تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

** السِّمْطُ الجامع لما يَعِنُّ من خاطر لامع ... متجدد

ـ[أم هانئ]ــــــــ[17 - 12 - 10, 06:00 م]ـ

< HR style="COLOR: #dcf7cc" SIZE=1>

1- الشر ليس إليك

سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.

((ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا

ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.))

سورة النجم / الآية 31

** سمعت يوما تلك الآية، تُتلى بصوت رخيم يدعو إلى التدبر و الهداية:

- فقد صرح تعالى في تلكم الآية أنه يجزي عباده المحسنين بالحسنى

، بينما أسند جزاء المسيئين إلى أعمالهم السيئة الدنيا

، فنزّه نفسه - سبحانه وتعالى وعزّ وجلّ - عن نسبة الجزاء بالسوء إلى ذاته العليا.


** السَِّمْطُ هو: الخيط الذي يجمع حبات العُقد.


ـ[أم هانئ]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:38 م]ـ
< HR style="COLOR: #dcf7cc" SIZE=1>
2- اللهم: اغننا بفضلك عن جميع خلقك.

ألفتني في اطّراد ضعفٍ منذ أمد ليس طويلا، أجهد ويشق عليّ

عملٌ و إن كان سهلا يسيرا، وقد كنتُ قبلا أرى مثله هيّنا ويسيرا

العين ضعفت وصار بصري كليلا، يشق علي مضغ قاسي الطعام قليلا

يضطرني جسدي إلى الدَّعة أمدا طويلا طويلا

فراعني تغيُّر حالي وصار بالي كسيفا كسيرا

أََسَيَطَّرِدُ حالي حتى أصير على الأنام كليلة؟

ففزعت أدعو الرحمن ربي بتضرّعٍ و كثيرا:

(اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا أبدا ما أحييتنا واجعله الوارث منا)

فَدُمْتُ على تكرار سؤالي؛ آملة من الكريم قََبُلا.



ـ[أم هانئ]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:38 م]ـ
3 - إن الله واسع عليم

حان وقت الرحيل لأداء حجة الفريضة، و تحتم ترك الصغار في

تلكم السفرة الوحيدة، فركبني هم وغم و صيّرني فكري شريدة:

- من للصغار مثل أم حانية ودودة؟

- من يطعمهم، ويرعاهم، و يحفظهم من كل حادثة جديدة؟

- من يتعهد وقايتهم من برّد ليلة شديدة؟

- من يرقيهم صباحَ مساء! برقية محيطة حميدة؟

** فاتصل دمع العين سيلاً طويلاً مديدا،

و انخلع قلبي حال الفراق فصار مني بعيدا؛

فناشدت ربي صبرا على الفراق حميدا،

وصبّرتُ النفسَ أردد دعاء سفري؛ لفضل ربي مريدة،

فرزقني الرحمن فهمًا عجيبًا رائقًا وفريدا!!!

كأنما لم أكن لألفاظ الحديث واعية حافظة عتيدة:

(( .... اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ... ))

يصحبني في سفري، ويخلفني في أهلي، يكلأنا حافظا و شهيدا.

فهدأ رُوعي و سكن قلبي لما جاء في الحديث سعيدة

وزال بذا هم فراق الصغار بعيدا.

و كان أمري بفضل من الرحمن ميسرًا و وسديدا.

ودام سفري شهرًا وعدتُ عودًا حميدا.

و عجبتُ من حفظ الإله صغاري حفظًا كريمًا محيطًا و ودودا

فقلت لنفسي:

لِمَ العجب؟ ألم يكن صاحبي في سفري وخليفتي

في أهلي ربًّا قيّومًا واسعًا وحميدا.


ـ[أم هانئ]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:15 م]ـ
< HR style="COLOR: #dcf7cc" SIZE=1>
4- وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها

تأملتُ يوما كيف يذوب الملح في الطعام.
ينتشر بقدر متساوٍ يمازج جميعه في تمام.
بقدرة تخللت جزيئات الملح جزيئات الطعام.

تخللا عجيبا يسوّغ مذاق القوت للطاعمين من الأنام.

هَبْ: أن الله لم يأذن للملح بالذوبان؟!

أو جعل امتزاجه في طعامنا غير متساوٍ في تمام؟!

فما كان يسوغ لطاعمٍ -أبدا- طعام!!!

فالحمد لله على نعمه التي تترى، وعلى أنبيائه منا السلام.

حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه نرفعه بقلوبنا إلى مولنا البرّ السلام.

ـ[أم هانئ]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:42 م]ـ
< HR style="COLOR: #dcf7cc" SIZE=1>
5- الطهور شطر الإيمان

قرأت يوما قوله تعالى: ((إن الله يحب التوابين ويحب

المتطهرين)) سورة البقرة / الآية 222 -

فعجبت من لطف جمعه تعالى بين التوابين والمتطهرين.

وسبّحت الله على كمال بيانه في كتابه الهادي المبين.

فالتوبة طهور لسرائر و قلوب عباد الله المذنبين.

والماء والتراب طهور لأبدان عباد الله المتطهّرين.

فسبحان من يحب الطهارة لعباده ظاهرين ومبطنين.

ينزههم عن: الأنجاس والأرجاز والأحداث و سيءِ خلقٍ مشين.

شرع تكرار الدعاء بذا على لسان نبيه الهادي الأمين،

يردده -بعد كل وضوء - من كان راغبا في فضله من المتسننين:

((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.))

اللهم تقبل دعاءنا وأدخلنا برحمتك في من تحب من عبادك
اللهم آمين آمين آمين.

و الحمد لله على نعمائه- دوما - الملك القدّوس ربّ العالمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير