تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ? (التوبة:6) بعد ما سمعوا الكلام وقالوا لهم: قال الله U كذا وكذا، قال لهم: وصولنا للدار. خرج معهم كتيبة لكي يوصلوهم ? ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ? (التوبة:6) أي وصله لحين هناك تخيل أن يكون بني آدم بهذه العقلية ويقول له: أنا مشرك وجئت أسمع كلام الله ينجو والكلام هذا، وواحد آخر لو قال له: أنا مسلم يقتله، هذا من ضمن ثلاثة وسبعين بابًا ولم ينتهي هذا الفكر حتى الآن كلها أفكار موجودة، لكن هناك أفكار هامدة، و أفكار نشطه قليلاً و أفكار نشطة جدًا وهكذا، لكن كل هذه الأفكار لازالت موجودة.< o:p>

علي كل من يريد الجنة معرفة الطريق الصواب: وأنت رجل تريد الجنة في النهاية، فهل من يريد الجنة يجهل علامة الباب الوحيد، هل هذا معقول يكون فعلًا يريد أن ينجو هذا أم يتكلم مجرد كلام؟! < o:p>

الصحابة رضي الله عنهم عندما تنظر إلي الدين في القرون الثلاثة الأول تري الدين سهلًا جدًا يمكن لك أن تستمتع به وتنفذ أحكامه، عندما تنزل بعد القرون الثلاثة الأول تجد المسألة معقدة. أنظر إلي عُبَّاد البصرة وأنظر إلي عُبَّاد الصحابة < o:p>

الفرق بين عُبَّاد البصرة و عُبَّاد الصحابة:< o:p>

عُبَّاد البصرة: كان الواحد منهم يصلي طول الليل، و يسمع القرآن يُغمي عليه، هل قرأتم أن رجلًا من الصحابة قرأ القرآن فأغمي عليه؟! هل أهل البصرة كانوا أعبد من الصحابة وكانوا أكثر من الصحابة؟! إطلاقًا (إن القرآن أكرم من أن تنزف عليه قلوب الرجال) مستحيل أن تقرأ القرآن يغمي عليك، لا، أنت تقرأ القرآن تفيق لا يُغمي عليك يستقبله قلبك يقشعر جلدك فتنفعل له الصحابة كانوا هكذا، وكان الواحد منهم يقرأ بالآية الواحدة طيلة الليل ويبكي لكن لا يُغمي عليهكما فعل تميم الداري:? أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ? (الجاثية:21) طول الليل لميتجاوز هذه الآية وهو يبكي، والنبي r? إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ? (المائدة:118) طيلة الليل لم يتجاوز هذه الآية أن يقف عندها، ماالفرق بين هؤلاء وبين هؤلاء بين الصحابة وبين الذين جاءوا بعدهم؟! < o:p>

الفرق بين الصحابة وبين الذين جاءوا بعدهم:< o:p>

الذين جاءوا بعدهم: دققوا في مسائل الورع حتى عقَّدوا الورع. تخيل مثلًا أحد كبار العلماء وينسبونه للتصوف ,أظن سري السقطي أو واحد من هؤلاء الذين كانوا علي المنهاج الأول ,قال: (حمدت الله مرة فأنا استغفر الله من هذا الحمد أربعين سنة) ما الجناية التي فيها؟! أي حمدت الله مرة يستغفر من الحمد كأنه ذنب، قالوا له: كيف هذا؟! < o:p>

قال: كان لي (حانوت) أي دكان في السوق فهبَّ حريق أكل السوق كله إلا حانوتي، فجاء واحد قال: انظر السوق احترق كله ما عدا دكانك قال: الحمد لله ,وبعد ذلك رجع إلي نفسه وقال: الحمد لله هذه معناها كأني فرح فيهم أم ماذا؟! فشعر كأنه حمد الله أنه نجا وهلك الباقون فيقول: فإني استغفر الله من هذا الحد أربعين سنة، هل هذا كلام ممكن يستقيم؟! هذا وسواس فحدث نوع من التدقيق في مسائل الورع لدرجة أن الإنسان صار موسوسًا فيه وعقد الناس الورع لدرجة إن بعض الناس يقول: أنا لا أعرف كيف أتورع، مع أن الورع سهل.< o:p>

كل شيء أمر الله U به ففي إمكان العبد أن يفعله، كل شيء نهي الله Uففي إمكان العبد أن ينتهي عنه ? لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا? (البقرة:286)،? لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا ? (الطلاق:7)، ? وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ? (المؤمنون:62)، ? فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ ? (النساء:84) لن يكلف الإنسان أكثر من طاقته علي الإطلاق.< o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير