(1) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وعليكم بالصدق فإن [ص: 123] الصدق بر، والبر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.
(2) حدثنا وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن مرة بن شراحيل قال: قال عبد الله: إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة يستقر فيه، وإنه ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للصدق في قلبه موضع إبرة يستقر فيه.
(3) حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله وعن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله، وعن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عبد الله قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ثم تلا عبد الله اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
(4) حدثنا وكيع عن إسماعيل عن قيس قال: قال أبو بكر: إياكم والكذب فإنه مجانب الإيمان.
(5) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: " المؤمن يطوي على الخلال كلها غير الخيانة والكذب ".
(6) حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب.
(7) حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: ذكر عند عامر أن المنافق الذي إذا حدث كذب، فقال عامر: لا أدري ما تقولون؟ إن كان كذابا فهو منافق [ص: 124]
(8) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب عن عمر قال: لا تبلغ حقيقة الإيمان حتى تدع الكذب في المزاح.
(9) حدثنا يزيد قال أخبرنا عون قال: ذكر الكذب عند محمد في الحرب أنه لا بأس به، فقال محمد: لا أعلم الكذب إلا حراما.
(10) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال: حدثت عند أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يطوي المؤمن على الخلال كلها غير الخيانة والكذب.
(11) حدثنا شبابة عن الليث عن ابن عجلان أن رجلا من موالي عبد الله بن عامر حدثه عن عبد الله بن عامر أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أردت أن تعطيه؟ قالت: تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:49 م]ـ
على رسلك اخي صالح بن عمير
هل قرأت هذا الحديث من قبل الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً).
وما اخرجه مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول، يريد به الإصلاح (أي بين الناس)، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها".
وهذا الحديث يدل على جواز أن يكذب الرجل على زوجته وكذلك المرأة على زوجها ولكن أهل العلم قيدوا كذب الرجل على امرأته وعكسه بأن يكون الكذب فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما.
قال الخطابي: [كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح من خلقها] عون المعبود 13/ 179.
وقال الحافظ ابن حجر [واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقاً عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها] فتح الباري 6/ 228.
وقال الإمام النووي: [وأما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك.
فأما المخادعة في صنع ما عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين) شرح النووي على مسلم 16/ 158.
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:43 م]ـ
على رسلك اخي صالح بن عمير
هل قرأت هذا الحديث من قبل الذي رواه البخاري ومسلم في صحيحهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً).
وما اخرجه مسلم في صحيحه عن أم كلثوم رضي الله عنها قالت: "ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الرجل يقول القول، يريد به الإصلاح (أي بين الناس)، والرجل يقول القول في الحرب، والرجل يحدث امرأته، والمرأة تحدث زوجها".
وهذا الحديث يدل على جواز أن يكذب الرجل على زوجته وكذلك المرأة على زوجها ولكن أهل العلم قيدوا كذب الرجل على امرأته وعكسه بأن يكون الكذب فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما.
قال الخطابي: [كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح من خلقها] عون المعبود 13/ 179.
وقال الحافظ ابن حجر [واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقاً عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها] فتح الباري 6/ 228.
وقال الإمام النووي: [وأما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك.
فأما المخادعة في صنع ما عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين) شرح النووي على مسلم 16/ 158.
الأخت أم ديالى لا تخفاني هذه الأحاديث ولكن مقصود الكذب فيها هو المعاريض والجواب عما أوردتي من أحاديث هو فيما نقلتيه. ففيما نقلتيه من شرح لها لا ينطبق على ما ورد من كذب في القصة.
ففي النهاية في غريب الحديث والأثر: وفيه "لا يصلح الكذب إلا في ثلاث" قيل أراد به معاريض الكلام الذي هو كذبٌ من حيث يظنه السامع وصدقٌ من حيث يقوله القائل. كقوله "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب".
والله أعلم
¥