائفَ مُشهَرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَصاحَ في وجهِ اللئيمِ وحذَّرَه
هذي ليوثُ العُربِ تنسفُ سجنها
وغدًا ستنسفُ للعدوّ مُعسكَرَه
يسعون في طلب المنون ... أعزّةً
فالعيشُ ذُلٌّ ... والشَّهادة مفخرَه
هذِي يدُ الإسلام تجزي أهلَها
مَن يكتسب في حقّها خيرًا ... يَرَه
عَبْسٌ تخلّت عنكَ ... لا تأبهْ لهم
واسأل لقومِك من إلهك مغفرَه
في الجاهليةِ كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه
فالآن ... عارٌ أن تولّيَ ... مدبرًا
فاللهُ ينصرُ عبدَهُ ... إنْ ينصرَه
فأقمْ لهذا الدّينِ وجهكَ واصطبِرْ
وارفعْ مساجده ... وزيّنْ مِنبرَه
وابعثْ لعبلةَ في العراقِ حمامةً
وابعثْ لها في القدسِ أجمل تذكِرَه
اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ السيوف .... بمؤتةٍ ... أو خيبرَه
يا دارَ عبلةَ بالعراقِ ... تمهّلي
فلأجعلنّك للأعادي ... مقبرَه
من نَهْرِ دجلةَ والفراتِ سأرتوي
وكلابُ أمريكا ستعدو مدبرَه
وجحافلُ الرومِ الغزاةِ ... ترينها
حُمُرًا - لعمركِ - كلّها ... مستنفِرَه
أنا فارسُ البيداءِ ... عمّي حمزةٌ
من نسلِ أحمدَ .. والحسينِ وحيدرَه
في مسجدي أتلو الكتابَ ... فإن دعا
داعي الجهادِ ففي المعارك قَسورَه
اليومَ أكتبُ بالمِداد ... وفي غدٍ
قلمي سيرُوى من دمِي في المِحبرَه
وعيونُ عبلةَ لن تُزيلَ دموعَها
إلا أيادٍ ... حرّةٌ ... متطهّرَه
ـ[عمار مدحت]ــــــــ[13 - 11 - 10, 04:04 م]ـ
ابيات رائعة جدا
جزاكم الله خيرا اخواني
القصيدة الأولى:: القاها احد الطلاب عندنا في المدرسة صراحة كانت رائعة
والثانية:::: كانت عين الفأل
اللهم اكتب لنا الشهادة في سبيلك .... آمين
¥