قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهى بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس (الحرير الرقيق) والإستبرق (الحرير السميك) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا (اللعب والطرب والفنون) فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا.
2 - سدرة المنتهى:
وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة وهى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها إلا الأسماء أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها (البقرة-25)
وقد ذكر من ثمار الجنة التين - العنب - الرمان - الطلح (الموز) والبلح (النخيل) و السدر (النبق) وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار.
صفة أهل الجنة:
1 - الرجال:
يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا (بغير شعر يغطى أبدانهم) مردا (طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا) مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام (أي يتكلمون العربية) وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون.
2 - النساء: ونساء الجنة صنفان
الحور العين: وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن:
(كأنهن الياقوت والمرجان (الرحمن - 58
(وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون (الواقعة - 22
(كأنهن بيض مكنون (الصافات -49
وهن نساء نضيرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام إن السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين.
نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته: وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين (لعبادتهن الله في الدنيا) وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل , قال صلى الله عليه وسلم في وصفهن أن المؤمن لينظر إلي مخ ساقها (أي زوجته) كما ينظر أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت (كأنهن في شفافية الجواهر) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير.
الغلمان: وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم, وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة. ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا (الإنسان - 19
المولودون في الجنة: وإذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد (الإنجاب) أعطاه الله برحمته كما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا ولمن يحرمها أيضا إذا شاء. لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين (الزمر -34) قال صلى الله علية وسلم (إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه " أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن " في ساعة كما يشتهى
). فهل بعد هذا النعيم من نعيم؟
وهل هناك فوز يشبه هذا الفوز ( http://www.hmsaat.com/vb/forumdisplay.php?f=17) ؟
واما الفريق الآخر)) الخاسر ((
فريق السعير: في نار جهنم والعياذ بالله
طعامهم الزقوم , وشرابهم الحميم ..
قال الله جل وعلا
(إن المجرمين في عذاب
جهنم خالدون * لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون * وما ظلمناهم ولكن كانوا
هم الظالمين * ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك * قال إنكم ما كثون)
وقال الله تبارك و تعالى
(ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم
في جهنم خالدون * تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون * ألم
تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون * قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا
وكنا قوماً ضالين * ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون * قال
أخسئوا فيها ولا تكلمون)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
مبيناً صفة جهنم وعظمها
((يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام
سبعون ألف ملك يجرونها!!)
فاللهم سلم .. اللهم سلم
اللهم ارحم ضعفنا وذلنا وحاجتنا في هذا اليوم العظيم
اخى اختى فى الله
مع أي الفريقين تحب أن تكون؟
انظر الى نفسك أخي الشاب وتفقد أعمالك , ثم احكم على نفسك بعد ذلك
[من أي الفريقين أنت؟]
هل أنت من الشباب المستقيم المؤمن , الذي يؤمن بالله واليوم الآخر
والملائكة والكتاب والنبيين إيماناً حقيقاً يحمله على فعل
الطاعات وترك المنكرات؟
هل أنت من الشباب الذي يعبد الله وحده لا شريك له مخلصاً له الدين؟
هل أنت من الشباب الذي يتبع نبي الهدى محمد صلى الله
عليه وسلم في قوله وعمله؟
هل أنت من الشباب الذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان
أسال الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا منهم
وان ينصرنا الله على الشياطين والشهوات
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا من فريق الجنه الفائزين برضوان الله
اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى حنانا منك ومنا و إن لم نكن لها أهلا فليس لنا من العمل ما يبلغنا هذا الأمل إلا حبك وحب رسولك صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين