تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشَّيْءُ الَّذِي لاّ يّسْتَمِرُّ عَلَى هَيْئَتِه]

ـ[ hedaya] ــــــــ[28 - 11 - 10, 09:17 ص]ـ

[الشَّيْءُ الَّذِي لاّ يّسْتَمِرُّ عَلَى هَيْئَتِه] ... !!

http://sarayablog.net/wordpress/wp-files/uploads/2010/11/eman1.jpg

فِي رِحْلَةِ سِبَاحَةٍ كَوْنِيَّة فِي فَضَاءِ الرَّحْمَن, يَمْضِي القَمَرُ سَابِحًا فِي فلكِهِ,

يتباهى فِي طَلَّتِهِ بَاحِثاً عَنْ ذَرْوَتِه حَتّى يَغْدُوَ بَدْرًاً كَامِلاً

ثمَُّ يَتَنَاقَصُ حَتَّى يُصْبِحَ ابْتِسَامَةً كَوْنِيَّة

ثُمَّ يَتَوَاضَعُ حَتَّى يَخْتَفِي .. !

ذَلِكَ هُوَ القَمَر .. لاَ يَبْقَى عَلَى حَالٍ ثَابِتَة

وَحَالُ الإِيمَانِ أَشْبَهُ بِحَالِ الْقَمَر, لا يستمرّ على هيئة واحدة .. ! بل تارة يضعف وتارة يزيد.!

عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جددوا إيمانكم)، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: (أكثروا من قول لا اله إلا الله) رواه أحمد

وهذا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: (إنَّ الإيمانَ ليخلق - أي: ليبلى - في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أنْ يُجَدِّدَ الإيمان في قلوبكم). رواه الطبراني والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما

و لهذا قال معاذ رضي الله عنه لبعض أصحابه: (اجلس بنا نؤمن ساعة)، أيْ: نذكره ذكراً يملأ قلوبنا.

فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم في حاجة لذلك و نحن في غنًى عنه؟!

و هل كان ينقصهم من علمِ الإيمان و عملهِ مثل ذلك الذي ينقصنا .... ؟!

إننا أحوج منهم إلى ذكر الله لتجديد إيماننا, فليس منَّا أحد يسلم من الوقوع في حالة ضعف الإيمان.

بِنَا أيها الكرام نعرّج على بعض الأسباب التي تجعل إيماننا يتناقص حتى نضع العلاج المناسب:

1 - الرين الذي يغلّف القلب بسبب المعاصي، صغيرها وكبيرها.

2 - الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة.

3 - الابتعاد عن طلب العلم الشرعي كأن يظن أنه قد بلغ ما يكفيه, غير أن النفس تحتاج إلى التذكرة باستمرار.

4 - وجود الفرد في وسط يعج بالمعاصي.

5 - الإغراق في الانشغال بالمال و الزوجة و الأولاد.

6 - طول الأمل.

7 - الإكثار في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة.

8 - عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل فيها.

9 - كثرة الهموم والأحزان التى تتعلّق بالْقُلوب

10 - الابتعاد عن القدوة الصالحة.

وهذه بعض الوسائل العملية لتجديد الإيمان:

... بين اليوم والليلة:

1_الصلاة بالليل ولو ركعتان:

الفائدة: استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب, منهاة للإثم وشفاء للداء.

قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الحرام , وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل \" رواه مسلم.

وقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد} [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

2_صلاة الضحى ركعتين أو أربع أو ثمانية:

الفائدة: تؤدي صدقة عن كلّ مفصل من مفاصل العظام الثلاثمائة وستين.

الدّليل:

قوله صلى الله عليه وسلم: "يصبح على سلامى من أحدكم صدقة, فكلّ تسبيحة صدقة, وكلّ تحميدة صدقة, وكلّ تهليلة صدقة, وكلّ تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة, ويجزي من ذلك, ركعتان يركعهما من الضحى"رواه مسلم وروى البخاري جزءً منه).

3_الاستغفار في اليوم مائة مرة:

الفائدة: يفرج الله كربه ويوسع رزقه.

الدّليل: قوله صلى الله عليه وسلّم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا, ومن كلّ همّ فرحاً, ورزقه من حيث لا يحتسب" (رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم بسند صحيح صحيح).

4_قراءة ورد محدّد من القرآن يوميا:

الفائدة: جني الحسنات ومضاعفتها, وطمأنينة النّفس.

الدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" (رواه الترمذي)

وقاله تعالى: " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد:28].

5_المحافظة يوميّا على أذكار الصّباح والمساء "المؤثوارات"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير